أعنف هجوم انتحاري.. يوم أغرقت اليابان حاملة طائرات أميركية

أواخر الحرب العالمية الثانية، عانت اليابان من نقص فادح بالمواد الأولية الأساسية لدعم جهود الحرب والصناعة الحربية.

بالتزامن، تعرض عدد هام من المصانع اليابانية لغارات أميركية جعلتها خارج الخدمة.

وفي خضم هذه الأحداث، لجأت اليابان لقرار سيئ لمواصلة جهود الحرب ضد الأميركيين حيث وافق المسؤولون العسكريون اليابانيون على تكثيف الهجمات الانتحارية باستخدام الطائرات. وانطلاقاً من ذلك، اتجه هؤلاء المسؤولون للتضحية بعدد كبير من خيرة طياريهم بهذه الهجمات التي كانت فاشلة بأغلب الأحيان.

فيما حققت إحدى هذه الهجمات نجاحاً لافتاً للانتباه. فخلال غزو أوكيناوا (Okinawa)، تمكن اليابانيون من إغراق حاملة الطائرات "يو أس أس بانكر هيل" (USS Bunker Hill) بهجمات الكاميكازي.مشاركة "يو أس أس بانكر هيل" بالحرب

دخلت حاملة الطائرات الأميركية الخدمة بشكل رسمي أواخر مايو 1943. وحسب التصاميم، انتمت "يو أس أس بانكر هيل" لصنف حاملات الطائرات إسيكس (Essex)، وقد بلغ طولها حوالي 250 متراً بينما قدر وزنها بنحو 27500 طن. في حين زودت بمحركات سمحت لها ببلوغ سرعة قصوى قدرت بنحو 33 عقدة.

إلى ذلك، امتلكت "يو أس أس بانكر هيل" 12 مدفع عيار 127 ملم و32 مدفع عيار 40 ملم و46 مدفع عيار 20 ملم كما كانت قادرة في الآن ذاته على نقل 90 طائرة حربية.

وعقب دخولها الخدمة، أرسلت للمشاركة بالمعارك على ساحة المحيط الهادئ. وقد قادت العديد من العمليات بكل من الوسط والجنوب الغربي للمحيط الهادئ. وشاركت أيضاً في عملية قصف جزيرة "إيو جيما" قبل أن ترسل فيما بعد نحو أوكيناوا.أكبر هجوم دموي

أثناء مشاركتها بمعركة أوكيناوا، التي قتل بها مئات الآلاف، تعرضت "يو أس أس بانكر هيل" يوم 11 مايو 1945 لهجوم انتحاري شنته طائرتان من نوع "ميتسوبيشي آي 6 أم زيرو" (Mitsubishi A6M Zero). وبينما ألقت الطائرة الأولى قنبلتها على سطح حاملة الطائرات وارتطمت بها، فضل طيار الطائرة الانتحارية الثانية إلقاء قنبلته بنفس المكان قبل الاصطدام بعدد من المواقع الحساسة على سطح "يو أس أس بانكر هيل".

وضمن ما وصف بأكبر هجوم "كاميكازي" دموي بالحرب على ساحة المحيط الهادئ، أسفر الهجوم عن مقتل 396 أميركي وإصابة أكثر من 260 آخرين. كما شهد تدمير العشرات من الطائرات تزامناً مع إخراجه لحاملة الطائرات "يو أس أس بانكر هيل" من الخدمة.
إقرأ الخبر الكامل من المصدر