الجلوس وحيدة
أنا بخير.. من فضلك لا تقلق علي
هذه العبارة تُقال كثيرًا من قِبَل مَن يشعر بالخجل أو الإحراج من الإفصاح عن معاناته، إذ يظن البعض أن التعبير عن الضعف قد يُفهم على أنه شكوى أو مبالغة، غير أن كبت المشاعر، كما يقول علماء النفس، قد يزيد من حدة المشكلات النفسية مع الوقت، وقد يؤدي إلى تفاقمها لتؤثر لاحقًا على العلاقات العائلية والاجتماعية.
لقد تجاوزت الأمر
كثيرون تربوا على فكرة تجاهل الألم وتخطى العقبات دون التوقف لمعالجة المشاعر، وقد تترسخ لدى بعض الأفراد قناعة بأن التظاهر بالتجاوز كافٍ للشفاء، وهذا غير صحيح، إذ أثبتت الدراسات أن كبت العواطف دون مواجهتها يؤثر سلبًا على الرضا النفسي وجودة العلاقات الشخصية.
شخص مع صديقه
أنا متعب فقط
غالباً ما تكون هذه العبارة ستارًا يخفي وراءه إرهاقًا نفسيًا أو صراعًا داخليًا، لا بأس من تأجيل الحديث عن مشاعرنا الصعبة ليوم آخر، لكن من الضروري ألا نؤجله إلى الأبد، فالصمت الطويل قد يؤدي إلى شعور بالوحدة أو العزلة، ما قد يُفاقم من أعراض الاكتئاب والتوتر.
أنا معتاد على ذلك
حين يعتاد الإنسان على تحمل الألم أو الظلم دون اعتراض، يصبح إهمال الذات نمط حياة، غير أن تكرار التعرض للأذى النفسي دون الاعتراف به قد يؤدي إلى الانفصال عن المشاعر، وظهور مشاكل أكثر تعقيدًا في المستقبل.
فتاة متعبة
أنا مشغول فقط
في بعض الأحيان، تكون الانشغالات الحياتية حقيقية، وفي أحيانٍ أخرى، تكون حجة لتجنب الحديث عن ما يؤلم النفس، إن استخدام الأعذار باستمرار قد يمنع الآخرين من تقديم الدعم اللازم، ويُشعر الإنسان بالانعزال شيئاً فشيئاً.
سأكون بخير
الإيجابية مطلوبة، لكن حين تتحول إلى إنكار للمشاعر الحقيقية، فإنها تتحول إلى ضغطٍ نفسي خفي، الصراحة مع النفس، والاعتراف بالحزن أو القلق، لا تُقلل من القوة، بل تُعزز من قدرة الإنسان على التماسك.