غالبًا ما تدفعنا زحمة الحياة العصرية إلى تأخير تناول وجبة العشاء، فبين ساعات العمل الطويلة، والالتزامات الاجتماعية، والتنقل، أو قضاء وقت طويل أمام الشاشات، ينتهي بنا الأمر بتناول العشاء في وقت متأخر قبل النوم مباشرة، وهو ما يؤثر سلبًا على صحة القلب، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
وبينما قد يبدو تناول عشاء دسم أو متأخر أمرًا غير ضار، تشير الأدلة المتزايدة إلى أن توقيت آخر وجبة في اليوم مهم، ليس فقط لتعزيز الهضم أو الحفاظ على الوزن، بل أيضًا للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية وعملية الأيض على المدى الطويل، حيث إن تناول الطعام قبل النوم مباشرةً يُجبر الجسم على التوفيق بين النوم والهضم في آنٍ واحد، مما يُخل بإيقاعاته الداخلية ويُرهق أجهزة متعددة، ومع مرور الوقت، يُمكن أن يُسهم هذا النمط في الإصابة بأمراض القلب، وعدم تحمل الجلوكوز، وحتى تلف الأوعية الدموية.
كيفية تأثير تناول الطعام في وقت متأخر أو قبل النوم مباشرةً على الجسم
ارتجاع الحمض وحرقة المعدة
من أكثر عواقب النوم مباشرةً بعد تناول الطعام شيوعًا هو ارتجاع المريء (GERD)، فعند النوم في وضعية الاستلقاء، لا تساعد الجاذبية على إبقاء محتويات المعدة في الداخل، لذلك يزداد احتمال خروج الحمض من المعدة وتهيج المريء، مسببًا إحساسًا حارقًا في الصدر يُعرف باسم حرقة المعدة، ومع مرور الوقت، قد يؤدي التعرض المزمن للحمض إلى تلف بطانة المريء، ويؤدي إلى التهاب المريء، وتضيقه، أو حتى إلى مريء باريت.
اضطراب أنماط النوم
حتى لو كنت تشعر بالنعاس بعد وجبة دسمة، فهذا لا يعني أن وقت النوم قد حان، فعندما تكون عملية الهضم نشطة، يتعين على الجسم إدارة متطلبات متعدد، من معالجة الطعام، وإفراز الإنزيمات، وتنظيم مستويات السكر في الدم، كل ذلك يحدث أثناء محاولة الدخول في النوم، ويترتب على ذلك إلى الآرق والتقلب في الفراش، أو ما يُعرف بالاستيقاظ بعد النوم (WASO).
وفي تحليل كبير قائم على السكان باستخدام بيانات من المسح الأمريكي لاستخدام الوقت، وجد الباحثون أن تناول الطعام قبل أقل من ساعة من وقت النوم كان مرتبطًا بأكثر من ضعف احتمالات الإبلاغ عن حالة (WASO).
زيادة الوزن والسمنة
يؤدي النوم بعد تناول الطعام مباشرة إلى إبطاء معدل الأيض وتقليل استهلاك الطاقة أثناء القيام بالأنشطة اليومية، مما يعني أن كمية أكبر مما تتناوله قد تُخزن بدلاً من حرقها، وهذا قد يُرجح كفة الميزان تدريجيًا نحو زيادة الوزن والسمنة، وهما عاملان رئيسيان لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي دراسة بعنوان "الآثار الأيضية لتناول العشاء في وقت متأخر على متطوعين أصحاء"، أظهر الباحثون أن تناول عشاء متأخر بشكل حاد (LD) يُسبب عدم تحمل الجلوكوز طوال الليل ويقلل من حركة/أكسدة الدهون مقارنةً بتناول العشاء في وقت مبكر، مما قد يُسهم مع مرور الوقت في زيادة الوزن ومتلازمة التمثيل الغذائي، علاوة على ذلك، تُظهر مراجعة حول "الإفراط في تناول الطعام في وقت متأخر من الليل" ارتباطًا بحالات مثل ارتفاع ضغط الدم، واضطراب شحميات الدم، وزيادة الالتهاب (CRP)، وكلها عوامل تُسهم في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن الأدلة تشير إلى أن النوم مبكرًا جدًا بعد العشاء قد يكون مرتبطًا بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ورغم عدم ثبوت الآليات بشكل كامل، إلا أن إحدى الفرضيات هي أن ارتجاع المريء وما ينتج عنه من تهيج وعائي (أو التهاب جهازي) قد يلعب دورًا، إلى جانب اختلال التمثيل الغذائي.
عسر الهضم والانتفاخ
يحتاج جهازك الهضمي إلى وقت لتفكيك الطعام باستخدام الإنزيمات والأحماض والحركة والتقلصات العضلية، وعند الاستلقاء مبكرًا جدًا، تتعطل هذه العملية، وقد تعاني من عسر الهضم والانتفاخ والغازات والتقلصات والغثيان، وقد يؤثر هذا الانزعاج على راحتك ويساهم في تدهور صحة أمعائك مع مرور الوقت.
ارتفاع نسبة السكر في الدم
بعد أي وجبة، وخاصةً تلك الغنية بالكربوهيدرات، يرتفع مستوى سكر الدم في الجسم، وعند الاستلقاء أو النوم مباشرة (بدلاً من القيام بنشاط خفيف)، فلن تمتص عضلاتك نفس القدر من الجلوكوز، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم لفترة أطول، ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى الجلوكوز المستمر بعد الوجبة إلى تعزيز مقاومة الأنسولين، وهي مقدمة رئيسية لمرض السكري من النوع الثاني، والذي يُعد بدوره عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي دراسة بعنوان "التأثيرات الأيضية للعشاء المتأخر"، أدى تناول العشاء المتأخر إلى عدم تحمل الجلوكوز طوال الليل، مما يسلط الضوء على كيفية تأثير توقيت الوجبات على التحكم في نسبة السكر في الدم.
لذلك توصي الملاحظات السريرية ومصادر صحة الجهاز الهضمي بشكل روتيني بالانتظار لمدة تتراوح بين ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد تناول الطعام خاصة وجبة العشاء، قبل النوم أو الاستلقاء، للسماح لعملية الهضم للقيام بعملها دون أي مشكلات.
وبينما قد يبدو تناول عشاء دسم أو متأخر أمرًا غير ضار، تشير الأدلة المتزايدة إلى أن توقيت آخر وجبة في اليوم مهم، ليس فقط لتعزيز الهضم أو الحفاظ على الوزن، بل أيضًا للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية وعملية الأيض على المدى الطويل، حيث إن تناول الطعام قبل النوم مباشرةً يُجبر الجسم على التوفيق بين النوم والهضم في آنٍ واحد، مما يُخل بإيقاعاته الداخلية ويُرهق أجهزة متعددة، ومع مرور الوقت، يُمكن أن يُسهم هذا النمط في الإصابة بأمراض القلب، وعدم تحمل الجلوكوز، وحتى تلف الأوعية الدموية.
كيفية تأثير تناول الطعام في وقت متأخر أو قبل النوم مباشرةً على الجسم
ارتجاع الحمض وحرقة المعدة
من أكثر عواقب النوم مباشرةً بعد تناول الطعام شيوعًا هو ارتجاع المريء (GERD)، فعند النوم في وضعية الاستلقاء، لا تساعد الجاذبية على إبقاء محتويات المعدة في الداخل، لذلك يزداد احتمال خروج الحمض من المعدة وتهيج المريء، مسببًا إحساسًا حارقًا في الصدر يُعرف باسم حرقة المعدة، ومع مرور الوقت، قد يؤدي التعرض المزمن للحمض إلى تلف بطانة المريء، ويؤدي إلى التهاب المريء، وتضيقه، أو حتى إلى مريء باريت.
اضطراب أنماط النوم
حتى لو كنت تشعر بالنعاس بعد وجبة دسمة، فهذا لا يعني أن وقت النوم قد حان، فعندما تكون عملية الهضم نشطة، يتعين على الجسم إدارة متطلبات متعدد، من معالجة الطعام، وإفراز الإنزيمات، وتنظيم مستويات السكر في الدم، كل ذلك يحدث أثناء محاولة الدخول في النوم، ويترتب على ذلك إلى الآرق والتقلب في الفراش، أو ما يُعرف بالاستيقاظ بعد النوم (WASO).
وفي تحليل كبير قائم على السكان باستخدام بيانات من المسح الأمريكي لاستخدام الوقت، وجد الباحثون أن تناول الطعام قبل أقل من ساعة من وقت النوم كان مرتبطًا بأكثر من ضعف احتمالات الإبلاغ عن حالة (WASO).
زيادة الوزن والسمنة
يؤدي النوم بعد تناول الطعام مباشرة إلى إبطاء معدل الأيض وتقليل استهلاك الطاقة أثناء القيام بالأنشطة اليومية، مما يعني أن كمية أكبر مما تتناوله قد تُخزن بدلاً من حرقها، وهذا قد يُرجح كفة الميزان تدريجيًا نحو زيادة الوزن والسمنة، وهما عاملان رئيسيان لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي دراسة بعنوان "الآثار الأيضية لتناول العشاء في وقت متأخر على متطوعين أصحاء"، أظهر الباحثون أن تناول عشاء متأخر بشكل حاد (LD) يُسبب عدم تحمل الجلوكوز طوال الليل ويقلل من حركة/أكسدة الدهون مقارنةً بتناول العشاء في وقت مبكر، مما قد يُسهم مع مرور الوقت في زيادة الوزن ومتلازمة التمثيل الغذائي، علاوة على ذلك، تُظهر مراجعة حول "الإفراط في تناول الطعام في وقت متأخر من الليل" ارتباطًا بحالات مثل ارتفاع ضغط الدم، واضطراب شحميات الدم، وزيادة الالتهاب (CRP)، وكلها عوامل تُسهم في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن الأدلة تشير إلى أن النوم مبكرًا جدًا بعد العشاء قد يكون مرتبطًا بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ورغم عدم ثبوت الآليات بشكل كامل، إلا أن إحدى الفرضيات هي أن ارتجاع المريء وما ينتج عنه من تهيج وعائي (أو التهاب جهازي) قد يلعب دورًا، إلى جانب اختلال التمثيل الغذائي.
عسر الهضم والانتفاخ
يحتاج جهازك الهضمي إلى وقت لتفكيك الطعام باستخدام الإنزيمات والأحماض والحركة والتقلصات العضلية، وعند الاستلقاء مبكرًا جدًا، تتعطل هذه العملية، وقد تعاني من عسر الهضم والانتفاخ والغازات والتقلصات والغثيان، وقد يؤثر هذا الانزعاج على راحتك ويساهم في تدهور صحة أمعائك مع مرور الوقت.
ارتفاع نسبة السكر في الدم
بعد أي وجبة، وخاصةً تلك الغنية بالكربوهيدرات، يرتفع مستوى سكر الدم في الجسم، وعند الاستلقاء أو النوم مباشرة (بدلاً من القيام بنشاط خفيف)، فلن تمتص عضلاتك نفس القدر من الجلوكوز، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم لفترة أطول، ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى الجلوكوز المستمر بعد الوجبة إلى تعزيز مقاومة الأنسولين، وهي مقدمة رئيسية لمرض السكري من النوع الثاني، والذي يُعد بدوره عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي دراسة بعنوان "التأثيرات الأيضية للعشاء المتأخر"، أدى تناول العشاء المتأخر إلى عدم تحمل الجلوكوز طوال الليل، مما يسلط الضوء على كيفية تأثير توقيت الوجبات على التحكم في نسبة السكر في الدم.
لذلك توصي الملاحظات السريرية ومصادر صحة الجهاز الهضمي بشكل روتيني بالانتظار لمدة تتراوح بين ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد تناول الطعام خاصة وجبة العشاء، قبل النوم أو الاستلقاء، للسماح لعملية الهضم للقيام بعملها دون أي مشكلات.