إحالة أوراق 3 متهمين بخطف الطفلة «أروى» للمفتي

إحالة أوراق 3 متهمين بخطف الطفلة «أروى» للمفتي
أحالت الدائرة السابعة بمحكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار مجدى على قاسم، 3 متهمين بخطف وقتل الطفلة أروى عبدالنبى حمدى، 5 سنوات، إلى مفتى الجمهورية لإبداء الرأى الشرعى في قرار إعدامهم.

وتعود وقائع القضية إلى شهر يونيو الماضى، حيث تلقى اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا بورود بلاغ إلى مأمور مركز شرطة ميت غمر، بالعثور على جثة طفلة مجهولة، يتراوح عمرها ما بين 4 و5 سنوات، ملقاة بالأراضى الزراعية بقرية «بشلا» بالقرب من الطريق الرئيسى «المنصورة- بنها»، ويداها مربوطتان بسلك كهرباء متصل بفيشة.

وشكّل اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث، فريق بحث برئاسته، يضم ضباط البحث الجنائى والأمن العام لكشف غموض الواقعة وتحديد هوية الطفلة والقبض على الجناة، فيما قررت النيابة ندب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة، والذى أكد أن سبب الوفاة الخنق.

وأكدت تحريات المباحث أن الطفلة تقيم مع والدتها «إسراء. ج»، بقرية التل بمحافظة الشرقية، والتى أبلغت باختفاء ابنتها قبل العثور على جثتها بيوم واحد، إذ تبين أن وراء اختطافها وقتلها أحد أقارب والدتها، ويُدعى «أحمد. م. ر»، 19 سنة، «نجار»، بالاشتراك مع عدد من المتهمين.

وأشارت التحريات إلى أن المتهمين اتفقوا فيما بينهم على خطف أحد الأطفال وطلب فدية من أسرته، وعندما فشلوا قرروا خطف قريبة المتهم الأول، ولكن بعد خطفها لم يتمكنوا من تنفيذ مخططهم بسبب تعرّف الطفلة على قريب والدتها وصراخها المستمر، وخوفًا من افتضاح أمرهم كتموا أنفاسها حتى تُوفيت، ثم اصطحبوا الجثة في سيارة وألقوها بجوار الطريق وسط الزراعات بنطاق محافظة الدقهلية.

وبالتنسيق مع مديرية أمن الشرقية، تم القبض على المتهمين: أحمد حسن عبدالحميد أبوالفتوح، 18 سنة، حلاق، ونورالدين أحمد عطية عرفة، 20 سنة، سائق، ومحمد بكر محمد عبدالسلام، 21 سنة، حلاق، ويقيمون جميعًا بالعريش في محافظة شمال سيناء، بالإضافة إلى أحمد محمد رضان عبدالمحسن، 17 سنة، يقيم بمركز أبوكبير في الشرقية، والذى اشترك معهم في تنفيذ الجريمة.

وأحالت النيابة العامة المتهمين إلى محكمة الجنايات، إذ جاء في قرار الإحالة أنه في 27 يونيو الماضى، بدائرتى مركز أبوكبير بمحافظة الشرقية ومركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، قتل المتهمون المجنى عليها عمدًا، من غير سبق إصرار أو ترصد، واستغل الطفل المشارك في الواقعة نقص نضج الطفلة حتى تمكن المتهم الثانى منها، وكمّم فاها بقطعة من القماش، ووثّق حوله رباطًا «حزام حقيبة»، وكذا يديها إلى جسدها بواسطة «سلك كهرباء».

وأكد أمر الإحالة أن المتهم الثالث وضع الطفلة مقيدة على هيئتها بحقيبة، تاركًا إياها تسارع أنفاسها بداخلها، ووضعها المتهمان الثالث والرابع بهذا الشكل داخل الحقيبة الخلفية للسيارة، إلى أن فاضت أنفاسها، محدثين بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية، والتى أودت بحياتها على النحو المبين في التحقيقات.
إقرأ الخبر الكامل من المصدر