فهو ليس مجرد قطعة زينة فاخرة، بل حجر يحمل في طياته تاريخًا روحيًا عميقًا، ويُعد مرآةً لصفاء النفس وجسرًا يصل بين الإنسان وداخله، لطالما اعتُبر اليشم عبر العصور رمزًا للطاقة الإيجابية والسلام الداخلي، بل ونُسبت إليه خصائص علاجية وروحية في حضارات قديمة متعددة.
حجر اليشم
أصل الحجر عبر العصور
يعد استخدام حجر اليشم في العناية بالبشرة بمثابة "تريند" رائج في السنوات الأخيرة، لكن وفقًا لموقع History stones يعود استخدام حجر اليشم إلى آلاف السنين، خاصة في حضارات الصين والمايا، في الثقافة الصينية القديمة، كان يُعتبر رمزًا للحكمة والاحترام، وكانت النخبة الحاكمة تستخدمه في الطقوس والزينة، أما شعوب أمريكا الوسطى، فقد رأوا فيه حجرًا مقدسًا، يستخدم في الأقنعة والتمائم المرتبطة بالحياة والخلود، ورغم مرور الزمن، ما زال اليشم حاضرًا في التحف والمجوهرات، محتفظًا بجاذبيته ورمزيته العريقة.
تركيبة فريدة ولون يبعث على الراحة
يتكون حجر اليشم من نوعين رئيسيين هما: "اليشم الحقيقي" و"النفريت"، تتراوح ألوانه بين درجات الأخضر، وقد يظهر أيضًا بألوان أخرى مثل الأبيض أو البنفسجي الفاتح، يتميز بلمعانه الطبيعي وملمسه الناعم الذي يمنحه طابعًا من الرقي والهدوء، ولا يقتصر سحره على شكله الخارجي فقط، بل يُعتقد أن له طاقة تؤثر إيجابيًا على الحالة النفسية وتساعد على الاسترخاء.
خاتم من حجر اليشم
رمزيته في الثقافات المختلفة
في الثقافة الصينية، يُمثل حجر اليشم قيمًا مثل النقاء، التوازن، والاحترام، وغالبًا ما يُقدَم كهدية تعبر عن مشاعر طيبة، أما في ثقافات المايا والأزتك، فقد ارتبط بالحياة والموت، واستخدم في الطقوس الروحية والدينية، وفي عالم اليوم، لا يزال الكثيرون يرتدونه ليس فقط للزينة، بل كتعبير عن السلام الداخلي والرغبة في التواصل مع الذات.
طاقة الاحجار الكريمة
فوائد اليشم الجسدية في الطب البديل
دخل حجر اليشم عالم الطب البديل بفضل خصائصه المهدئة، يُستخدم في جلسات التدليك لتحفيز الدورة الدموية وتخفيف توتر العضلات، كما أصبح عنصرًا شائعًا في أدوات العناية بالبشرة، مثل بكرات تدليك الوجه التي تُساعد على تقليل الانتفاخ ومنح البشرة نضارة.
أثره النفسي والعاطفي العميق
يشتهر حجر اليشم بقدرته على تهدئة المشاعر ومساعدة الإنسان على تجاوز التوتر والقلق، يضعه البعض بجانبهم أثناء التأمل، أو يرتدونه بشكل مستمر ليظلوا متصلين بطاقة السلام الداخلي، وفي لحظات التشتت أو الارتباك، يُعد اليشم رفيقًا يساعد على العودة إلى التوازن والسكينة.