كتيبة إعدام بأمر العم.. ذبح شاب وتقطيعه قربانا للجن مع «سبق الإصرار والتعمد»

دقات الحفر وروائح بخور تتصاعد من منزل ريفي قديم في شارع الصعايده بمركز ديروط محافظة أسيوط، وأثناء دخول وخروج الدجال رأى شاب في المنزل المجاور عجبه سلوك الشاب فطلبه قرباناً للجن لاستخراج المقبرة فأخبر صاحب المنزل بأن هذا الشاب هو الشخص المطلوب الذي ستخرج عليه المقبرة، فكانت المفاجأة للدجال أنه ابن شقيق صاحب المنزل.

ذبيح في منزل عمه

دقت الساعة الثامنة مساء الخميس الماضي ودخلت شادية منزل جارتها وزوجة شقيق زوجها، منادية على أحمد محمد عباس ابنها، لتطلب منه أن يصلح لها الغسالة، فقام أحمد من نومه ملبياً طلب زوجة عمه في سرعة، ودون أي تردد ذهب معها وخلال يومين اختفى الشاب تماماً ولم يعود إلى منزله وأرسلت الأم في طلبه عدة مرات فأخبرها أنه انصرف بعد ساعتين من منزل عمه قاصداً بعض أصدقائه.

اقرأ أيضا|الأحوال المدنية: قوافل «تكنولوجية مُتنقلة» لتقديم الخدمات للمواطنين

اختفي تماماً

كان القلق والرعب يأكل قلب والدة أحمد بعد أن اختفى يومين وأرسلت تسأل عنه كل زملائه واصدقائه ومعارفه، كاد القلق يقتل الأم الذي يمثل لها احمد الابن والاخ والزوج فمنذ انفصالها عن والده وأحمد هو من يقود المنزل معاها لبر الأمان ويحافظ معاها على المنزل بعد أن طلقها والده ليسعى على تربية اشقاءه بالتعب والجهد، غير انها لم تتوقع يوماً أن يكون قتيلاً على يد عمه وابناء عمه الذين يرتبط معهم بعلاقة أسريه طيبة رغم الخلافات الأسريه والطلاق.

بلاغاً بالاختفاء

ذهبت الأم ونجلها الأصغر شهاب إلى مركز شرطة ديروط لتحرير محضر باختفاء أحمد وقالت في المحضر أنه منذ خروج أحمد مع زوجة عمه لم يعد، شكلت مباحث مديرية أمن أسيوط فرق بحث لكشف غموض اختفاء أحمد وخلال ٢٤ ساعة وصلوا لجثة مقطعه ٣ أجزاء ملقاة في أماكن متفرقة بمركز ديروط، وعقب التحفظ على الجثة وعرضها على والدة أحمد وشقيقه تعرفوا عليها.

قرباناً للجن

لخطورة الواقعة جرى تتبع هاتف أحمد واستدعاء عمه وزوجته وأبناؤه وأنكروا معرفتهم بالحادث، وبمراجعة كافة سجلات خصومات أحمد وتحركاته ثبت أنه ليس له أي خصومة سابقة أو عداوة مع أي شخص وأن الجريمة غريبة الدوافع، وبتدقيق التحريات كشفت التحريات المبدائية قيام عمه وابنه بمساعدة آخرين بذبحه كقرباناً للجن لاستخراج مقبرة داخل منزل عمه وأن الدجال أخبر عمه ونجله أن أحمد هو الشخص المناسب للذبح.

إخطاراً بالواقعة

تلقى اللواء دكتور عمر السويفي مدير أمن أسيوط إخطاراً من اللواء وائل نصار مدير إدارة البحث الجنائى بأسيوط يفيد وصول بلاغاً لمركز شرطة ديروط يفيد قيام عدداً من الأشخاص باستدارج احمد محمد عباس ٢٥ سنة إلى منزل عمه بحجة اصلاح غسالة وعقب وصوله المنزل قاموا بتقيده وذبحوه قرباناً للجن لاستخراج مقبره من المنزل، على الفور تشكلت فريق من البحث الجنائى، والأمن العام، و مباحث شمال أسيوط، وتم ضبط المتهمين.

تمثيل الجريمة

عقب ضبط المتهمين وتمثيل الجريمة كشفت التحقيقات كيف استدرج المتهمين والتي حددتهم النيابة "أحمد س" عم المجني عليه، وابنه، وابن شقيقة زوجته، قاموا بتقيده والإجهاز عليه بسكين حامي فصرخ صرخة استنجاد أرعبت قتاليه هكذا شهد شاهد العيان الذي شهد بالجريمة كاملة أمام المباحث، وقال ان صرخات أحمد لم تمنعهم عن قتله ولم يأخذهم به شفقة أو رحمة، وانما تكاثروا عليه كقطيع من الكلاب البرية امسك بفريسة تحاول تفلت منهم.

تغيير اقوال

قال شهاب شقيق القتيل إن المتهمين حالياً يحاولون تغيير اقوالهم بأن الجريمة عبارة عن جريمة شرف حسبما اخبرهم المحامي الذي يدافع عنهم بأن يقولوا انه كان سيتهجم على زوجة عمه أو بنتها، وتحطيم شهادة الشهود ولكن سيظهر الله الحق، وأن أخي لم يفعل مثل هذه الأشياء، وأوضح أن المتهمين المقبوض عليهم ثلاثة عمه وابنه وادهم ابن شقيقة زوجة عمي، ونثق إن القضاء المصري سيقوم بالقصاص من الجناة وتلقينهم الدرس المناسب.

التخلص من الجثة

وأوضح شهاب شقيق أحمد إن المتهمين عقب قتله قسموه لثلاثة اجزاء وقاموا بتعبئتها في اجوله وقاموا بالقاء كل جزء من الجثة في منطقة مختلفه فالقوا بجزء على احد مقالب القمامة، والثاني في ترعة، والثالث في القوه على احد الطرق الفرعية بين ديروط الشريف وبني حرام الزراعي، بمعرفة ابن شقيق زوجة عمي والذي اثبتت التحقيقات أنه تخلص من الجثة بهذه الكيفية والاماكن التي وجدت فيها الجثة.

آراء الطب النفسي

قال الدكتور صمويل تامر بشرى أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية بجامعة أسيوط المال أصل لكل الشرور والرغبة المريضة فى الحصول على المال تجعل من الإنسان شخص يفتقد للقيم الأخلاقية، تدهور القيم أحد أسباب الاضطرابات والمشكلات النفسية فمثل هذا الإنسان الذى يقتل انسان آخر هو شخص افتقد للقيم الإنسانية والأخلاقية.

وأضاف د. صمويل، أما الرأى الأخر فإن هذا الشخص هو إنسان سادى عدوانى يتلذذ بعذاب الأخرين بل ويمكن أن يتلذذ بقتلهم خاصة عندما يتفق ذلك مع الرغبة فى الحصول على المال، كما أن مثل هذا الشخص قد يرجع هذا السلوك لديه بسبب عقدة النقص وشعوره بالدونية وأنه عديم القيمة فيبحث عن وسيلة يفترض أنه من خلالها يسترد قيمته ويعوض نقصه فيسلك سلوكيات خطيرة قد تصل إلى القتل.
إقرأ الخبر الكامل من المصدر