جاء ذلك خلال محاضرته ضمن فعاليات الدورة الـ61 لاتحاد الصحفيين الأفارقة، التي تعقد بالتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بماسبيرو.
وأوضح "عدلي"أن الصحفى المحترف ليس مجرد ناقل للخبر، بل شريك في تشكيل وعي المجتمع، مشددًا على أن التحقق من المعلومات والالتزام بالموضوعية والحياد هي الركائز الأساسية لبناء جسور الثقة بين الإعلام والجمهور.
وأضاف: نواجه اليوم تحديات كبيرة في عصر رقمي تتسابق فيه الشائعات مع الحقائق، ما يفرض على الصحفيين الأفارقة الجدد امتلاك أدوات ومهارات متطورة تحصّنهم من الانجراف وراء الأخبار المضللة، منوها إلى أنه من هنا تأتي أهمية التدريب والتأهيل المستمر باعتبارهما ضرورة استراتيجية لمستقبل الإعلام في إفريقيا.
واختتم" عدلي" محاضرته بالتأكيد على أن الإعلام المهني والأخلاقي هو الطريق نحو صحافة مسؤولة وموثوقة قادرة على بناء مجتمعات واعية، ونقل الحقيقة بما يحقق المصلحة العامة ويصنع التأثير الإيجابي.
جدير بالذكر أن الدورة الحالية يشارك فيها 21 صحفيًا يمثلون 20 دولة إفريقية إلى جانب مجموعة من الصحفيين المصريين، وتستمر فعالياتها لمدة ثلاثة أسابيع، في إطار سلسلة دورات تدريبية تهدف إلى تطوير مهارات الإعلاميين الأفارقة وتعزيز قدرتهم على مواكبة تحديات العصر.
ويذكر أن أيمن عدلي يعد من أبرز المتخصصين في مجال التدريب الصحفي والإعلامي، وله خبرة واسعة في تنظيم ورش العمل والمحاضرات التي تركز على تعزيز قيم المهنية والمسؤولية في العمل الإعلامي داخل مصر وخارجها، فضلًا عن مشاركته المستمرة في مؤتمرات ومبادرات تسعى لبناء جيل جديد من الصحفيين القادرين على مواجهة التحديات المتسارعة للمشهد الإعلامي.