"ندى" ناجية من حادث الغرق فى شاطئ أبو تلات: "شُفت أصحابى بيموتوا قدامى"

"ندى" ناجية من حادث الغرق فى شاطئ أبو تلات: "شُفت أصحابى بيموتوا قدامى"
بين دموع لا تتوقف وملامح يكسوها الحزن، روت الطالبة ندى ياسين، الناجية من مأساة غرق شاطئ أبو تلات بالإسكندرية، تفاصيل الساعات الأخيرة قبل أن يتحول حلمها إلى كابوس لن يُمحى من الذاكرة.
تقول ندى، الطالبة بالصف الثاني الثانوي لغات: "لما خرجنا من سوهاج قالوا لنا إننا رايحين الساحل الشمالي، لكن لما وصلنا لقينا نفسنا في الإسكندرية أول ما وصلنا أخدوا مننا التليفونات، وبدأوا تدريب سباحة في الحمام وبعدها لياقة بدنية على الشاطئ، وفجأة قالوا لنا انزلوا البحر".
تتابع بصوت يختنق بالبكاء: "الموج كان عالي والبحر هاج.. لقينا نفسنا بنغرق والمدربين اللي كانوا معانا سابونا وهربوا، ورموا الكارنيهات اللي معاهم وقالوا مالناش دعوة. الشباب اللي معانا حاولوا ينقذوا بعض، في شاب من أخميم أنقذ ثلاثة من زملائه، لكن لما حاول ينقذ الرابع غرق هو كمان".
ندى، التي كانت تحلم منذ سنوات بالالتحاق بمجال الضيافة والسياحة، لم تتوقع أن تكون الدعاية المنتشرة على صفحات التواصل الاجتماعي فخًا يقودها إلى المأساة. وتقول: "أنا في سن صغير وكنت بحلم أكون مضيفة.. لكن مع الإعلانات اللي شفتها للأكاديمية اتشجعت، دلوقتي كل اللي باقي ليا الحزن والخوف وفقدان الثقة في نفسي".
وتوجه ندى رسالة مؤثرة للشباب: "عايزة أقول لأي طالب ما تستعجلش وتأكد من المكان اللي بتدرس فيه.. ما تسمعش لصفحات وهمية على فيسبوك، خليكم دايمًا مع الأماكن الموثقة من الحكومة عشان محدش يعيش اللي عشناه".
تختتم حديثها بصوت يكسوه الألم: "فقدت أصحابي، شُفتهم بيموتوا قدامي واحد ورا الثاني، وهتفضل اللحظة دي عالقة في قلبي طول حياتي.. ربنا يرحمهم ويكتب السلامة للمصابين".
كارثة "أبو تلات" لم تكن مجرد حادث غرق، بل جرس إنذار قاسٍ يذكر الجميع بضرورة التدقيق والوعي قبل الانسياق وراء الإعلانات الوهمية، حتى لا تتكرر المأساة.
إقرأ الخبر الكامل من المصدر