"ألفابت" تسعى لطمأنة المستثمرين مع احتدام المنافسة من شركات الذكاء الاصطناعي

"ألفابت" تسعى لطمأنة المستثمرين مع احتدام المنافسة من شركات الذكاء الاصطناعي
ستحرص شركة ألفابت، التي تواجه تهديدات غير مسبوقة من منافسيها في مجال الذكاء الاصطناعي، على طمأنة المستثمرين هذا الأسبوع بأن إنفاق الشركة على هذه التكنولوجيا يُساعدها على تحصين أعمالها في مجالي البحث والإعلانات.

وجذبت الشركات المنافسة لشركة غوغل -التابعة لألفابت- بما في ذلك شركات ذكاء اصطناعي ناشئة مثل "OpenAI" و"Perplexity"، عشرات الملايين من المستخدمين إلى منصاتها.

وتسعى هذه الشركات المنافسة إلى كسر هيمنة متصفح "غوغل كروم" من خلال متصفحاتها الخاصة، حتى في الوقت الذي تدرس فيه محكمة أميركية تفكيك شركة غوغل من خلال حلول قد تشمل بيع "كروم قسريًا"، بحسب "رويترز".

وللحفاظ على وضعها المهيمن، طرحت "ألفابت" أدوات مثل "AI Overviews"، التي تعرض ملخصات مُولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي أعلى نتائج البحث التقليدية، وجذبت الأداة 1.5 مليار مستخدم شهريًا، وأتاحت الشركة المزيد من نماذج "Gemini" لعملائها من الشركات والمؤسسات.

ويُعد دمج الذكاء الاصطناعي في بحث غوغل عنصرًا أساسيًا لجاذبيته الإعلانية، حيث يُتيح للمعلنين القدرة على إطلاق حملات أكثر تأثيرًا وتحقيق عوائد أكبر على أموالهم.

وفي مارس، أضافت "غوغل" وضعًا جديدًا مخصصًا للذكاء الاصطناعي فقط إلى خدمة البحث الخاصة بها. وحققت "ألفابت"، التي من المقرر أن تُعلن عن نتائجها للربع الثاني يوم الأربعاء، إنجازًا كبيرًا بضمّها منافستها "OpenAI" كعميلٍ لخدمات الحوسبة السحابية.

وقال محللو "بنك أوف أميركا غلوبال ريسيرش" إن مزايا الاستهداف المدعوم بالذكاء الاصطناعي وزيادة حجم الإعلانات في "AI Overviews" يكمن أن تدفع أداء الإعلانات لتجاوز البحث التقليدية.

يأتي هذا فيما تتطلع وول ستريت إلى عوائد من إنفاق شركات التكنولوجيا الكبرى على الذكاء الاصطناعي، والذي من المتوقع أن يبلغ إجماليه 320 مليار دولار هذا العام.

وطمأنت "غوغل" المستثمرين في أواخر أبريل بأرباح الربع الأول التي فاقت التوقعات، مدفوعةً بالطلب على الذكاء الاصطناعي.

لكن إطلاق "OpenAI" و"Perplexity" لمتصفحاتهما الخاصة زاد الضغط على أعمال البحث لغوغل، والتي كانت تعاني بالفعل من ضغوطٍ بسبب روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي تُقلل من طلبات البحث.

وقال جيل لوريا، المحلل من شركة دي إيه ديفيدسون للخدمات الاستشارية المالية: "مع نشر هذه الشركات لمتصفحاتها، سيسحب ذلك المزيد من عمليات البحث من غوغل. لكن التهديد الأكبر سيكون عندما تمتلك هذه الشركات قاعدة مستخدمين كافية لتبدأ في بيع الإعلانات".

وأضاف لوريا أن إيرادات "غوغل" لن تتأثر إلا عندما تفقد المعلنين.

إضافة إلى هذا، فإن شركة وايمو، التابعة لألفابت وهي شركة بارزة في مجال سيارات الأجرة ذاتية القيادة في الولايات المتحدة، والتي غالبًا ما يتم تجاهلها خلال تقارير الأرباح، من المرجح أن تجذب المزيد من الاهتمام مع إطلاق شركة تسلا، المملوكة لإيلون ماسك، أسطولًا تجريبيًا في أوستن بولاية تكساس الأميركية.
إقرأ الخبر الكامل من المصدر