تخلى عن سنك لاستعادة بصرك.. تعرف على جراحة زراعة "السن فى العين"

تخلى عن سنك لاستعادة بصرك.. تعرف على جراحة زراعة "السن فى العين"
زراعة القرنية العظمية السنية (OOKP) إحدى أهم العمليات الجراحية الدقيقة، التى يلجألها الأطباء فى حالات بعينها، تساعد على علاج مشكلات دقيقة بالعين، واستعادة البصر فى بعض الحالات.
زراعة الأسنان فى العيون
ووفقا لتقرير نشر في موقع allaboutvision فإن هذا النوع من العمليات يُعرف طبياً باسم زراعة القرنية العظمية السنية (OOKP)، وهو حلّ يُستخدم فقط عند فشل كل الخيارات التقليدية مثل زراعة القرنية أو الخلايا الجذعية، العملية مخصصة عادةً للمرضى الذين يعانون من عمى قرني ثنائي نتيجة أمراض نادرة أو إصابات شديدة مثل متلازمة ستيفنز جونسون، الحروق الكيميائية أو الحرارية، أو بعض أمراض المناعة الذاتية، ورغم غرابة الفكرة، إلا أن دمج السن مع العدسة يوفر ثباتاً مثالياً، لأن الجسم يتقبل النسيج كجزء أصيل منه.
كيف تتم عملية "السن فى العين"؟
تمر الجراحة بعدة مراحل دقيقة..
خلع السن والعظم.. غالباً يُستخدم الناب لقوة جذره وصلابته.
تحضير الطُعم.. يُشكّل السن مع العظم في هيئة صفيحة، ويُثقب لتثبيت عدسة أسطوانية شفافة.
زراعة مؤقتة في الخد.. يُترك الطُعم هناك لعدة أشهر ليكتسب تغذية دموية وأنسجة داعمة.
النقل إلى العين.. يُفتح ثقب في القرنية المعتمة ويُثبت الطُعم فوقه، ليقوم بدور القرنية الطبيعية في تمرير الضوء.
هذه العملية قد تستغرق أكثر من 12 ساعة، وتُجرى على مرحلتين أو أكثر، ولا يتقنها سوى عدد محدود من الجراحين في العالم.
من يمكنه الخضوع للجراحة؟
المرشحون يجب أن يستوفوا شروطاً صارمة:
أن يكون المريض فاقداً البصر في كلتا العينين بسبب تلف القرنية.
ألا يعاني من أمراض في الشبكية أو العصب البصري، إذ لا جدوى من العملية حينها.
توفر صحة جيدة للأسنان والفم، لأن الناب هو الأساس لبناء الطُعم.
أن يكون في عمر يسمح بوجود أسنان مكتملة النمو.
كما يخضع المرشح لفحوص شاملة تشمل تقييم نفسي، وفحوص أسنان وفم، إضافة إلى فحص شامل لشبكية العين.
المخاطر والمضاعفات المحتملة
رغم نسب النجاح العالية التي تتجاوز 88%، فإن الجراحة تحمل مخاطر مثل:
التهابات داخل العين.
تراجع أو امتصاص الصفيحة العظمية.
الجلوكوما أو انفصال الشبكية.
مشاكل فموية مثل خدر أو إصابة الغدد اللعابية.
لهذا يحتاج المريض لمتابعة طبية صارمة مدى الحياة، مع مراجعات منتظمة لضبط العدسة أو استبدال الطُعم إذا لزم الأمر.
عملية ناجحة تم إجراؤها
مؤخرا نجح الأطباء فى إجراء عملية جراحية من هذا النوع سالف الذكر، لشاب يدعى برنت تشابمان، الذى عاش أكثر من عشرين عاماً في ظلام شبه كامل بعدما أصيب بمضاعفات خطيرة خلال مراهقته نتيجة تناول دواء شائع، الحادثة تسببت له بحروق في العينين وفقدان تدريجي للبصر، رغم محاولاته المستمرة مع عشرات الجراحات وزرع القرنيات التي لم تنجح. ومع مرور السنوات تضاءلت آماله في استعادة الرؤية، حتى جاء الحل على يد الدكتور جريج مولوني، الذي قاده إلى تجربة نادرة تُعرف باسم "زرع سن داخل العين".
العملية استغرقت عدة مراحل معقدة امتدت لأشهر، بدأت بخلع ناب من فمه وتحضيره مع جزء عظمي دقيق، ثم غرسه مؤقتاً في الخد ليكتسب حيوية أنسجية، قبل أن يُنقل إلى العين ويُثبت مع عدسة بصرية صغيرة، وبعد نجاح الدمج بين العظم والعدسة، عاد الضوء يتدفق إلى شبكية تشابمان، ليستعيد قدرته على رؤية تفاصيل لم يلمحها منذ عقدين.
إقرأ الخبر الكامل من المصدر