تعتزم إثيوبيا افتتاح سد النهضة على نهر النيل الأزرق، غدا الثلاثاء، دون اتفاق مع مصر والسودان، اللتين وصفتا المشروع بأنه يشكل تهديدا على أمنيهما المائي.
وضعت أديس أبابا حجر أساس السد الإثيوبي في أبريل 2011 في منطقة بني شنقول، على بعد نحو 30 كيلومترا من حدودها مع السودان.
ويعد النيل الأزرق، المورد الرئيسي لنهر النيل، الذي يمثل 98% من الموارد المائية لمصر، التي تعد من أكثر دول العالم جفافا.
وترفض إثيوبيا الاعتراف بحصة مصر التاريخية في مياه النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب؛ بزعم أنها سميت في "اتفاقيات استعمارية".
ولم تسفر المفاوضات الماراثونية التي دارت لأكثر من 12 عاما عن الوصول لاتفاق قانوني ينظم ملء وتشغيل سد إثيوبيا.
- مفاوضات دون اتفاق
وفي ديسمبر 2023، أعلنت القاهرة انتهاء المسارات التفاوضية مع أديس أبابا بشأن سد النهضة؛ باستمرار تمسك إثيوبيا بمواقفها المتعنتة، ورفضها أية حلول وسط.
وأكدت مصر أنها تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق والاتفاقيات الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حال تعرضه للضرر.
وزعم آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، في أكثر من مناسبة بأن ملء سد النهضة لم يحدث ضررا على دولتي المصب: مصر والسودان.
لكن وزير الري، الدكتور هاني سويلم، أوضح في حوار سابق لجريدة الشروق أن هناك تأثيرات حدثت بالفعل لها تداعيات اقتصادية تحملتها الدولة للتعامل مع الأزمة.
وأضاف أن إثيوبيا أحدثت تخبطا كبيرا لمنظومة إدارة مياه النيل بسبب تصرفاتها الأحادية، وإدارتها لعملية الملء بطريقة عبثية وغير مبررة.
- مخاوف مصرية
وأشار سويلم إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية، ومنها الإدارة المثلى للسد العالي، وكذلك تعاقب فيضانات مرتفعة بالأعوام السابقة، ساهمت في التقليل من التأثيرات السلبية للسد الإثيوبي.
ومع ذلك، لم تنته مخاوف مصر بشأن سد النهضة عند اكتمال البناء والملء الأول؛ إذ ينبه سويلم إلى تخوف مصر من عدم الاتفاق على حالات تعاقب فترات الجفاف، وكذلك إعادة الملء بعد فترات الجفاف، بالإضافة إلى عدم وجود قواعد تشغيل واضحة متفق عليها من خلال اتفاق قانوني ملزم للأطراف كافة.
- 500 مليار جنيه
وفي تصريحات تلفزيونية خلال أغسطس الماضي، صرح وزير الري بأن الدولة ضخت استثمارات بقيمة 500 مليار جنيه في مشروعات مائية تشمل تأهيل ترع ومنشآت مائية ومعالجة المياه.
- احتفالات جوا وسيرا
ونظمت إثيوبيا احتفالا مساء اليوم في موقع المشروع عشية الافتتاح الرسمي غدا.
وأشارت وسائل إعلام إثيوبية أن الاحتفالية حضرها رئيس الوزراء آبي أحمد، وكبار المسؤولين الحكوميين، الحاليين والسابقين.
وأوضحت أن المراسم تضمنت جولة سيرًا على الأقدام على الطريق الذي يبلغ طوله 1.8 كيلومتر ويربط قمة السد من اليسار إلى اليمين، تلاه عرض للطائرات المسيّرة، التي رسمت خريطة لإثيوبيا وصورا أخرى، بما في ذلك سد النهضة.
وضعت أديس أبابا حجر أساس السد الإثيوبي في أبريل 2011 في منطقة بني شنقول، على بعد نحو 30 كيلومترا من حدودها مع السودان.
ويعد النيل الأزرق، المورد الرئيسي لنهر النيل، الذي يمثل 98% من الموارد المائية لمصر، التي تعد من أكثر دول العالم جفافا.
وترفض إثيوبيا الاعتراف بحصة مصر التاريخية في مياه النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب؛ بزعم أنها سميت في "اتفاقيات استعمارية".
ولم تسفر المفاوضات الماراثونية التي دارت لأكثر من 12 عاما عن الوصول لاتفاق قانوني ينظم ملء وتشغيل سد إثيوبيا.
- مفاوضات دون اتفاق
وفي ديسمبر 2023، أعلنت القاهرة انتهاء المسارات التفاوضية مع أديس أبابا بشأن سد النهضة؛ باستمرار تمسك إثيوبيا بمواقفها المتعنتة، ورفضها أية حلول وسط.
وأكدت مصر أنها تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق والاتفاقيات الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حال تعرضه للضرر.
وزعم آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، في أكثر من مناسبة بأن ملء سد النهضة لم يحدث ضررا على دولتي المصب: مصر والسودان.
لكن وزير الري، الدكتور هاني سويلم، أوضح في حوار سابق لجريدة الشروق أن هناك تأثيرات حدثت بالفعل لها تداعيات اقتصادية تحملتها الدولة للتعامل مع الأزمة.
وأضاف أن إثيوبيا أحدثت تخبطا كبيرا لمنظومة إدارة مياه النيل بسبب تصرفاتها الأحادية، وإدارتها لعملية الملء بطريقة عبثية وغير مبررة.
- مخاوف مصرية
وأشار سويلم إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية، ومنها الإدارة المثلى للسد العالي، وكذلك تعاقب فيضانات مرتفعة بالأعوام السابقة، ساهمت في التقليل من التأثيرات السلبية للسد الإثيوبي.
ومع ذلك، لم تنته مخاوف مصر بشأن سد النهضة عند اكتمال البناء والملء الأول؛ إذ ينبه سويلم إلى تخوف مصر من عدم الاتفاق على حالات تعاقب فترات الجفاف، وكذلك إعادة الملء بعد فترات الجفاف، بالإضافة إلى عدم وجود قواعد تشغيل واضحة متفق عليها من خلال اتفاق قانوني ملزم للأطراف كافة.
- 500 مليار جنيه
وفي تصريحات تلفزيونية خلال أغسطس الماضي، صرح وزير الري بأن الدولة ضخت استثمارات بقيمة 500 مليار جنيه في مشروعات مائية تشمل تأهيل ترع ومنشآت مائية ومعالجة المياه.
- احتفالات جوا وسيرا
ونظمت إثيوبيا احتفالا مساء اليوم في موقع المشروع عشية الافتتاح الرسمي غدا.
وأشارت وسائل إعلام إثيوبية أن الاحتفالية حضرها رئيس الوزراء آبي أحمد، وكبار المسؤولين الحكوميين، الحاليين والسابقين.
وأوضحت أن المراسم تضمنت جولة سيرًا على الأقدام على الطريق الذي يبلغ طوله 1.8 كيلومتر ويربط قمة السد من اليسار إلى اليمين، تلاه عرض للطائرات المسيّرة، التي رسمت خريطة لإثيوبيا وصورا أخرى، بما في ذلك سد النهضة.