ويبرز هذا الأنف بشكل خاص لدى الذكور، وقد كان يُعتقد لوقت طويل أنه مجرد علامة على المكانة الاجتماعية والصفات الجنسية. لكن الأبحاث الحديثة أظهرت أن له دورا حيويا في التواصل الصوتي.
فالذكور تصدر نداءات عالية وبعيدة المدى تمر عبر الممر الأنفي، وقد تصل إلى 7 كيلومترات (4.3 ميل) عبر غابات بورنيو حيث تعيش. وقد أجرى باحثون من جامعة أوساكا فحوصات بالأشعة المقطعية على عينات محفوظة من قرد الخرطوم، ما أتاح لهم إنشاء نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد دقيقة للممرات الأنفية.
وباستخدام المحاكاة الحاسوبية، توصل الباحثون إلى أن زيادة حجم الأنف تؤدي إلى انخفاض تردد النداءات الصوتية، ما قد يشير إلى أن الذكر أكبر حجما وأكثر نضجا جنسيا.
وأشار البروفيسور تاكيشي نيشيمورا، أحد معدي الدراسة، إلى أن "هذا البحث، ثمرة تعاون بين حديقة حيوانات متخصصة وعلماء الرئيسيات ومهندسين، أسفر عن نتائج غير متوقعة"، وأضاف: "يسعدنا أن نكشف عن روابط بين الخصائص الجسدية والتواصل الصوتي والتطور الاجتماعي".
كما لاحظ الباحثون أن الترددات المختلفة للنداءات تساعد على تمييز الأفراد، ما يمكّن الإناث من تتبع الذكر المهيمن، بينما يتيح لأفراد الذكور الأخرى مراقبة الأفراد المنافسة لها.
وكجزء من الدراسة، قارن الباحثون صور الأشعة المقطعية لقرد ذكر بالغ يسمى "جاكا" مع قرد يافع يسمى "نيكو". ووُجد أن أنف "جاكا" أكبر بشكل ملحوظ، وكان يصدر نداءات منخفضة التردد، ما يدعم فكرة أن الذكور البالغة تطوّر أنفا خارجيا لتضخيم إشارة حجم الجسم إلى شركائها الإناث والذكور غير البالغة.
وعلى الرغم من الفوائد التطورية، أدى الخطم الكبير إلى تصنيف هذا النوع كأحد "أبشع الحيوانات في العالم".
وتستوطن هذه القرود غابات بورنيو، وتفضل البقاء بالقرب من الأنهار وأشجار المانغروف الساحلية والمستنقعات، حيث تعيش في مجموعات منظمة تتألف من ذكر مهيمن وما يصل إلى سبع إناث وصغارها.
ويمكن أن يصل وزن الذكور إلى 22.5 كيلوغراما، بينما تكون الإناث أصغر حجما تقريبا بمقدار النصف، وتحتفظ بخطم أكثر رقة مقارنة بالذكور.
نشرت الدراسة في مجلة Royal Society Interface.
المصدر: ديلي ميل
فالذكور تصدر نداءات عالية وبعيدة المدى تمر عبر الممر الأنفي، وقد تصل إلى 7 كيلومترات (4.3 ميل) عبر غابات بورنيو حيث تعيش. وقد أجرى باحثون من جامعة أوساكا فحوصات بالأشعة المقطعية على عينات محفوظة من قرد الخرطوم، ما أتاح لهم إنشاء نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد دقيقة للممرات الأنفية.
وباستخدام المحاكاة الحاسوبية، توصل الباحثون إلى أن زيادة حجم الأنف تؤدي إلى انخفاض تردد النداءات الصوتية، ما قد يشير إلى أن الذكر أكبر حجما وأكثر نضجا جنسيا.
وأشار البروفيسور تاكيشي نيشيمورا، أحد معدي الدراسة، إلى أن "هذا البحث، ثمرة تعاون بين حديقة حيوانات متخصصة وعلماء الرئيسيات ومهندسين، أسفر عن نتائج غير متوقعة"، وأضاف: "يسعدنا أن نكشف عن روابط بين الخصائص الجسدية والتواصل الصوتي والتطور الاجتماعي".
كما لاحظ الباحثون أن الترددات المختلفة للنداءات تساعد على تمييز الأفراد، ما يمكّن الإناث من تتبع الذكر المهيمن، بينما يتيح لأفراد الذكور الأخرى مراقبة الأفراد المنافسة لها.
وكجزء من الدراسة، قارن الباحثون صور الأشعة المقطعية لقرد ذكر بالغ يسمى "جاكا" مع قرد يافع يسمى "نيكو". ووُجد أن أنف "جاكا" أكبر بشكل ملحوظ، وكان يصدر نداءات منخفضة التردد، ما يدعم فكرة أن الذكور البالغة تطوّر أنفا خارجيا لتضخيم إشارة حجم الجسم إلى شركائها الإناث والذكور غير البالغة.
وعلى الرغم من الفوائد التطورية، أدى الخطم الكبير إلى تصنيف هذا النوع كأحد "أبشع الحيوانات في العالم".
وتستوطن هذه القرود غابات بورنيو، وتفضل البقاء بالقرب من الأنهار وأشجار المانغروف الساحلية والمستنقعات، حيث تعيش في مجموعات منظمة تتألف من ذكر مهيمن وما يصل إلى سبع إناث وصغارها.
ويمكن أن يصل وزن الذكور إلى 22.5 كيلوغراما، بينما تكون الإناث أصغر حجما تقريبا بمقدار النصف، وتحتفظ بخطم أكثر رقة مقارنة بالذكور.
نشرت الدراسة في مجلة Royal Society Interface.
المصدر: ديلي ميل