ليست مجرد أرقام على الميزان.. علاقة وثيقة بين محيط الخصر وصحة القلب

ليست مجرد أرقام على الميزان.. علاقة وثيقة بين محيط الخصر وصحة القلب
في بعض الأحيان قد لا تعبر الأرقام التي تظهر أمامك عند وقوفك على الميزان لقياس وزنك، عن حالتك الصحية، فقد يكون وزنك جيد، إلا أن الدهون المتمركزة في محيط خصرك، والمعروفة بالدهون الحشوية، تمثل ضررا كبيرا على صحتك.
وبحسب موقع “The economic times”، توجد علاقة كبيرة بين محيط خصرك، وبين أمكانية إصابتك بأمراض القلب، والسكر من النوع الثانى وأرتفاع ضغط الدم، لإلا أنه يوجد اختبار بسيط يمكن إجراءه بالمنزل ودون الحاجة لأدوات معقدة، يمكنه الكشف عن حالة الدهون في خصرك.

اختبار قياس محيط الخصر

يركز اختبار قياس محيط الخصر على الدهون المركزية التي تتراكم حول البطن، حيث تعد الدهون المركزية أو الحشوية مؤشرًا قويًا على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الأيضية، و تشير الأبحاث إلى أن ارتفاع نسبة محيط الخصر إلى الطول يرتبط بما يلي:
زيادة مقاومة الأنسولين
ارتفاع احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية
ارتفاع خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي
على عكس مؤشر كتلة الجسم (BMI)، الذي يأخذ في الاعتبار الوزن والطول فقط، يستهدف اختبار الوتر الدهون الأكثر أهمية لصحة القلب والأيض.

كيفية إجراء اختبار قياس محيط الخصر في المنزل

اختبار قياس محيط الخصر في غاية البساطة ولا يتطلب أي معدات خاصة، فقط اتبع الخطوات التالية:
أحضر قطعة من الخيط
قس طولك بالكامل باستخدام الخيط
اطوِ الخيط من المنتصف تمامًا
لفّ الخيط المطوي حول خصرك

تفسير نتائج الإختبار

إذا التف الخيط المطوى حول خصرك والتقى طرفيه، فهذا يعنى أن محيط خصرك ضمن النطاق الصحي.
إذا لم تلتقى نهايات طرفى الخيط حول خصرك، فهذا يشير هذا إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب الأيضية، مما يستدعي مراجعة نمط حياتك وعاداتك الصحية.

الأدلة العلمية الداعمة لاختبار الخيط

يعتمد الإختبار على قياس نسبة محيط الخصر إلى الطول، وهو مقياس يحظى باهتمام كبير لقيمته التنبؤية القوية في صحة القلب والأوعية الدموية، حيث أن نسبة محيط الخصر إلى الطول ،تُنبئ بخطر أمراض القلب الأيضية بشكل أفضل من مؤشر كتلة الجسم، وذلك وفقا لعدد من الدراسات السابقة.
كما أظهرت دراسات أخرى، أن الأشخاص الذين لديهم نسبة محيط خصر إلى طول أعلى يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

الوقاية من الدهون الحشوية

عدم اجتياز اختبار الخيط لا يعني إصابتك بمرض، ولكنه يشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن تلك الخطوات يمكنها المساعدة على تحسين صحتك، والوقاية من الدهون الحشوية، وهى:

إعطاء الأولوية للنشاط البدني المنتظم

تساعد التمارين الهوائية، مثل المشي وركوب الدراجات والسباحة، على تقليل الدهون الحشوية وتحسين حساسية الأنسولين. تشير الأبحاث إلى أن ممارسة 150-300 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيًا يمكن أن تقلل بشكل ملحوظ من دهون البطن.

اتباع نظامًا غذائيًا متوازنًا وغنيًا بالعناصر الغذائية

يساعد اتباع نظام غذائي غني بالحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات، والبروتينات قليلة الدهون والدهون الصحية على تقليل السمنة المركزية، ويعد الحد من الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة أمرًا أساسيًا لتحسين الصحة الأيضية.

التحكم في الوزن والسعرات الحرارية

إنقاص وزن الجسم بنسبة ٥-١٠٪ يمكن أن يُخفّض بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأيض، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المركزية.

قلل من التوتر وامنح النوم الأولوية

يساهم التوتر المزمن وقلة النوم في تراكم الدهون الحشوية والإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وممارسة اليقظة والتأمل والحصول على ٧-٩ ساعات من النوم ليلاً يمكن أن يقلل بشكل كبير من المخاطر.

راقب صحتك بانتظام

يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الخصر إلى الطول مراقبة ضغط الدم، ومستوى السكر في الدم أثناء الصيام، ومستوى الهيموغلوبين السكري (HbA1c)، ومستويات الدهون بانتظام للكشف المبكر عن الاضطرابات الأيضية.
إقرأ الخبر الكامل من المصدر