سيلان الأنف فى الشتاء: علاجات منزلية فعّالة

سيلان الأنف فى الشتاء: علاجات منزلية فعّالة
مع انخفاض درجات الحرارة واشتداد الرياح الباردة، يصبح سيلان الأنف عرضًا شائعًا يرافق ملايين الأشخاص في موسم الشتاء. في كثير من الأحيان، لا يشير هذا العرض إلى مرض خطير، بل هو استجابة طبيعية للجسم تساعد على ترطيب الممرات الأنفية وتنقية الهواء الداخل. ومع ذلك، قد يتحول إلى مصدر إزعاج يومي، خاصة إذا استمر لفترات طويلة أو صاحبه انسداد وصعوبة في التنفس.
وفقًا لتقرير نشره موقع Jamaica Hospital، فإن سيلان الأنف يحدث نتيجة زيادة مؤقتة في إنتاج المخاط داخل الأنف، كرد فعل لعدة عوامل أبرزها الطقس البارد، والفيروسات، والتغيرات الهرمونية، والحساسية. ففي الأجواء الباردة، يحاول الأنف تدفئة الهواء قبل دخوله إلى الرئتين، مما يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية في الغشاء المخاطي وزيادة إفراز السوائل.
لماذا يزيد سيلان الأنف في الشتاء؟

الهواء الجاف والمنخفض الرطوبة يجعل بطانة الأنف أكثر عرضة للالتهاب. كما أن الانتقال المفاجئ بين الأماكن الدافئة والباردة يحفز الغدد المخاطية على العمل المفرط لحماية الأنسجة الداخلية. إلى جانب ذلك، تؤدي الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا الموسمية إلى تهيّج الأغشية الأنفية، وهو ما يفاقم السيلان ويُسبب الشعور بالاحتقان.
العلاجات المنزلية التي تُحدث فرقًا

لا يحتاج سيلان الأنف البسيط في الغالب إلى تدخل طبي، ويمكن السيطرة عليه بعدة طرق طبيعية فعالة، منها:
1. شرب السوائل الدافئة

يساعد تناول الماء الدافئ أو الشاي العشبي على إبقاء الأغشية المخاطية رطبة، ما يقلل من لزوجة الإفرازات ويُسهّل خروجها. يُفضَّل الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها قد تزيد من الجفاف.
2. استنشاق البخار

يُعد البخار من أسرع الطرق لتهدئة الممرات الأنفية وفتحها. يمكن غلي الماء واستنشاق بخاره لبضع دقائق مع تغطية الرأس بمنشفة للحفاظ على الحرارة. هذه الطريقة تذيب المخاط وتخفف من التورم الداخلي.
3. استخدام جهاز ترطيب الهواء

في فصل الشتاء، يؤدي تشغيل المدفأة إلى انخفاض رطوبة الجو، مما يزيد من تهيج الأنف. يساعد جهاز الترطيب على موازنة الرطوبة داخل الغرفة ويُقلل من السيلان والتهاب الحلق المصاحب.
4. كمادات دافئة للأنف والوجه
يساعد تطبيق كمادات دافئة على الأنف والوجنتين في تقليل الالتهاب وتحسين تدفق الدم في الأوعية الدقيقة، مما يخفف من الانسداد ويمنح شعورًا بالراحة.
5. شطف الأنف بالمحلول الملحي
يُعتبر الشطف الملحي وسيلة آمنة وطبيعية لتنظيف الممرات الأنفية من البكتيريا والملوثات. يمكن استخدام محلول جاهز من الصيدلية أو تحضيره منزليًا بمزج نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب ماء دافئ نظيف.
6. تناول أطعمة حارة باعتدال
بعض الأطعمة مثل الفلفل الحار والزنجبيل تحتوي على مواد طبيعية تُحفّز تدفق المخاط وتفتح الممرات الأنفية، لكنها لا تُناسب الجميع، خصوصًا من يعانون من التهابات المعدة.
7. الراحة والنوم الكافي
يُسهِم النوم الجيد في دعم جهاز المناعة ومساعدة الجسم على مقاومة الفيروسات المسببة لنزلات البرد. كما يُقلل من الإرهاق الذي يزيد من حدة الأعراض.
متى تحتاج إلى زيارة الطبيب؟
إذا استمر سيلان الأنف أكثر من عشرة أيام، أو ترافق مع صداع شديد، أو إفرازات صفراء مائلة إلى الخضرة، فقد يكون السبب عدوى في الجيوب الأنفية أو حساسية مزمنة. في هذه الحالات يُفضل استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب، خصوصًا أن إهمال الأعراض قد يؤدي إلى التهابات أعمق في الجهاز التنفسي.
الوقاية قبل العلاج
يمكن تقليل فرص الإصابة بسيلان الأنف من خلال الحفاظ على دفء الجسم، وتجنب الهواء البارد المباشر، وغسل اليدين بانتظام لتقليل انتقال الفيروسات. كما يُنصح باستخدام المناديل الناعمة لتجنّب تهيّج الجلد حول الأنف.

إقرأ الخبر الكامل من المصدر