أكياس النيكوتين "الآمنة" زادت حالات تسمم الأطفال بنسبة 760%

  • منذ 5 ساعات
  • سي إن إن عربية
أكياس النيكوتين "الآمنة" زادت حالات تسمم الأطفال بنسبة 760%
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُعد أكياس النيكوتين مصدرًا سريع النمو لتسمّم الأطفال الصغار بالنيكوتين، وفق دراسة جديدة.

حلّل باحثون في مستشفى "نيشنوايد تشيلدرن" في ولاية أوهايو، بيانات تمتد لأكثر من عقد، شملت أكثر من 134 ألف حالة لأطفال دون السادسة من عمرهم ابتلعوا النيكوتين بالخطأ، من منتجات مثل السجائر الإلكترونية، وعلكات النيكوتين، وأقراص الاستحلاب. ووجد الباحثون أن معظم أنواع التعرض لهذه المنتجات انخفضت بعد العام 2016، باستثناء نوع واحد: أكياس النيكوتين، التي ارتفعت حالات التسمم المرتبطة بها بأكثر من 760% بين عامي 2020 و2023.

ولفتت الدكتورة ناتالي راين، مديرة مركز السموم في وسط أوهايو، والمؤلفة المشاركة في الدراسة المنشورة في مجلة Pediatrics، الإثنين: "إنه منتج يحتوي على تركيز عالٍ من النيكوتين، وطعمه جيد. ولا يوجد ما يُنبه الطفل أن هذا أمر ضار يجب أن يبصقه.. وهنا تبدأ المشكلةظهرت أكياس النيكوتين الصغيرة البيضاء على رفوف المتاجر في الولايات المتحدة، في العام 2014. لا تحتوي هذه الأكياس على التبغ، بل تُملأ بالنيكوتين، المُصنَّع صناعيًا أو المستخلص طبيعيًا، إلى جانب المنكهات والمحليات.

وقد أثارت طبيعتها الخفية والحلوة والخالية من الدخان، قلقًا متزايدًا بين دعاة الصحة العامة، الذين يراقبون عن كثب تزايد شعبيتها بين المراهقين والشباب. ووفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، أصبحت أكياس النيكوتين ثاني أكثر منتجات النيكوتين استخدامًا بين الشباب في الولايات المتحدة.

وأظهر المسح الوطني للتبغ بين الشباب أن استخدام المراهقين لأكياس النيكوتين تضاعف بين العامين 2021 و2024.

ومع ذلك، فإن قاعدة مستخدمي أكياس النيكوتين لا تزال صغيرة نسبيًا. إذ يُقدّر أن 0.5% فقط من الأمريكيين يستخدمون أكياس النيكوتين، مقارنة بـ9% يدخّنون السجائر، و3% يستخدمون السجائر الإلكترونية أو أجهزة الفيب، وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء الأمريكي.

وفي شهر يناير/ كانون الثاني، منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لأول مرة ترخيصًا تسويقيًا لبعض أكياس النيكوتين، ما سمح ببيع 10 نكهات من العلامة التجارية الشهيرة "زين" (Zyn)، بهدف مساعدة المدخنين البالغين على الإقلاع عن التبغ أو تقليل استخدامه.

وأفادت الوكالة أنّ منتجات زين تحتوي على مكونات ضارة أقل، مقارنة بالسجائر وبعض أنواع التبغ الممضوغ.

وأشارت إدارة الغذاء والدواء حينها، إلى أنّ معدلات استخدام أكياس النيكوتين بين اليافعين ما تزال منخفضة، إذ تبلغ 1.8% فقط بين طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية.

تتراوح نسب النيكوتين في هذه الأكياس الصغيرة بين 3 و12 ملليغرامًا في الكيس الواحد. وحتى في أقل تركيزاتها، تُطلق كميات من النيكوتين تفوق ما تحتويه السيجارة الواحدة، ويُعد ذلك خطيرًا تحديدًا على الأطفال الصغار.

فبحسب المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، فإن ابتلاع 1 إلى 2 ملليغرام فقط من النيكوتين، أي أقل من محتوى كيس واحد بتركيز عادي، قد يؤدي إلى أعراض خطيرة تشمل:

وتوصّلت الدراسة إلى أنّ أكياس النيكوتين ترتبط بزيادة خطر التعرض لتأثيرات طبية خطيرة نسبتها 150% ، كما أن احتمالية الاستشفاء تبلغ ضعف احتمالية المنتجات الأخرى الخالية من الدخان التي يُحتمل أن يبتلعها الأطفال مثل:

ورغم أنّ الغالبية العظمى من حالات ابتلاع النيكوتين لدى الأطفال لم تُسبب أذى كبيرًا، إلا أنّ الدراسة سجّلت أكثر من 1,600 حالة بأعراض طبية خطيرة، كما توفي طفلان بعد ابتلاعهما النيكوتين السائل.

وفي بيان صدر الإثنين، قالت شركة فيليب موريس الدولية، المالكة لعلامة Zyn من خلال شركتها Swedish Match، إن كل عبوة من أكياس النيكوتين تحمل تحذيرًا بشأن إبقاء المنتج بعيدًا عن متناول الأطفال، وإن التصميم الخارجي للعبوة مقاوم للفتح من قِبل الأطفال.

قدّمت الدكتورة ناتالي راين، مديرة مركز السموم في أوهايو، التوصيات التالية لحماية الأطفال من التعرض للنيكوتين:
إقرأ الخبر الكامل من المصدر