في ليلة هادئة من ليالِ يوليو، خرج أحمد حسام، طالب في الفرقة الثالثة كلية طب الأسنان، من بيته الكائن داخل كمبوند بطريق الواحات في مدينة 6 أكتوبر، كانت الساعة تشير إلى الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، والشارع هادئ إلا من بعض الأضواء الخافتة القادمة من شرفات المنازل.
لم يكن يعلم أحمد أن خروجه لدقائق سيحوّله إلى ضحية، يصارع الموت على سرير في العناية المركزة، فقط لأنه قرر يقول كلمة «عيب».
وبينما كان يسير أحمد بهدوء أسفل العمارة، لفت نظره مشهد صادم؛ شاب وفتاة في وضع مخلّ بالآداب، في قلب الحي السكني، لا يبعدان سوى خطوات قليلة عن منزله، لم يتمالك نفسه، وتوقف للحظة، ثم قال للشاب بصوت غاضب فيه شيء من الخوف:«عيب، لو أختك ترضى يتعمل فيها كده»، كلمة واحدة كانت كافية لتفجّر الموقف.
نظر الشاب إلى أحمد بغضب، تلفظ بشتائم بذيئة، ثم فجأة أخرج من جيبه مطواة، دون أي تردد، واتجه نحوه بسرعة، قبل أن يتمكن أحمد من التحرك أو الدفاع عن نفسه، وسدد له طعنة نافذة في البطن.
صرخة أحمد مزقت هدوء الشارع، حاول أن يتماسك، لكنه سقط على الأرض وهو ينزف بغزارة، بينما الشاب والفتاة فرا هاربين في الظلام.
هرع الجيران إلى صوت الصراخ، ليجدوا أحمد ملقى على الأرض، فاقدًا للوعي، وجسده يرتجف من شدة الألم، وغارق في دمائه، تم استدعاء الإسعاف ونقله على الفور إلى أحد المستشفيات القريبة.
في غرفة العمليات، حاول الأطباء السيطرة على النزيف، أظهرت الفحوصات أن الطعنة سببت قطعًا في المعدة، وتجمعات دموية على البنكرياس، وخدشًا في الكبد، وُضع أحمد في العناية المركزة، وما زال منذ 3 أيام بين الحياة والموت.
تقول أسرته، بصوت يغلبه الألم: «ابننا اتطعن عشان بس قال كلمة حق، قال كلمة عيب»، تابعت الأم باكية الذي لم تغادر المستشفى على أمل السماح لها برؤية ابنها: «الولد أقل من 16، لكن شايل مطواة، وجاهز يقتل أي حد يعترضه، والبنت ماشية معاه نص الليل، هو ده طبيعي؟ فين أهلهم؟ فين التربية؟».
وطالبت أسرة المجني عليه بسرعة محاسبة المتهمين، واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق الشاب والفتاة، مؤكدين أن سنهما الصغير لا يعفيهم من العقوبة، خاصة أن أحدهما كان يحمل سلاحًا أبيض ويجوب الشوارع في ساعة متأخرة من الليل دون رقابة أسرية، بينما تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتحرير محضر بالواقعة، ليتم القبض عليهما وتولت النيابة التحقيق.
لم يكن يعلم أحمد أن خروجه لدقائق سيحوّله إلى ضحية، يصارع الموت على سرير في العناية المركزة، فقط لأنه قرر يقول كلمة «عيب».
وبينما كان يسير أحمد بهدوء أسفل العمارة، لفت نظره مشهد صادم؛ شاب وفتاة في وضع مخلّ بالآداب، في قلب الحي السكني، لا يبعدان سوى خطوات قليلة عن منزله، لم يتمالك نفسه، وتوقف للحظة، ثم قال للشاب بصوت غاضب فيه شيء من الخوف:«عيب، لو أختك ترضى يتعمل فيها كده»، كلمة واحدة كانت كافية لتفجّر الموقف.
نظر الشاب إلى أحمد بغضب، تلفظ بشتائم بذيئة، ثم فجأة أخرج من جيبه مطواة، دون أي تردد، واتجه نحوه بسرعة، قبل أن يتمكن أحمد من التحرك أو الدفاع عن نفسه، وسدد له طعنة نافذة في البطن.
صرخة أحمد مزقت هدوء الشارع، حاول أن يتماسك، لكنه سقط على الأرض وهو ينزف بغزارة، بينما الشاب والفتاة فرا هاربين في الظلام.
هرع الجيران إلى صوت الصراخ، ليجدوا أحمد ملقى على الأرض، فاقدًا للوعي، وجسده يرتجف من شدة الألم، وغارق في دمائه، تم استدعاء الإسعاف ونقله على الفور إلى أحد المستشفيات القريبة.
في غرفة العمليات، حاول الأطباء السيطرة على النزيف، أظهرت الفحوصات أن الطعنة سببت قطعًا في المعدة، وتجمعات دموية على البنكرياس، وخدشًا في الكبد، وُضع أحمد في العناية المركزة، وما زال منذ 3 أيام بين الحياة والموت.
تقول أسرته، بصوت يغلبه الألم: «ابننا اتطعن عشان بس قال كلمة حق، قال كلمة عيب»، تابعت الأم باكية الذي لم تغادر المستشفى على أمل السماح لها برؤية ابنها: «الولد أقل من 16، لكن شايل مطواة، وجاهز يقتل أي حد يعترضه، والبنت ماشية معاه نص الليل، هو ده طبيعي؟ فين أهلهم؟ فين التربية؟».
وطالبت أسرة المجني عليه بسرعة محاسبة المتهمين، واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق الشاب والفتاة، مؤكدين أن سنهما الصغير لا يعفيهم من العقوبة، خاصة أن أحدهما كان يحمل سلاحًا أبيض ويجوب الشوارع في ساعة متأخرة من الليل دون رقابة أسرية، بينما تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتحرير محضر بالواقعة، ليتم القبض عليهما وتولت النيابة التحقيق.
