4 علامات خفية لانخفاض السكر في الدم

4 علامات خفية لانخفاض السكر في الدم
يُعد الجلوكوز أو السكر مصدرًا أساسيًا للطاقة، ولكن قد تؤدي بعض الحالات الصحية إلى انخفاض سكر الدم، المعروف أيضًا باسم نقص سكر الدم، وهو انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم عن المعدل الطبيعي، ويرتبط هذا غالبًا بمرض السكر، ولكنه قد يؤثر أيضًا على أي شخص، وخاصةً من يتخطون وجبات الطعام، أو يمارسون الرياضة بإفراط، ولأن الجلوكوز مصدر طاقة أساسي للدماغ، فإن أي انخفاض ولو طفيف في مستويات سكر الدم قد يُسبب تغيرات ملحوظة في المزاج والشهية ومستويات الطاقة، حسبما أفاد تقرير موقع "تايمز أوف انديا".
وغالبًا ما تكون العلامات المبكرة لانخفاض سكر الدم خفية، ويمكن إغفالها بسهولة، إذ يتجاهلها الكثيرون ظنًا منهم أنها مجرد تعب أو إجهاد روتيني، ولمساعدتك على فهمها مبكرًا، إليك بعض العلامات الدقيقة لانخفاض سكر الدم التي لا ينبغي تجاهلها:

علامات خفية لانخفاض السكر
الشعور بالجوع في الليل
هل تستيقظ غالبًا في الليل وتشعر بجوع شديد؟ قد يكون هذا مؤشرًا مبكرًا على انخفاض مستويات السكر في الدم، فعندما ينخفض مستوى الجلوكوز أثناء النوم، يرسل جسمك إشارات الجوع لاستعادة التوازن، وغالبًا ما يلاحظ الأشخاص المصابون بداء السكري هذا، ولكن يمكن أن يحدث هذا أيضًا عندما يتخطى الشخص وجبة العشاء أو يتناول وجبات غنية بالكربوهيدرات قبل الذهاب إلى النوم مباشرة، وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي الجوع المتكرر في الليل إلى تعطيل أنماط النوم، والشعور بالتعب في اليوم التالي، ويمكن لتناول عشاء متوازن يتضمن البروتين والألياف والدهون الصحية أن يمنع هذا الانهيار.
وقد وجدت دراسة أجريت عام 2021 على البالغين المصابين بداء السكري من النوع الأول أن الأشخاص الذين يتمتعون بجودة نوم أفضل قد انخفض لديهم بشكل كبير تقلب نسبة السكر في الدم أثناء الليل، وهذا يسلط الضوء على أهمية استقرار مستويات الجلوكوز في الليل من أجل الحصول على قدر كافى من النوم، كما سلطت الدراسة الضوء على أهمية مراعاة جودة النوم في خطط إدارة نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري.
الرغبة الشديدة في تناول السكر
إن الرغبة الشديدة والمستمرة في تناول السكر غالبًا ما تكون علامة خفية على انخفاض نسبة السكر في الدم، ولا ينبغي تجاهلها على المدى الطويل، لأنه عندما تنخفض مستويات الجلوكوز لديك، يطلب جسمك بشكل طبيعي أطعمة تمنحك طاقة سريعة، مثل الحلويات والوجبات الخفيفة أو الكربوهيدرات المصنعة، وفي حين أن هذا قد يوفر راحة قصيرة المدى، فإن تناول الحلويات أو الكربوهيدرات المصنعة يمكن أن يسبب ارتفاعات وانخفاضات فورية، مما قد يؤدي إلى تفاقم مستويات السكر في الدم، وبدلاً من ذلك، يجب تناول وجبات خفيفة متوازنة مثل الفاكهة مع المكسرات، أو الزبادي مع البذور، والتي تطلق الطاقة بشكل تدريجي.
وقد أظهرت دراسة أجريت عام 2011 بعنوان "مستويات الجلوكوز المتداولة تعدل التحكم العصبي في الرغبة في تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية لدى البشر"، ونشرت في مجلة التحقيقات السريرية أن الرغبة الشديدة في تناول السكر ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتقلب مستويات السكر في الدم ومسارات المكافأة في الدماغ، مما يجعل مقاومتها أمرًا صعبًا.
الدوخة والدوار
قد يشير الشعور المفاجئ بالدوار أو الدوخة إلى انخفاض حاد في مستويات السكر في الدم، ويُعد الجلوكوز المصدر الرئيسي للطاقة في الدماغ، ولذلك حتى النقص الطفيف في مستوياته في الدم قد يؤثر على التركيز والتوازن، ويعتقد الكثيرون خطأً أن ذلك ناتج عن التعب أو الجفاف، ولكن إذا كنت تشعر بالدوار أو الدوخة بشكل متكرر، خاصةً بعد فترات طويلة من عدم تناول الطعام، فقد يكون ذلك بسبب انخفاض مستويات السكر في الدم، ولتجنب ذلك، تناول وجبات صغيرة ومتوازنة على مدار اليوم.
وتُشير دراسة أجرتها الجمعية الأمريكية للسكري إلى أن نقص السكر في الدم يُضعف الوظائف الإدراكية والحركية، مما يزيد من المخاطر أثناء أداء المهام اليومية البسيطة.
تغيرات مفاجئة في المزاج
بما أن الجلوكوز هو المصدر الأساسي للطاقة للدماغ، فعندما ينخفض مستوى السكر في الدم، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تغيرات مفاجئة في المزاج حيث يكافح الدماغ لتنظيم المزاج، مما يؤدي إلى التهيج والقلق أو الحزن المفاجئ، وغالبًا ما يتم تجاهل هذه التغييرات في المشاعر أو تفسيرها على أنها مجرد إجهاد، ولكن إذا تكررت تقلبات المزاج، فقد يكون ذلك بسبب نقص السكر في الدم، فإذا لاحظت أن انفعالك يخف بعد تناول الطعام، فهذا مؤشر قوي على أن تقلبات مزاجك ناتجة عن انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم، ويساعد تناول وجبات منتظمة ومتوازنة في الحفاظ على طاقة ثابتة واستقرار عاطفي.
وقد وجدت دراسة أجريت عام 2020 بعنوان "تقلب الجلوكوز والمزاج لدى البالغين المصابين بداء السكري" أن التغيرات الأعلى في مستويات السكر ترتبط بمزيد من تقلبات المزاج، وخاصة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري، مما يسبب مشاعر القلق والحزن والانفعال، حيث ربطت المراقبة المستمرة للجلوكوز الزيادة السريعة في مستوياته بعد الوجبات بعدم استقرار المزاج.
إقرأ الخبر الكامل من المصدر