روى الفنان طارق النهري تفاصيل زيارات ابنته «ياسمين» له خلال فترة حبسه على خلفية قضية حريق المجمع العلمي، مشيرًا إلى أنها كانت تسافر من إيرلندا إلى القاهرة كل شهر لتجلس معه «ثلث ساعة» هي مدة الزيارة.
ووصف خلال مقابلة تلفزيونية عبر قناة «إكسترا نيوز» تلك الدقائق القصيرة بأنها كانت «الحياة كلها» بالنسبة إليه، تُخرجه معنويًا من أسوار السجن و«تعيده إلى الحياة»، وسط لحظات من التأثر والبكاء.
وقال إن ابنته الوحيدة "ياسمين"، مشيرًا إلى أن الضباط كانوا أحيانًا يسمحون بتمديد زمن اللقاء إلى «نصف ساعة أو ساعة إلا ربع»، بالإضافة إلى السماح بإدخال عدد كبير من الكتب له داخل السجن.
وبشأن توقعه صدور القرار الجمهوري بالعفو، قال: «كنت أتوقع أني سأموت داخل السجن، لدرجة أنني نطقت الشهادتين وودعت كل من كانوا معي يوم المحاكمة، فقدت الأمل تمامًا في كل شيء، وكان كل ما أتمناه هو رؤية ياسمين لتبقى صورتها في ذاكرتي إلى أن يتوفاني الله».
ووصف وصول خبر الإفراج عنه بعفو رئاسي بأنه كان «نفحة ربانية» من الله عز وجل.
وأشار إلى أن علاقته بجماعة الإخوان الإرهابية وصلت إلى حد وصمه بأنه «مجرم وخائن ويجب أن يموت»، لكنه لم يكن يضع ذلك في حسبانه، مضيفًا: «تطورت الحكاية بعد كده، لقيت نفسي لابس قضية أقسم بالله ما أعرف عنها حاجة»، في إشارة إلى قضية حريق المجمع العلمي.
وروى موقفًا حدث وقتها، قائلًا: «أنا سألت في لحظة، قلت لهم فين المجمع العلمي يا جماعة، حد يشاور لي عليه، والله العظيم ما كنت أعرفه، ويوم الحريق لم أتواجد أصلًا في الميدان، وكنت في مكان آخر تمامًا، وبشهادة الشهود».
وتحدث عن تجربته «القاسية» في السجن، خاصة وأنه من الأشخاص الذين لا يطيقون الأماكن المغلقة، مضيفًا: «أنا من النوع الذي لا يستطيع أن يجلس في غرفة صغيرة، فما بالك بـ13 ساعة في غرفة مترين في مترين، ولا أعلم ما يحدث في الخارج؛ لكن الله سبحانه وتعالى أنزل عليّ صبرًا وسكينة غريبة الشكل لم أرها أو أشعر بها في حياتي».
وكشف عن محاولته التكيف النفسي داخل الزنزانة باللجوء إلى الخيال لتجاوز الواقع، قائلًا: «كنت بقعد في السرير، والحائط أمامي لونه رمادي غريب، كنت بغير لون الحيطة بعيني»، مضيفًا أنه كان يتفاعل مع شخصيات الروايات التي يقرؤها ليعيش في عالم آخر، لدرجة أثارت استغراب زميله في الزنزانة الذي كان يظن أنه «جُنّ».
واختتم معربًا عن سعادته بـ«حب الناس» داخل محبسه؛ ليس فقط من المساجين، ولكن من الجميع بما في ذلك إدارة السجن.
يُذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قرارًا جمهوريًا في يوليو 2022 بالعفو عن عدد من الصادر بحقهم أحكام قضائية نهائية، كان من بينهم الفنان طارق النهري.
وكانت محكمة جنايات الجيزة قد عاقبت في عام 2019 الفنان طارق النهري و9 آخرين بالسجن المؤبد في قضية أحداث مجلس الوزراء وحرق المجمع العلمي.
ووصف خلال مقابلة تلفزيونية عبر قناة «إكسترا نيوز» تلك الدقائق القصيرة بأنها كانت «الحياة كلها» بالنسبة إليه، تُخرجه معنويًا من أسوار السجن و«تعيده إلى الحياة»، وسط لحظات من التأثر والبكاء.
وقال إن ابنته الوحيدة "ياسمين"، مشيرًا إلى أن الضباط كانوا أحيانًا يسمحون بتمديد زمن اللقاء إلى «نصف ساعة أو ساعة إلا ربع»، بالإضافة إلى السماح بإدخال عدد كبير من الكتب له داخل السجن.
وبشأن توقعه صدور القرار الجمهوري بالعفو، قال: «كنت أتوقع أني سأموت داخل السجن، لدرجة أنني نطقت الشهادتين وودعت كل من كانوا معي يوم المحاكمة، فقدت الأمل تمامًا في كل شيء، وكان كل ما أتمناه هو رؤية ياسمين لتبقى صورتها في ذاكرتي إلى أن يتوفاني الله».
ووصف وصول خبر الإفراج عنه بعفو رئاسي بأنه كان «نفحة ربانية» من الله عز وجل.
وأشار إلى أن علاقته بجماعة الإخوان الإرهابية وصلت إلى حد وصمه بأنه «مجرم وخائن ويجب أن يموت»، لكنه لم يكن يضع ذلك في حسبانه، مضيفًا: «تطورت الحكاية بعد كده، لقيت نفسي لابس قضية أقسم بالله ما أعرف عنها حاجة»، في إشارة إلى قضية حريق المجمع العلمي.
وروى موقفًا حدث وقتها، قائلًا: «أنا سألت في لحظة، قلت لهم فين المجمع العلمي يا جماعة، حد يشاور لي عليه، والله العظيم ما كنت أعرفه، ويوم الحريق لم أتواجد أصلًا في الميدان، وكنت في مكان آخر تمامًا، وبشهادة الشهود».
وتحدث عن تجربته «القاسية» في السجن، خاصة وأنه من الأشخاص الذين لا يطيقون الأماكن المغلقة، مضيفًا: «أنا من النوع الذي لا يستطيع أن يجلس في غرفة صغيرة، فما بالك بـ13 ساعة في غرفة مترين في مترين، ولا أعلم ما يحدث في الخارج؛ لكن الله سبحانه وتعالى أنزل عليّ صبرًا وسكينة غريبة الشكل لم أرها أو أشعر بها في حياتي».
وكشف عن محاولته التكيف النفسي داخل الزنزانة باللجوء إلى الخيال لتجاوز الواقع، قائلًا: «كنت بقعد في السرير، والحائط أمامي لونه رمادي غريب، كنت بغير لون الحيطة بعيني»، مضيفًا أنه كان يتفاعل مع شخصيات الروايات التي يقرؤها ليعيش في عالم آخر، لدرجة أثارت استغراب زميله في الزنزانة الذي كان يظن أنه «جُنّ».
واختتم معربًا عن سعادته بـ«حب الناس» داخل محبسه؛ ليس فقط من المساجين، ولكن من الجميع بما في ذلك إدارة السجن.
يُذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قرارًا جمهوريًا في يوليو 2022 بالعفو عن عدد من الصادر بحقهم أحكام قضائية نهائية، كان من بينهم الفنان طارق النهري.
وكانت محكمة جنايات الجيزة قد عاقبت في عام 2019 الفنان طارق النهري و9 آخرين بالسجن المؤبد في قضية أحداث مجلس الوزراء وحرق المجمع العلمي.