بعد مرور أكثر من 3 أشهر على واقعة وفاة أحمد شريف الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم والتكنولوجيا، كشف شقيقه "عمرو" عن تقرير أدلة جنائية وطب شرعي أُعد بشكل خاص لبيان ما إذا كانت الواقعة جنائية أم انتحار، وذلك بعيدًا عن التحقيقات الرسمية.
وقال عمرو الدجوي، شقيق المجني عليه "أحمد"، في منشور على الفيسبوك، إنه استعان بمجموعة من رجال البحث الجنائي في مجال الطب الشرعي والبحث والأدلة الجنائية أعدوا تقريرًا كشف أن الواقعة هي جريمة قتل احترافية، بعد اكتشاف وجود نقط عمياء للكاميرات وآثار تسلق على سور الفيلا وآثار لسلك مخلوع وكدمات وتيبس في اليد اليمني، مناشدًا الجهات المعنية بالتحقيق فيما جاء بهذا التقرير "لمساعدتهم في الكشف عن القاتل".
وأظهر التقرير الخاص الذي كشف عنه "عمرو الدجوي" أنه بمعاينة البصمة الوراثية لجميع الآثار الموجودة داخل مسرح الجريمة، تبين أن لها نفس التصنيفات الجينية وتخص المتوفي "أحمد الدجوي"، وتبين وجود آثار مخلفات سابقة لإطلاق أعيرة نارية من المسحة المرفوعة للمتوفى من اليد اليسري له.
وتابع التقرير أنه بفحص السلاح الناري الخاص بالمتوفي المستخدم تبين أنه صالح للاستخدام والخزنة الواردة للفحص تنطبق لنفس السلاح المستخدم وبفحص الطلقتان المستخدمتين في الحادث، تبين بانها طلقات كاملة الأجزاء ونفس العيار المستخدم وينطبقوا لنفس السلاح المستخدم.
وأضاف التقرير أنه تم العثور على جثمان أحمد الدجوي داخل غرفة ملابسه، وسلاحه الناري بجواره، وما أورده الكشف الظاهري والصفة التشريحية من مكان دخول الطلقة داخل الفم مُحاطة بعلامات قرب الاطلاق تكاد تصل إلى حد التلامس ومسار الطلقة من الفم إلى قمة الرأس ومن الأمام وأسفل إلى الخلف وأعلى، مع عدم وجود آثار إصابية أخرى مع إيجابية العثور على العقاقير المهدئة بالفحص الكيماوي للعينات المأخوذة من الجثمان.
وذكر التقرير أن كل الشواهد ترجح أن وفاة أحمد الدجوي ناتجة عن إصابة نارية حيوية بمفردة على نمط غرار الاصابات الانتحارية، ويتعذر من الناحية الفنية بيان أي من اليدين أو كلاهما كان ممسكا بالسلاح وقت الاطلاق حكماً على موضع ومسافة واتجاه الإطلاق الناري.
وأشار التقرير إلى أن المادة الايجابية الخاصة بتحليل الأدوية، "برازولام- زولام - ديازيبام" كلهم مدرجيين بالجدول الثالث، كما أوضح التقرير أن تصور الواقعة ينفى تماما احتمال ان تكون وفاة المجنى عليه انتحارًا.
- لا يعاني من أمراض نفسية
واستعان التقرير بشهادة "المستشار إيهاب" وهو أول من دخل مسرح الحادث وشاهد الوضع الذي كانت عليه جثة المجنى عليه وموضع السلاح ووصف ما كان موجودا بمسرح الحادث، حيث ذكر أن الجثة كانت فى الوضع جالسا على كرسى داخل الحجرة المخصصة للملابس، وكان المجنى عليه فى كامل هيئته وملابسه ومرتديا الحذاء ومتعطرا استعدادا لاجتماع معه بخصوص العمل، وكان محددا الساعة الثالثة ظهرا للاجتماع.
وذكر الشاهد أن آخر مكالمة بينه وبين المجنى عليه كانت قبل الواقعة بحوالى ساعة ونصف وكان يتحدث بشكل طبيعي في أمور خاصة بالعمل وأكد على الموعد.
وأوضح التقرير أن أهلية المجنى عليه نفو معاناة المتوفى من ثمة أمراض نفسية أو التداوى بأدوية الاكتئاب الجسيم، أو الذهان أو غيرها من أدوية الامراض النفسية التى من شانها أن تدفع المريض للانتحار، لكن فتبين أن لديه عدم انتظام بضربات القلب يأخذ له علاجا وأحيانا يلجأ إلى المنوم والذى يوصف له مع أدوية علاج عدم انتظام ضربات القلب.
- فحص الإصابة ينفي الانتحار
وذكر التقرير أنه تأسيسا على خصائص الجرح النارى الدخولى، وتأسيسا على موضع جرح الخروج واتجاه المقذوف وموضع السلاح وموضع بقعه الدماء، بالنسبة لجثة المجنى عليه ومكان الحادث والظروف والملابسات، ثبت أن المجني عليه يعاني من عدم انتظام بضربات القلب، ولا يوجد لديه أي تاريخ مرضى لأمراض نفسية من شانها أن تدفع المريض للانتحار.
كما تبين عدم وجود أي تاريخ لسبق محاولات انتحار وكونه كان في كامل هيئته ومتعطرا استعدادا لاجتماع عمل و ذلك على خلاف سلوك المنتحر، ولم يكن يعانى من أي مظاهر اكتئاب او جنوح او ضلالات في الفترة التي سبقت الوفاه وكون اليد اليمنى لدى المجنى عليه هى اليد المسيطرة لم يكن أعسرا.
وأستند التقرير إلى 11 سببًا يوضح أن وفاة أحمد الدجوى جنائية وليست انتحارية، كالتالي:
1 - لم يظهر عند إجراء الصفة التشريحيه لجثة المجنى عليه أحمد الدجوى وجود تلامس قوى بين فوهة السلاح، وبين موضع دخول المقذوف، حيث ورد بالتقرير الطبى الشرعى أن مكان دخول الطلقة داخل الفم كان محاطا بعلامات قرب الاطلاق تكاد تصل إلى حد التلامس، وهو ما يشير إلى أنه لم يكن هناك تلامسا قويا بين فوهة السلاح وبين موضع دخول المقذوف والمميز للجرح النارى الانتحارى داخل الفم.
2 - لم يظهر اسوداد بارودی کثيف وحرق عميق داخل تجويف الفم وذلك بحسب ما هو وارد بما تم تقديمه لنا من اهلية المجنى عليه من بيانات تفيد الاطلاع على تقرير الصفة التشريحية.
3 - وجود فتحه الخروج النارية بقمه الراس يمين الخط المنصف يخالف مسار المقذوف في حالات الانتحار باطلاق النار داخل الفم حيث يكون المسار إما صاعدا إلى الخلف أو هابطا باتجاه الرقبة.
4 - وجود السلاح عادةً في اليد المسيطرة التي استعملت السلاح أو بالقرب منها، وهو ما لم يحدث حيث ظهر بالصورة الملتقطة لمسرح الحادث وجود السلاح على يسار الكرسى الذى وجدت جثة المجني عليه جالسا عليه، و المجنى عليه ليس أعسرا.
5 - ظهر بالجثة عدم ارتجاع الدم أو السخام أو الأنسجة على اليد المسيطره للمجنى عليه وهي اليد اليمنى، حيث ظهر بالصور الملتقطه للجثه وجود آثار دماء على ظاهر اليد اليسرى و أسفل الساعد الايسر بينما خلت اليد اليمنى من تلك الآثار و لم يكن المجنى عليه أعسرا.
6 - الوضع غير طبيعى للسلاح، وهو ما ظهر بالفعل بالصورة الملتقطة لمسرح الحادث، والتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر السلاح على يسار جثة المجنى عليه الذي عثر عليه جالسا على الكرسي و المجنى عليه ليس أعسرا وتعتبر تلك النقطه ذات دلالة طبية شرعية فارقة و تشير إلى أن الوفاه جنائيه.
7- بما أن آثار البارود وجدت كثيفة حول اليد اليسرى للمجنى عليه مع وجود آثار قليلة جدا باليد اليمنى، وأنه يتعذر من الناحية الفنية بيان أي من اليدين أو كلاهما كان ممسكا بالسلاح.
وأوضح التقرير الخاص أن عدم قدرة الطبيب الشرعى على تحديد اى من اليدين قد استخدم فى اطلاق النار لو كانت الوفاه انتحارا يعتبر تقصيرا شديد من جانب الطب الشرعى.
وذكر التقرير أنه من أساسيات العمل الطبي الشرعي هو وضع تصوير مقبول لكيفية حدوث الإصابة النارية انتحارا مؤسسا على الشواهد و الموجودات الفنيه بالجثة و مدعما بالحقائق العلميه الا أن وجود آثار كثيفه للبارود باليد اليسرى عنها باليد اليمني يعتبر من الوجهه الفنية و العلمية دليلا كافيا بحد ذاته لاثبات ان وفاة المجنى عليه جنائیة و لیست انتحاريه اذ ان وجود آثار كثيفه للبارود باليد اليسرى يجزم بان اطلاق النار كان والمجنى عليه ممسكا بالسلاح بيده اليسرى وهى اليد الغير مسيطره وهو ما يشاهد في الاحوال الجنائية، حيث يتم وضع السلاح عنوه داخل الفم و جعل اليد تضغط على الزناد بمساعدة الجاني و قد أفلت المجنى عليه يده اليمنى لمنع ذلك فاتى عليها آثار بسيطه من البارود.
8 - لا يقدم على الانتحار إلا من له تاريخ مرضى بأحد الأمراض النفسية التى تؤدى بالمريض الى الانتحار ويكون له تاريخ بسبق محاولات انتحار ويسبق الانتحار حاله جسيمه من اعراض المرض النفسي وهو ما لا يتفق اطلاقا مع ما جاء بأقوال اهلية المتوفى فلم يثبت ان المجنى عليه لديهاى تاريخ مرضى لأمراض نفسيه من أعراضها حدوث الانتحار كما لم يثبت لدى المذكور أى محاولات سابقه للانتحار وما تم العثور عليه بمسرح الحادث من أدويه و ظهرت بتحليل العينات المأخوذه من الجثه لا يعدو و كونه من المنومات التي توصف مع أدوية تنظيم ضربات القلب وقد أظهر بالفعل التحليل وجود آثار لاحد تلك الأدويه، و لم يظهر لديه اى آثار لادويه الذهان او الاكتئاب الجسيم و هى من الامراض النفسيه التى من علاماتها ان يقدم المريض على الانتحار.
9 - ظهور المجنى عليه مفتوحا و الأسنان سليمه وهو ما لا يتفق والانتحار حيث يكون الفم عادة مغلقا بإحكام كاف لإحداث غلق شبه محكم حول السلاح، بينما في القتل، يكون الفم مفتوحا.
10- اشار الشاهد المستشار ايهاب الى أن موضع جسم المجنى عليه كان مائلا يسارا كما أشار الى ان السلاح كان على يسار الجثه كما أوضح وجود انسجه و جزء من فروة رأس المجنى عليه ملتصقه بالسقف اعلى المجنى عليه وقد ذكر الشاهد ان زجاج كابينة الاحذيه الموجوده خلف المجنى عليه كان مكسورا بما يشير الى ان المقذوف بعد خروجه من الجثه قد ارتطم بها وهو ما يتعارض مع وجود فتحة الخروج بقمة رأس المتوفى على يمين الخط المنصف ويتعارض مع وجود جزء من فروة رأس المجنى عليه وانسجته ملتصقا بالسقف اعلى موضع الجثة.
11- وجود بقعة دماء على يسار الكرسى و السلاح على يسار الكرسى جميعها علامات تؤكد ان الوفاة جنائيه حيث ان المجنى عليه ليس اعسرا بل يستخدم يده اليمنى اى ان اليد اليمنى هى اليد المسيطره و على سبيل الفرض الجدلي الذي لا يستقيم لا علما و لا منطقا لو كان المجنى عليه قد استخدم كلتا يديه في اطلاق النار داخل الفم تكون اليد الممسكه بالسلاح والتي ينفصل عنها السلاح ليسقط لأسفل ارضا باتجاهها بعد الوفاه هي اليد
المسيطره اى اليد اليمنى اى يكون السلاح على يمين المنتحر و ليس على يساره كما يظهر بالصورة.
- بداية حادث وفاة أحمد الدجوي
وذكرت الداخلية في بيان عن الواقعة أن قسم شرطة أول أكتوبر بالجيزة تلقى بلاغا من أسرة الراحل يفيد بإطلاق أحمد الدجوي عيارا ناريا على نفسه مستخدماً طبنجة مرخصة خاصة به حال تواجده بمحل إقامته بأحد المنتجعات السكنية بأكتوبر مما أدى إلى وفاته.
وتوصلت التحريات إلى أن أحمد الدجوي كان يعالج فى الفترة الأخيرة من أمراض نفسية وسافر للخارج في رحلة علاجية في هذا الإطار، ثم عاد للبلاد قبل يوم من حدوث الواقعة.
وحدثت الواقعة بعد أيام من تقديم نوال الدجوي بلاغا ضد الحفيد المتوفي وشقيقه تتهمهما بسرقة مبالغ مالية ضخمة ومجوهرات من منزلها بأكتوبر. في المقابل تقدم الحفيد المتوفي وشقيقه ببلاغ آخر ضد ابنتي عمتهما، في إطار دعاوى قضائية عديدة مرفوعة بين الطرفين بشأن خلافات حول الميراث بالمحاكم المدنية والتجارية والشرعية، قبل إعلان الطرفين عن التصالح وإنهاء الخلافات.
وقال عمرو الدجوي، شقيق المجني عليه "أحمد"، في منشور على الفيسبوك، إنه استعان بمجموعة من رجال البحث الجنائي في مجال الطب الشرعي والبحث والأدلة الجنائية أعدوا تقريرًا كشف أن الواقعة هي جريمة قتل احترافية، بعد اكتشاف وجود نقط عمياء للكاميرات وآثار تسلق على سور الفيلا وآثار لسلك مخلوع وكدمات وتيبس في اليد اليمني، مناشدًا الجهات المعنية بالتحقيق فيما جاء بهذا التقرير "لمساعدتهم في الكشف عن القاتل".
وأظهر التقرير الخاص الذي كشف عنه "عمرو الدجوي" أنه بمعاينة البصمة الوراثية لجميع الآثار الموجودة داخل مسرح الجريمة، تبين أن لها نفس التصنيفات الجينية وتخص المتوفي "أحمد الدجوي"، وتبين وجود آثار مخلفات سابقة لإطلاق أعيرة نارية من المسحة المرفوعة للمتوفى من اليد اليسري له.
وتابع التقرير أنه بفحص السلاح الناري الخاص بالمتوفي المستخدم تبين أنه صالح للاستخدام والخزنة الواردة للفحص تنطبق لنفس السلاح المستخدم وبفحص الطلقتان المستخدمتين في الحادث، تبين بانها طلقات كاملة الأجزاء ونفس العيار المستخدم وينطبقوا لنفس السلاح المستخدم.
وأضاف التقرير أنه تم العثور على جثمان أحمد الدجوي داخل غرفة ملابسه، وسلاحه الناري بجواره، وما أورده الكشف الظاهري والصفة التشريحية من مكان دخول الطلقة داخل الفم مُحاطة بعلامات قرب الاطلاق تكاد تصل إلى حد التلامس ومسار الطلقة من الفم إلى قمة الرأس ومن الأمام وأسفل إلى الخلف وأعلى، مع عدم وجود آثار إصابية أخرى مع إيجابية العثور على العقاقير المهدئة بالفحص الكيماوي للعينات المأخوذة من الجثمان.
وذكر التقرير أن كل الشواهد ترجح أن وفاة أحمد الدجوي ناتجة عن إصابة نارية حيوية بمفردة على نمط غرار الاصابات الانتحارية، ويتعذر من الناحية الفنية بيان أي من اليدين أو كلاهما كان ممسكا بالسلاح وقت الاطلاق حكماً على موضع ومسافة واتجاه الإطلاق الناري.
وأشار التقرير إلى أن المادة الايجابية الخاصة بتحليل الأدوية، "برازولام- زولام - ديازيبام" كلهم مدرجيين بالجدول الثالث، كما أوضح التقرير أن تصور الواقعة ينفى تماما احتمال ان تكون وفاة المجنى عليه انتحارًا.
- لا يعاني من أمراض نفسية
واستعان التقرير بشهادة "المستشار إيهاب" وهو أول من دخل مسرح الحادث وشاهد الوضع الذي كانت عليه جثة المجنى عليه وموضع السلاح ووصف ما كان موجودا بمسرح الحادث، حيث ذكر أن الجثة كانت فى الوضع جالسا على كرسى داخل الحجرة المخصصة للملابس، وكان المجنى عليه فى كامل هيئته وملابسه ومرتديا الحذاء ومتعطرا استعدادا لاجتماع معه بخصوص العمل، وكان محددا الساعة الثالثة ظهرا للاجتماع.
وذكر الشاهد أن آخر مكالمة بينه وبين المجنى عليه كانت قبل الواقعة بحوالى ساعة ونصف وكان يتحدث بشكل طبيعي في أمور خاصة بالعمل وأكد على الموعد.
وأوضح التقرير أن أهلية المجنى عليه نفو معاناة المتوفى من ثمة أمراض نفسية أو التداوى بأدوية الاكتئاب الجسيم، أو الذهان أو غيرها من أدوية الامراض النفسية التى من شانها أن تدفع المريض للانتحار، لكن فتبين أن لديه عدم انتظام بضربات القلب يأخذ له علاجا وأحيانا يلجأ إلى المنوم والذى يوصف له مع أدوية علاج عدم انتظام ضربات القلب.
- فحص الإصابة ينفي الانتحار
وذكر التقرير أنه تأسيسا على خصائص الجرح النارى الدخولى، وتأسيسا على موضع جرح الخروج واتجاه المقذوف وموضع السلاح وموضع بقعه الدماء، بالنسبة لجثة المجنى عليه ومكان الحادث والظروف والملابسات، ثبت أن المجني عليه يعاني من عدم انتظام بضربات القلب، ولا يوجد لديه أي تاريخ مرضى لأمراض نفسية من شانها أن تدفع المريض للانتحار.
كما تبين عدم وجود أي تاريخ لسبق محاولات انتحار وكونه كان في كامل هيئته ومتعطرا استعدادا لاجتماع عمل و ذلك على خلاف سلوك المنتحر، ولم يكن يعانى من أي مظاهر اكتئاب او جنوح او ضلالات في الفترة التي سبقت الوفاه وكون اليد اليمنى لدى المجنى عليه هى اليد المسيطرة لم يكن أعسرا.
وأستند التقرير إلى 11 سببًا يوضح أن وفاة أحمد الدجوى جنائية وليست انتحارية، كالتالي:
1 - لم يظهر عند إجراء الصفة التشريحيه لجثة المجنى عليه أحمد الدجوى وجود تلامس قوى بين فوهة السلاح، وبين موضع دخول المقذوف، حيث ورد بالتقرير الطبى الشرعى أن مكان دخول الطلقة داخل الفم كان محاطا بعلامات قرب الاطلاق تكاد تصل إلى حد التلامس، وهو ما يشير إلى أنه لم يكن هناك تلامسا قويا بين فوهة السلاح وبين موضع دخول المقذوف والمميز للجرح النارى الانتحارى داخل الفم.
2 - لم يظهر اسوداد بارودی کثيف وحرق عميق داخل تجويف الفم وذلك بحسب ما هو وارد بما تم تقديمه لنا من اهلية المجنى عليه من بيانات تفيد الاطلاع على تقرير الصفة التشريحية.
3 - وجود فتحه الخروج النارية بقمه الراس يمين الخط المنصف يخالف مسار المقذوف في حالات الانتحار باطلاق النار داخل الفم حيث يكون المسار إما صاعدا إلى الخلف أو هابطا باتجاه الرقبة.
4 - وجود السلاح عادةً في اليد المسيطرة التي استعملت السلاح أو بالقرب منها، وهو ما لم يحدث حيث ظهر بالصورة الملتقطة لمسرح الحادث وجود السلاح على يسار الكرسى الذى وجدت جثة المجني عليه جالسا عليه، و المجنى عليه ليس أعسرا.
5 - ظهر بالجثة عدم ارتجاع الدم أو السخام أو الأنسجة على اليد المسيطره للمجنى عليه وهي اليد اليمنى، حيث ظهر بالصور الملتقطه للجثه وجود آثار دماء على ظاهر اليد اليسرى و أسفل الساعد الايسر بينما خلت اليد اليمنى من تلك الآثار و لم يكن المجنى عليه أعسرا.
6 - الوضع غير طبيعى للسلاح، وهو ما ظهر بالفعل بالصورة الملتقطة لمسرح الحادث، والتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر السلاح على يسار جثة المجنى عليه الذي عثر عليه جالسا على الكرسي و المجنى عليه ليس أعسرا وتعتبر تلك النقطه ذات دلالة طبية شرعية فارقة و تشير إلى أن الوفاه جنائيه.
7- بما أن آثار البارود وجدت كثيفة حول اليد اليسرى للمجنى عليه مع وجود آثار قليلة جدا باليد اليمنى، وأنه يتعذر من الناحية الفنية بيان أي من اليدين أو كلاهما كان ممسكا بالسلاح.
وأوضح التقرير الخاص أن عدم قدرة الطبيب الشرعى على تحديد اى من اليدين قد استخدم فى اطلاق النار لو كانت الوفاه انتحارا يعتبر تقصيرا شديد من جانب الطب الشرعى.
وذكر التقرير أنه من أساسيات العمل الطبي الشرعي هو وضع تصوير مقبول لكيفية حدوث الإصابة النارية انتحارا مؤسسا على الشواهد و الموجودات الفنيه بالجثة و مدعما بالحقائق العلميه الا أن وجود آثار كثيفه للبارود باليد اليسرى عنها باليد اليمني يعتبر من الوجهه الفنية و العلمية دليلا كافيا بحد ذاته لاثبات ان وفاة المجنى عليه جنائیة و لیست انتحاريه اذ ان وجود آثار كثيفه للبارود باليد اليسرى يجزم بان اطلاق النار كان والمجنى عليه ممسكا بالسلاح بيده اليسرى وهى اليد الغير مسيطره وهو ما يشاهد في الاحوال الجنائية، حيث يتم وضع السلاح عنوه داخل الفم و جعل اليد تضغط على الزناد بمساعدة الجاني و قد أفلت المجنى عليه يده اليمنى لمنع ذلك فاتى عليها آثار بسيطه من البارود.
8 - لا يقدم على الانتحار إلا من له تاريخ مرضى بأحد الأمراض النفسية التى تؤدى بالمريض الى الانتحار ويكون له تاريخ بسبق محاولات انتحار ويسبق الانتحار حاله جسيمه من اعراض المرض النفسي وهو ما لا يتفق اطلاقا مع ما جاء بأقوال اهلية المتوفى فلم يثبت ان المجنى عليه لديهاى تاريخ مرضى لأمراض نفسيه من أعراضها حدوث الانتحار كما لم يثبت لدى المذكور أى محاولات سابقه للانتحار وما تم العثور عليه بمسرح الحادث من أدويه و ظهرت بتحليل العينات المأخوذه من الجثه لا يعدو و كونه من المنومات التي توصف مع أدوية تنظيم ضربات القلب وقد أظهر بالفعل التحليل وجود آثار لاحد تلك الأدويه، و لم يظهر لديه اى آثار لادويه الذهان او الاكتئاب الجسيم و هى من الامراض النفسيه التى من علاماتها ان يقدم المريض على الانتحار.
9 - ظهور المجنى عليه مفتوحا و الأسنان سليمه وهو ما لا يتفق والانتحار حيث يكون الفم عادة مغلقا بإحكام كاف لإحداث غلق شبه محكم حول السلاح، بينما في القتل، يكون الفم مفتوحا.
10- اشار الشاهد المستشار ايهاب الى أن موضع جسم المجنى عليه كان مائلا يسارا كما أشار الى ان السلاح كان على يسار الجثه كما أوضح وجود انسجه و جزء من فروة رأس المجنى عليه ملتصقه بالسقف اعلى المجنى عليه وقد ذكر الشاهد ان زجاج كابينة الاحذيه الموجوده خلف المجنى عليه كان مكسورا بما يشير الى ان المقذوف بعد خروجه من الجثه قد ارتطم بها وهو ما يتعارض مع وجود فتحة الخروج بقمة رأس المتوفى على يمين الخط المنصف ويتعارض مع وجود جزء من فروة رأس المجنى عليه وانسجته ملتصقا بالسقف اعلى موضع الجثة.
11- وجود بقعة دماء على يسار الكرسى و السلاح على يسار الكرسى جميعها علامات تؤكد ان الوفاة جنائيه حيث ان المجنى عليه ليس اعسرا بل يستخدم يده اليمنى اى ان اليد اليمنى هى اليد المسيطره و على سبيل الفرض الجدلي الذي لا يستقيم لا علما و لا منطقا لو كان المجنى عليه قد استخدم كلتا يديه في اطلاق النار داخل الفم تكون اليد الممسكه بالسلاح والتي ينفصل عنها السلاح ليسقط لأسفل ارضا باتجاهها بعد الوفاه هي اليد
المسيطره اى اليد اليمنى اى يكون السلاح على يمين المنتحر و ليس على يساره كما يظهر بالصورة.
- بداية حادث وفاة أحمد الدجوي
وذكرت الداخلية في بيان عن الواقعة أن قسم شرطة أول أكتوبر بالجيزة تلقى بلاغا من أسرة الراحل يفيد بإطلاق أحمد الدجوي عيارا ناريا على نفسه مستخدماً طبنجة مرخصة خاصة به حال تواجده بمحل إقامته بأحد المنتجعات السكنية بأكتوبر مما أدى إلى وفاته.
وتوصلت التحريات إلى أن أحمد الدجوي كان يعالج فى الفترة الأخيرة من أمراض نفسية وسافر للخارج في رحلة علاجية في هذا الإطار، ثم عاد للبلاد قبل يوم من حدوث الواقعة.
وحدثت الواقعة بعد أيام من تقديم نوال الدجوي بلاغا ضد الحفيد المتوفي وشقيقه تتهمهما بسرقة مبالغ مالية ضخمة ومجوهرات من منزلها بأكتوبر. في المقابل تقدم الحفيد المتوفي وشقيقه ببلاغ آخر ضد ابنتي عمتهما، في إطار دعاوى قضائية عديدة مرفوعة بين الطرفين بشأن خلافات حول الميراث بالمحاكم المدنية والتجارية والشرعية، قبل إعلان الطرفين عن التصالح وإنهاء الخلافات.