شك في علاقة بين إبن عمه ووالدته فذبحه في الشارع.. والمحكمة تخفف العقوبة من إعدام إلي مؤبد (تفاصيل)

كشفت حكم قضائي أصدرته محكمة الجنايات المستأنفة بمعاقبة عامل بالسجن المؤبد بدلًا من الإعدام شنقاً عن تفاصيل قانونية غيرت مسار الإتهام من قتل عمد إلى ضرب أفضي إلى موت في واقعة الواقعة التي قام فيها المتهم بقتل إبن عمه طعناً بسكين عدة طعنات ثم ذبحه في الشارع بإحدي قرى محافظة الفيوم، بسبب خلافات عائلية بدافع الشرف.

قالت المحكمة في حكمها الصادر برئاسة المستشار شريف اسماعيل رئيس المحكمة أنها خففت عقوبة المتهم من الإعدام إلى المؤبد بعد تعديل الإتهام الموجه للمتهم من القتل العمد إلى الضرب المفضي إلى الموت، ووفقًا لما ثبت في يقينها من عدم توافر نية القتل العمدي لدى المتهم قبل إقدامه على الجريمة.

وأكدت أن ما ثبت من تحريات المباحث أن المتهم لم يبيت النية بإعداد سلاح الجريمة قبل إرتكابها، ولكن ما أقرته التحقيقات وشهادة الشهود هو أنه استغل وجود السلاح الأبيض محل الواقعة داخل «التروسيكل» الخاص به وإعتياده وضعه به وطعن به المجني عليه ثم قام بنحر رقبته حتي لفظ أنفاسه.

وهو ما يؤكد يقيناً للمحكمة عدم توفر نية القتل العمد وسبق الإصرار لدي المتهم، بما يشوب إتهامه بالقتل العمد بشائبة عدم المعقولية، وتستند معه المحكمة إلى تعديل الإتهام إلى ضرب أفضي إلى موت، ومن ثم القضاء بالسجن المؤبد بدلاً من الإعدام.

وقائع الجريمة شهدتها محافظة الفيوم أوائل عام 2024 عندما ورد بلاغ للأجهزة الأمنية بوجود جثة لمزارع قام إبن عمه بقتله في الطريق بعدة طعنات وذبحه بــ«سكين» إنتقاماً منه بعد شكه في وجود علاقة بينه وبين والدته.

وأثناء مرور المجني عليه في الشارع استوقفه المتهم وتبادلا الحديث لثواني بعدها إستل المتهم سكينا إعتاد وضعها في «التروسيكل» الخاص بها وإنهال بها طعناً على المجني عليه، لكنه لم يتاكد من وفاته فقام بذبحه وفر هارباً من مكان الجريمة.

أكدت التحقيقات وأقوال الشهود تفاصيل الواقعة على نحو ما ورد باوراقها، كذلك تفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة ببعض المحال المحيطة بمكان الجريمة، ليحال بعدها المتهم إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وتقضي المحكم بإعدامه شنقاً.

استأنف المتهم على الحكم أمام محكمة الجنايات المستأنفة فعدلت الإتهام وخففت العقوبة من الإعدام إلى السجن المؤبد ومصادرة السلاح المستخدم في الجريمة بعد إتهامه بالضرب المفضي إلى الموت.