الأمم المتحدة تحذّر من "كارثة إنسانية" في سوريا وتدعو لعمل سياسي عاجل

  • منذ 2 ساعات
  • أهل مصر
الأمم المتحدة تحذّر من "كارثة إنسانية" في سوريا وتدعو لعمل سياسي عاجل
حذّر مسؤولون أمميون من أن الوضع في سوريا لا يزال "هشًا للغاية" و"كارثيًا"، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، حيث شددوا على ضرورة العمل السياسي العاجل للحفاظ على السلام ومنع المزيد من التصعيد.

أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، أن العملية الانتقالية تمر بمرحلة دقيقة رغم تراجع العنف في محافظة السويداء. وأوضح بيدرسن في إحاطة للمجلس عبر تقنية الفيديو أن شهرًا من الهدوء النسبي يخفي تدهورًا سياسيًا متزايدًا، مع تصاعد الخطاب التحريضي واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب غربي سوريا.

واعتبر المبعوث الأممي أن هذه العمليات "غير مقبولة"، مرحبًا في الوقت نفسه بالاجتماع الوزاري الأخير بين سوريا وإسرائيل في باريس، والذي يرى أنه يفتح مجالًا للحلول الدبلوماسية.

وبمناسبة ذكرى هجوم الغوطة بالأسلحة الكيماوية عام 2013، حث بيدرسن على مضاعفة جهود المساءلة وحماية المدنيين، وتجديد الالتزام بمساعدة سوريا على الانتقال إلى مستقبل أكثر إشراقًا. كما تطرق إلى مرسوم الانتخابات غير المباشرة لمجلس الشعب المؤقت، مؤكدًا على ضرورة ضمان الشفافية والمشاركة الواسعة من كل الفئات السورية.

"16 مليون سوري بحاجة للدعم الإنساني"

من جهته، وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، الوضع في السويداء بأنه "يذكرنا بأن الأزمة الإنسانية لم تنتهِ بعد"، مشيرًا إلى أن 16 مليون سوري لا يزالون بحاجة ماسة إلى المساعدة.

وأضاف فليتشر أن رغم صمود وقف إطلاق النار في السويداء، لا تزال الاشتباكات المتقطعة مستمرة، مما أدى إلى نزوح أكثر من 185 ألف شخص في السويداء ودرعا وريف دمشق. ووصف الوضع هناك بـ "الكارثي".

ودعا فليتشر جميع المانحين إلى الوفاء بتعهداتهم التي قُطعت في مؤتمر بروكسل الأخير، مشددًا على أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تكفي. ورحب بالتقدم الدبلوماسي الذي أحرزته دول مثل الأردن وتركيا والولايات المتحدة وفرنسا، معتبرًا أنه يشكل أساسًا للتحول من المساعدات الإنسانية إلى مسار إنمائي أقوى. وفي ختام حديثه، طالب أعضاء مجلس الأمن بـ "عمل سياسي" للحفاظ على السلام في السويداء ومنع أي تصعيد مستقبلي.
إقرأ الخبر الكامل من المصدر