بأيهما نبدأ.. البلسم أم قناع الشعر؟

تُشكّل الأقنعة التجميليّة وسيلة فعّالة جداً للعناية بالشعر، كونها توفّر له كل ما يحتاجه من تغذية وترطيب. إلا أن هذه المستحضرات تفقد الكثير من فعاليتها لدى استخدامها في الوقت غير المناسب. تعرّفوا فيما يلي على كيفيّة الاستفادة من خصائصها كاملة.

ترتبط العناية المثاليّة بالشعر بتبنّي روتين يتضمّن استخدام الشامبو المُناسب لنوعه، والبلسم الذي يُسهّل تسريحه بالإضافة إلى القناع الذي يُعيد إليه الحيوية.

أما ترتيب استخدام هذه المنتجات فيوازي بأهميته اختيار المناسب منها لمتطلبات الشعر. ومن الأخطاء الشائعة في هذا المجال: استعمال القناع على الشعر بعد تطبيق البلسم، فهذه الخطوة تحدّ من فعاليته وتُعتبر خطأًً شائعاً يُستحسن تجنّبه.الترتيب الصحيح

مُعظمنا يعتقد أن الترتيب الصحيح لروتين العناية بالشعر يبدأ بغسل الشعر بالشامبو، ويليه تطبيق البلسم ثم توزيع القناع، أو حتى استبدال البلسم بالقناع عندما يبدو الشعر مُتعباً أو فاقداً للحيوية. ولكن ما نجهله هو أن ترتيب القناع يجب أن يأتي بعد الشامبو مُباشرةً وقبل البلسم لكي تتغلغل مكوناته الفعّالة في ألياف الشعر بشكل كامل وتؤمّن له ما يحتاجه من تغذية وترطيب.

أما سبب ذلك فيعود إلى أن غسل الشعر بالشامبو يعمل على فتح أسفاطه ومسامه مما يُسهّل وصول المكونات المُرطبة، والمغذية، والمُرمّمة إلى أليافه والتغلغل فيها بالعمق. لدى تطبيق البلسم بعد الشامبو وقبل القناع فهو يعمل على إغلاق الأسفاط ويمنع القناع من تحقيق كامل فعاليته. أما لدى تطبيقه بعد القناع، فهو يعمل على إغلاق الأسفاط بعد وصول المُغذيات الموجودة في القناع إلى ألياف الشعر، مما يجعل هذا الأخير يبدو أكثر لمعاناً.

يوصي الخبراء في هذا المجال بتطبيق القناع مُباشرة بعد غسل الشعر وتركه لمدة تتراوح بين 3 و20 دقيقة حسب حالة الشعر وحاجته، ثم شطفه جيداً وتطبيق البلسم قبل شطف هذا الأخير أيضاً. فمن شأن هذا الترتيب أن يُساهم في ترطيب أطوال الشعر الجافة، إصلاح الأضرار الناتجة عن الإفراط في استعمال أدوات التصفيف الكهربائية، وحتى مُعالجة الأطراف الهشّة وإحياء الشعر الباهت.الوتيرة المناسبة

ينصح الخبراء في مجال العناية بالشعر بعدم الإفراط في استعمال الأقنعة على كافة أنواع الشعر، إذ يكفي استعمال هذا المستحضر مرة واحدة أسبوعياً على الشعر العادي والجاف، أما إذا كان رقيقاً وناعماً فيمكن الاكتفاء بتطبيق القناع عليه مرة كل أسبوعين. وإذا كانت أطراف الشعر جافة جداً أو مُتضرّرة من الحرارة والصبغة، فيُصبح القناع خطوة ضرورية في روتين العناية به. أما في حالة الشعر الخشن الذي يُعاني من أطراف هشة وفقدان للحيوية، فيمكن الاستغناء عن القناع واستعمال بلسم لا يحتاج إلى شطف يُترك على الشعر لترطيبه والحد من تكسره أثناء تصفيفه.كيفيّة تطبيقه

يوصي الخبراء بضرورة اختيار تركيبة القناع بما يتناسب مع مستوى جفاف الشعر وسماكته. أما الاختبار المفيد في هذا المجال فيقوم على لفّ شعرة حول الإصبع، فإذا كانت بالكاد ظاهرة، هذا يعني أنها من نوع الشعر الرقيق وإلا فتركيبتها طبيعيّة وكثيفة. ويشير الاختصاصيون إلى ضرورة تطبيق القناع على شعر رطب بعد شطفه جيداً من بقايا الشامبو ثم التربيت عليه بمنشفة لإزالة الفائض من الماء الذي قد يُخفّف المنتج وبالتالي يحدّ من تأثيره.

• الكمية المناسبة: تتراوح كمية القناع المناسبة للاستعمال بين مقدار حبتين أو أربع حبات من البندق ليس أكثر، إذ يجب أن تبدو ألياف الشعر رطبة بعد تطبيق القناع، كما لو كانت مُغطّاة بطبقة رقيقة من المستحضر. أما لدى ظهور طبقة كريميّة أو بيضاء على الشعر فهذا يعني أن الكمية التي تم استعمالها زائدة.

• الابتعاد عن فروة الرأس: يُطبّق القناع على أطوال الشعر وصولاً إلى أطرافه مع تجنّب الجذور. أما عند الرغبة في مُعالجة جذور الشعر، فيجب البحث عن قناع مُخصّص لهذا الغرض. يُنصح أيضاً بتسريح الشعر بعد تطبيق القناع بمشط مصنوع من مواد طبيعيّة كون الأمشاط البلاستيكيّة تزيد من تكسّر الشعر خلال تسريحه. ويوصى بتدليك خصلات الشعر بعد تطبيق القناع عليها للمساعدة على نفاذ مكوناته إلى عمقها.

• شطف الشعر: يُنصح بتجنّب استعمال الأقنعة السريعة المفعول التي لا تحتاج إلى التطبيق لأكثر من بضع دقائق، فالسيليكونات الموجودة في تركيبتها قد تتسبّب في إثقال الشعر. والأفضليّة تبقى للأقنعة التي يتمّ تركها على الشعر لمدة تتراوح بين 15 و30 دقيقة، على أن يتمّ شطفها بعد ذلك جيداً للتخلص من أي بقايا موجودة على الشعر. في حالة الشعر الرقيق أو التالف، يمكن إضافة بضع قطرات من الشامبو إلى ماء الشطف للمُساهمة بإزالة بقايا القناع وعدم إثقال الشعر.
إقرأ الخبر الكامل من المصدر