ابنك سخن.. نصائح للأمهات للتعامل مع ارتفاع درجة حرارة الطفل

ابنك سخن.. نصائح للأمهات للتعامل مع ارتفاع درجة حرارة الطفل
الحمى من أكثر الأعراض التي تُقلق الأهل، خصوصًا حين تصيب الأطفال الصغار، فارتفاع درجة الحرارة لا يعني دائمًا مرضًا خطيرًا، لكنه إشارة من مناعة الجسم إلى أن هناك شيئًا ما يحتاج إلى مواجهة، ولأن التعامل الصحيح مع الحمى يمكن أن يمنع مضاعفات خطيرة، يصبح من المهم لكل أب وأم معرفة الأساليب العلمية التى تساعد على خفض الحرارة بسرعة وأمان.
ووفقًا لتقرير نشره موقع Vinmec Health System فإن أفضل الطرق لخفض حرارة الأطفال تعتمد على فهم سبب الحمى أولًا، ثم استخدام الوسائل الطبيعية والدوائية بطريقة مدروسة، بعيدًا عن الممارسات التقليدية أو الخاطئة التى قد تُعرض الطفل للخطر.

متى تصبح الحرارة مصدر قلق؟
تُعتبر درجة حرارة الجسم طبيعية ما بين 36.5 و37.5 درجة مئوية، عندما تتجاوز هذه الحدود، خصوصًا إذا اقتربت من 39 درجة، تبدأ أجهزة الجسم في حالة استنفار، العدوى الفيروسية هي السبب الأكثر شيوعًا، تليها الالتهابات البكتيرية أو التهابات الجهاز التنفسي والهضمي، وقد تظهر الحمى أيضًا بعد التطعيم أو أثناء التسنين عند الرضع.
العلامات التي تستوجب القلق تشمل النعاس الزائد، أو رفض الرضاعة، أو البكاء المستمر، أو التشنجات. عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، يجب التوجه للطبيب فورًا وعدم الاكتفاء بالعلاج المنزلي.

تبريد الجسم بطريقة صحيحة
الاستحمام الكامل بالماء البارد ليس فكرة جيدة كما يظن البعض، بل الأفضل استخدام منشفة مبللة بماء دافئ لمسح جسم الطفل بلطف، تبدأ العملية بمناطق مثل الجبهة، الإبطين، الفخذين، ومؤخرة الرقبة، وهي أماكن تساعد في تبديد الحرارة بسرعة، فالماء الدافئ يفتح الأوعية الدموية ويُسهّل فقدان الحرارة، بينما الماء البارد يُحدث انقباضًا مؤقتًا يعيق خروجها.
كما يُنصح بارتداء الطفل ملابس قطنية خفيفة تسمح بتهوية الجلد، وتجنب تغطيته بأغطية سميكة حتى لو بدا عليه الارتجاف، ذلك الارتجاف مؤقت ولا يعني بالضرورة أنه يشعر بالبرد.

الترطيب مفتاح التعافى
خلال الحمى، يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل عبر التعرق والتنفس السريع، لذا يُعد شرب الماء والسوائل أمرًا أساسيًا في خطة خفض الحرارة، يمكن تقديم الماء على فترات متقاربة، أو الاعتماد على العصائر الطبيعية والشوربات الدافئة، أما حال رفض الطفل للشرب، فيمكن استخدام الملعقة الصغيرة أو القطارة لتقديم كميات بسيطة بشكل متكرر.
إضافة الأطعمة الغنية بفيتامين "ج" مثل البرتقال والكيوي واليوسفي، تُعزز مقاومة الجسم وتساعد على الشفاء، بينما يساهم الكالسيوم في دعم العضلات أثناء مرحلة التعافي.

دور الأدوية الخافضة للحرارة
عندما تتجاوز درجة الحرارة 38.5 درجة مئوية وتبدو على الطفل علامات الإجهاد، يمكن استخدام خافضات الحرارة وفق توجيه الطبيب أو الصيدلي أكثر الأدوية أمانًا للأطفال هي تلك التي تحتوي على الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، ويُحدد مقدار الجرعة حسب عمر الطفل ووزنه بدقة.
من المهم جدًا عدم إعطاء الأسبرين للأطفال، إذ يمكن أن يسبب متلازمة "راي" الخطيرة التي تؤثر في الكبد والمخ. كما لا يُنصح بمزج أكثر من نوع من خافضات الحرارة في وقت واحد لتجنب التسمم الدوائي.

ما يجب تجنبه تمامًا
تجنب استخدام الكمادات الباردة أو الثلج المباشر.
لا تُجبر الطفل على الأكل إن لم يرغب، فالهضم يستهلك طاقة يحتاجها الجسم لمحاربة العدوى.
لا تعتمد على وصفات شعبية غير مثبتة علميًا مثل وضع الليمون على الجلد أو إعطاء مشروبات عشبية مجهولة المصدر.
عند حدوث تشنجات لا تحاول فتح فم الطفل بالقوة، بل ضعه على جانبه واتصل بالطبيب فورًا.

متى تحتاج الحمى إلى تقييم طبي عاجل؟
إذا استمرت الحمى لأكثر من يومين، أو كانت درجة الحرارة تتجاوز 40 درجة مئوية رغم العلاج، فهذه مؤشرات تستدعي فحصًا طبيًا عاجلًا، كذلك في حال كان الطفل أصغر من ثلاثة أشهر، فإن أي ارتفاع طفيف في الحرارة يستلزم مراجعة الطبيب فورًا.
كما يوصي الأطباء بمتابعة تطور الأعراض وتسجيل درجات الحرارة على مدار اليوم، لتقييم استجابة الجسم للعلاج، ومساعدة الطبيب على اتخاذ القرار المناسب لاحقًا.
إقرأ الخبر الكامل من المصدر