على الطريقة الإندونيسية.. تحويل ورد النيل إلى منتجات يدوية

  • منذ 2 ايام
  • الشروق
على الطريقة الإندونيسية.. تحويل ورد النيل إلى منتجات يدوية
400 سيدة شاركن في دورات تدريبية عقدتها الري لإنتاج 500 منتج

حولت وزارة الري نبات ورد النيل، الذي ينمو باستمرار في المجاري المائية فيستهلك كمية كبيرة من المياه ويعوق حركتها، إلى مشغولات يدوية تدر عائدًا اقتصاديًا لأكثر من 400 سيدة.

وقالت الدكتورة سلوى أبو العلا، رئيس مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية التابع لوزارة الري، إن فلسفة التعامل مع "ورد النيل" تغيرت من مجرد التخلص من النبات الذي يستنزف المياه ويعيق حركة الملاحة والصيد، إلى الاستفادة منه في توفير فرص عمل مبتكرة لعشرات السيدات.

وأشارت أبو العلا، في تصريحات لـ"الشروق"، إلى تجفيف "ورد النيل" بطريقة معينة بعد جمعه من المجاري المائية، ليُعاد تشكيله لاحقا في صورة منتجات ومشغولات يدوية مختلفة، من سجاد وشنط وأحذية وغيرها.

ولا يقتصر هذا العمل على السيدات، إذ تشير الدكتور سلوى أبو العلا إلى مشاركة الشباب والرجال في إزالة وتجميع ورد النيل يدويا أو بأدوات بسيطة ثم تجفيفه في صورة حزم؛ تمهيدًا لإتاحته أمام السيدات عبر منافذ مخصصة في المحافظات.

ظهرت التجربة لأول مرة في إندونيسيا وماليزيا، اللتين تنتشر بهما هذه النبتة بكثافة عالية.

وللتعرف عن قرب على تفاصيل التجربة، أوفدت وزارة الري مجموعة من الشباب للتدريب في إندونيسيا قبل سنوات، وفقا لأبو العلا.

وأشارت إلى أن 400 سيدة شاركن في دورات تدريبية عقدها المركز عن تحويل ورد النيل إلى مشغولات يدوية، مضيفة أن هذه السيدات أبدعن في إنتاج نحو 500 منتج، يضاهي الموجودة في إندونيسيا.

وأوضحت أن المركز يوفر التدريب مجانًا، إذ تتحمل الوزارة التكاليف كافة، ومنها: المدرب، والمواد الخام، وعمليات تجفيف ورد النيل.

وأضافت أن المركز يستهدف التوسع في المحافظات كافة خلال الفترة القادمة؛ لتمكين المزيد من السيدات والشباب.

وأشارت إلى أن المركز درب روابط مستخدمي المياه وسيدات المجتمع المدني في دمياط، وإسنا، وكفر الشيخ، ودمنهور، بخلاف المركز الرئيسي بالوزارة في 6 أكتوبر.

ولا ينتهي دور وزارة الري عند التدريب، بل تشارك في تسويق منتجات السيدات عبر المعارض المختلفة، مثل معرض "تراثنا"، ومعرض "بيزنس يا شباب" التابع لوزارة الشباب والرياضة، ومعرض نقابة المهندسين.

كما عرضت منتجات المتدربات في معرض "اقتصاد أخضر"، الذي أقيم في المركز الرئيسي، ضمن مبادرة أطلقتها الوزارة باسم "التنمية المستدامة من قلب النيل"، واستمرت أربعة أيام، وحققت مبيعات جيدة للسيدات المشاركات.

وقالت الدكتورة سلوى أبو العلا إن وزارة الري تسوق المنتجات بين المصطافين كذلك عبر معرض في الساحل الشمالي منذ بداية يوليو حتى 31 أغسطس الجاري.
إقرأ الخبر الكامل من المصدر