فى زقاق ضيق لا تلمحه العيون إلا إذا ضلت طريقها عمدًا، يقف عم سلامة كأيقونة منسية من زمن الملك فؤاد، داخل أقدم مصبغة خيوط يدوية فى مصر.. لا لافتة براقة ولا ماكينة حديثة، فقط عروقٌ اعتادت لون الكدّ، وأيدٍ تصبغ كما تصلى.
المصبغة، التى تنام بجوار مسجد «أصلان السلحدار»، تبدو للوهلة الأولى كمبنى أنهكته القاهرة، لكنها فى الداخل تنبض بحياة تشبه شرايينها. الألوان معلقة على الحبال كأنها رايات منسية، والبخار يصعد من القدور النحاسية التى تشهد على ١٢٢ عامًا من الحرفة.
يقول عم سلامة: «هعيش واموت هنا.. الصبغة دخلت دمى». لا يقولها بشاعرية، بل بيقين العامل الذى نجا من ثلاث حروب، ومن زمنٍ أراد أن يمحو الحرفة.
أسس المصبغة جده الأكبر فى عام ١٩٠١، فى عهد الملك فؤاد، وكانت واحدة من عشرات المصابغ التى تملأ القاهرة القديمة، قبل أن تلتهمها الماكينات الحديثة والتصنيع الكيميائى. اليوم، لم يتبقَّ سوى هذه الواحة الصغيرة فى قلب الدرب الأحمر، تصارع الاندثار بجمال يدوى نادر. والأحفاد اليوم يشاركونه المهمة، ليس فقط لحبّ المهنة، بل لحفظ ما تبقى من خريطة مصر الحرفية، من بقايا الأصالة. فى زمن السرعة، تظل مصبغة الدرب الأحمر مساحةً تتسرب منها روح مصر، بلونٍ لا يبهت، وصنعةٍ لا تموت.
حتى الآن المصبغة تنتج أنواعًا مختلفة من الصباغات، من الألوان العادية، إلى الثابتة التى لا تتأثر بالضوء أو الغسل. الزبائن يأتون من كل حدب وصوب، بحثًا عن هذا «اللون الذى لا يكرر»، كما يصفه أحد الزبائن الدائمين.
فى قلب الدرب الأحمر.. أقدم مصبغة خيوط تصارع الاندثار
فى قلب الدرب الأحمر.. أقدم مصبغة خيوط تصارع الاندثار
فى قلب الدرب الأحمر.. أقدم مصبغة خيوط تصارع الاندثار
فى قلب الدرب الأحمر.. أقدم مصبغة خيوط تصارع الاندثار
فى قلب الدرب الأحمر.. أقدم مصبغة خيوط تصارع الاندثار
فى قلب الدرب الأحمر.. أقدم مصبغة خيوط تصارع الاندثار
فى قلب الدرب الأحمر.. أقدم مصبغة خيوط تصارع الاندثار
المصبغة، التى تنام بجوار مسجد «أصلان السلحدار»، تبدو للوهلة الأولى كمبنى أنهكته القاهرة، لكنها فى الداخل تنبض بحياة تشبه شرايينها. الألوان معلقة على الحبال كأنها رايات منسية، والبخار يصعد من القدور النحاسية التى تشهد على ١٢٢ عامًا من الحرفة.
يقول عم سلامة: «هعيش واموت هنا.. الصبغة دخلت دمى». لا يقولها بشاعرية، بل بيقين العامل الذى نجا من ثلاث حروب، ومن زمنٍ أراد أن يمحو الحرفة.
أسس المصبغة جده الأكبر فى عام ١٩٠١، فى عهد الملك فؤاد، وكانت واحدة من عشرات المصابغ التى تملأ القاهرة القديمة، قبل أن تلتهمها الماكينات الحديثة والتصنيع الكيميائى. اليوم، لم يتبقَّ سوى هذه الواحة الصغيرة فى قلب الدرب الأحمر، تصارع الاندثار بجمال يدوى نادر. والأحفاد اليوم يشاركونه المهمة، ليس فقط لحبّ المهنة، بل لحفظ ما تبقى من خريطة مصر الحرفية، من بقايا الأصالة. فى زمن السرعة، تظل مصبغة الدرب الأحمر مساحةً تتسرب منها روح مصر، بلونٍ لا يبهت، وصنعةٍ لا تموت.
حتى الآن المصبغة تنتج أنواعًا مختلفة من الصباغات، من الألوان العادية، إلى الثابتة التى لا تتأثر بالضوء أو الغسل. الزبائن يأتون من كل حدب وصوب، بحثًا عن هذا «اللون الذى لا يكرر»، كما يصفه أحد الزبائن الدائمين.
فى قلب الدرب الأحمر.. أقدم مصبغة خيوط تصارع الاندثار
فى قلب الدرب الأحمر.. أقدم مصبغة خيوط تصارع الاندثار
فى قلب الدرب الأحمر.. أقدم مصبغة خيوط تصارع الاندثار
فى قلب الدرب الأحمر.. أقدم مصبغة خيوط تصارع الاندثار
فى قلب الدرب الأحمر.. أقدم مصبغة خيوط تصارع الاندثار
فى قلب الدرب الأحمر.. أقدم مصبغة خيوط تصارع الاندثار
فى قلب الدرب الأحمر.. أقدم مصبغة خيوط تصارع الاندثار