الصوديوم معدن أساسي يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على توازن السوائل، ووظائف الأعصاب، وانقباض العضلات في الجسم، وبينما يدرك معظم الناس أن الإفراط في تناول الصوديوم قد يرفع ضغط الدم ويضر بصحة القلب، فإن نقصه قد يكون محفوفًا بالمخاطر أيضًا، حسبما أفاد تقرير موقع "تايمز أوف انديا".
وقد يؤثر التقييد الشديد لتناول الصوديوم على عملية الأيض، ووظيفة الأنسولين، وصحة القلب والأوعية الدموية، بل وقد يزيد من خطر نقص صوديوم الدم لدى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، لذلك يُعد فهم هذه المخاطر الأقل شيوعًا أمرًا بالغ الأهمية لاتخاذ خيارات غذائية مدروسة.
فيما يلى.. 5 مخاطر رئيسية لتناول كميات قليلة جدًا من الصوديوم (الملح)، وتُبرز أهمية اتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على الصحة العامة:
مقاومة الأنسولين قد تتفاقم مع انخفاض الصوديوم
الأنسولين هرمون يُنظم مستويات السكر في الدم، ويساعد الخلايا على امتصاص الجلوكوز واستخدامه، وتحدث مقاومة الأنسولين عندما تستجيب الخلايا له بشكل سيء، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم والأنسولين.
وتشير دراسة نُشرت في المعاهد الهندية للصحة (NIH) إلى أن تناول كميات قليلة جدًا من الصوديوم قد يُفاقم مقاومة الأنسولين، وهي عامل رئيسي في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والسمنة وأمراض القلب، وهذا يعني أنه على الرغم من أهمية تقليل الصوديوم الزائد لدى البعض، إلا أن الحد منه بشدة دون استشارة طبية قد يؤثر سلبًا على الصحة الأيضية.
تقليل تناول الصوديوم يؤثر على صحة القلب
يمكن أن يؤدي خفض تناول الصوديوم إلى خفض ضغط الدم، ويعد ضغط الدم أحد عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتشمل النتائج الأكثر خطورة الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وارتفاع معدلات الوفيات بشكل عام، وقد أسفرت الدراسات الرصدية عن نتائج متباينة حول فوائد اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم جدًا في الوقاية من هذه الحالات، وتشير بعض الأبحاث إلى أن خفض الصوديوم بشكل كبير جدًا قد لا يوفر حماية إضافية للقلب، فعلى سبيل المثال، تشير دراسة نُشرت في المعاهد الهندية للصحة إلى أن المجموعة التي اتبعت نظامًا غذائيًا منخفض الصوديوم كانت أكثر عرضة بنسبة 5% للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي نسبة غير ذات دلالة إحصائية.
وبالنسبة للبالغين الأصحاء، يبدو أن تناول كميات معتدلة من الصوديوم من الأطعمة الطبيعية كافٍ للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
تناول كمية قليلة جدًا من الصوديوم يزيد من خطر قصور القلب
قصور القلب هو حالة يعجز فيها القلب عن ضخ الدم بكفاءة لتلبية احتياجات الجسم، ومن المثير للدهشة أن مرضى قصور القلب الذين يتبعون حميات غذائية منخفضة الصوديوم قد يكونون أكثر عرضة للمضاعفات وتفاقم الأعراض، كما أن انخفاض تناول الصوديوم بشكل كبير قد يؤدي إلى اختلال توازن الكهارل، وانخفاض ضغط الدم، والإرهاق، وانخفاض فعالية بعض الأدوية، مما يؤثر سلبًا على جودة الحياة، وهذا يشير إلى أن القيود الصارمة على تناول الصوديوم ليست آمنة دائمًا للأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية، وأن اتباع نهج متوازن في تناول الصوديوم قد يكون أكثر فائدة لإدارة صحة القلب.
مرض السكري وانخفاض الصوديوم بشكل كبير
يُنصح مرضى السكري عادةً بتقليل تناول الملح للحد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك، تشير الدراسات طويلة الأمد إلى أن الإفراط في تناول الصوديوم قد يزيد من خطر الوفاة لدى المصابين بداء السكري من النوع الأول أو الثاني.
وقد حللت دراسة نُشرت في مجلة BMC بيانات 6258 مشاركًا في المسح الوطني الأمريكي للصحة والتغذية (NHANES) الذي امتد من عام 2003 إلى عام 2018، وخلصت الدراسة إلى أن مرضى السكري الذين لم يستخدموا ملح الطعام كانوا يتناولون كميات أقل بكثير من الصوديوم الغذائي، وكانوا أكثر عرضة للوفاة بجميع الأسباب وأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنةً بمن استخدموا ملح الطعام، وبشكل أكثر تحديدًا، بلغت نسبة الخطر للوفيات بجميع الأسباب 1.18، وللوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية 1.48 بين غير مستخدمي ملح الطعام، ويشير هذا إلى أن تناول الصوديوم باعتدال قد يكون أكثر أمانًا من التقييد الشديد لمرضى السكري.
انخفاض الصوديوم يمكن أن يؤدي إلى نقص صوديوم الدم
يحدث نقص صوديوم الدم عندما تنخفض مستويات الصوديوم في الدم بشكل كبير، وقد تُشبه أعراضه أعراض الجفاف، وتشمل الصداع والتعب والغثيان والارتباك، وقد تؤدي الحالات الشديدة إلى تورم الدماغ، أو نوبات صرع، أو غيبوبة، أو حتى الوفاة، ويعتبر كبار السن أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بسبب التغيرات المرتبطة بالعمر والأدوية التي تقلل مستويات الصوديوم، كما أن الرياضيين في رياضات التحمل معرضون للخطر إذا شربوا كميات كبيرة من الماء دون تعويض الصوديوم المفقود.
كما تزيد الحميات أو الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم بشكل كبير من احتمالية الإصابة بهذه الحالة، مما يبرز أهمية الحفاظ على تناول متوازن للصوديوم من أجل صحة مثالية.
توصي الأكاديمية الهندية للطب بتناول أقل من 2300 ملج من الصوديوم يوميًا، أي ما يعادل تقريبًا 5.8 جرام من ملح الطعام، وتُظهر الدراسات علاقة وثيقة بين تناول الصوديوم والنتائج الصحية، فكلًا من الإفراط أو النقص في الصوديوم قد يكون ضارًا.
ويشير بعض الباحثين إلى أن تناول 3000-5000 ملج من الصوديوم يوميًا قد يكون مثاليًا، وهو ما يتماشى مع متوسط الاستهلاك في العديد من البلدان، وبالنسبة للبالغين الأصحاء، يُعد تناول الصوديوم باعتدال من الأطعمة الطبيعية آمنًا وضروريًا، ويأتي معظم الصوديوم الزائد من الأطعمة المصنّعة والمُغلفة، والتي يجب الحد منها على أي حال.
وإضافة كمية معقولة من الملح إلى الوجبات المنزلية يُحسن نكهة الطعام، ويجعله أكثر إشباعًا، ويدعم وظائف الجسم الأساسية، بينما ينبغي على الأفراد الذين يعانون من حالات طبية محددة، مثل ارتفاع ضغط الدم الحساس للملح أو قصور القلب، اتباع نصيحة الطبيب بشأن استهلاك الملح، فلا يحتاج البالغون الأصحاء عمومًا إلى اتباع أنظمة غذائية منخفضة الصوديوم بشكل كبير، فالتوازن الغذائي يضمن عمل الجسم بشكل سليم، ويقلل من خطر الإصابة بمشكلات التمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويجعل وجباتك ممتعة.
وقد يؤثر التقييد الشديد لتناول الصوديوم على عملية الأيض، ووظيفة الأنسولين، وصحة القلب والأوعية الدموية، بل وقد يزيد من خطر نقص صوديوم الدم لدى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، لذلك يُعد فهم هذه المخاطر الأقل شيوعًا أمرًا بالغ الأهمية لاتخاذ خيارات غذائية مدروسة.
فيما يلى.. 5 مخاطر رئيسية لتناول كميات قليلة جدًا من الصوديوم (الملح)، وتُبرز أهمية اتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على الصحة العامة:
مقاومة الأنسولين قد تتفاقم مع انخفاض الصوديوم
الأنسولين هرمون يُنظم مستويات السكر في الدم، ويساعد الخلايا على امتصاص الجلوكوز واستخدامه، وتحدث مقاومة الأنسولين عندما تستجيب الخلايا له بشكل سيء، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم والأنسولين.
وتشير دراسة نُشرت في المعاهد الهندية للصحة (NIH) إلى أن تناول كميات قليلة جدًا من الصوديوم قد يُفاقم مقاومة الأنسولين، وهي عامل رئيسي في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والسمنة وأمراض القلب، وهذا يعني أنه على الرغم من أهمية تقليل الصوديوم الزائد لدى البعض، إلا أن الحد منه بشدة دون استشارة طبية قد يؤثر سلبًا على الصحة الأيضية.
تقليل تناول الصوديوم يؤثر على صحة القلب
يمكن أن يؤدي خفض تناول الصوديوم إلى خفض ضغط الدم، ويعد ضغط الدم أحد عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتشمل النتائج الأكثر خطورة الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وارتفاع معدلات الوفيات بشكل عام، وقد أسفرت الدراسات الرصدية عن نتائج متباينة حول فوائد اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم جدًا في الوقاية من هذه الحالات، وتشير بعض الأبحاث إلى أن خفض الصوديوم بشكل كبير جدًا قد لا يوفر حماية إضافية للقلب، فعلى سبيل المثال، تشير دراسة نُشرت في المعاهد الهندية للصحة إلى أن المجموعة التي اتبعت نظامًا غذائيًا منخفض الصوديوم كانت أكثر عرضة بنسبة 5% للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي نسبة غير ذات دلالة إحصائية.
وبالنسبة للبالغين الأصحاء، يبدو أن تناول كميات معتدلة من الصوديوم من الأطعمة الطبيعية كافٍ للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
تناول كمية قليلة جدًا من الصوديوم يزيد من خطر قصور القلب
قصور القلب هو حالة يعجز فيها القلب عن ضخ الدم بكفاءة لتلبية احتياجات الجسم، ومن المثير للدهشة أن مرضى قصور القلب الذين يتبعون حميات غذائية منخفضة الصوديوم قد يكونون أكثر عرضة للمضاعفات وتفاقم الأعراض، كما أن انخفاض تناول الصوديوم بشكل كبير قد يؤدي إلى اختلال توازن الكهارل، وانخفاض ضغط الدم، والإرهاق، وانخفاض فعالية بعض الأدوية، مما يؤثر سلبًا على جودة الحياة، وهذا يشير إلى أن القيود الصارمة على تناول الصوديوم ليست آمنة دائمًا للأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية، وأن اتباع نهج متوازن في تناول الصوديوم قد يكون أكثر فائدة لإدارة صحة القلب.
مرض السكري وانخفاض الصوديوم بشكل كبير
يُنصح مرضى السكري عادةً بتقليل تناول الملح للحد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك، تشير الدراسات طويلة الأمد إلى أن الإفراط في تناول الصوديوم قد يزيد من خطر الوفاة لدى المصابين بداء السكري من النوع الأول أو الثاني.
وقد حللت دراسة نُشرت في مجلة BMC بيانات 6258 مشاركًا في المسح الوطني الأمريكي للصحة والتغذية (NHANES) الذي امتد من عام 2003 إلى عام 2018، وخلصت الدراسة إلى أن مرضى السكري الذين لم يستخدموا ملح الطعام كانوا يتناولون كميات أقل بكثير من الصوديوم الغذائي، وكانوا أكثر عرضة للوفاة بجميع الأسباب وأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنةً بمن استخدموا ملح الطعام، وبشكل أكثر تحديدًا، بلغت نسبة الخطر للوفيات بجميع الأسباب 1.18، وللوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية 1.48 بين غير مستخدمي ملح الطعام، ويشير هذا إلى أن تناول الصوديوم باعتدال قد يكون أكثر أمانًا من التقييد الشديد لمرضى السكري.
انخفاض الصوديوم يمكن أن يؤدي إلى نقص صوديوم الدم
يحدث نقص صوديوم الدم عندما تنخفض مستويات الصوديوم في الدم بشكل كبير، وقد تُشبه أعراضه أعراض الجفاف، وتشمل الصداع والتعب والغثيان والارتباك، وقد تؤدي الحالات الشديدة إلى تورم الدماغ، أو نوبات صرع، أو غيبوبة، أو حتى الوفاة، ويعتبر كبار السن أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بسبب التغيرات المرتبطة بالعمر والأدوية التي تقلل مستويات الصوديوم، كما أن الرياضيين في رياضات التحمل معرضون للخطر إذا شربوا كميات كبيرة من الماء دون تعويض الصوديوم المفقود.
كما تزيد الحميات أو الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم بشكل كبير من احتمالية الإصابة بهذه الحالة، مما يبرز أهمية الحفاظ على تناول متوازن للصوديوم من أجل صحة مثالية.
توصي الأكاديمية الهندية للطب بتناول أقل من 2300 ملج من الصوديوم يوميًا، أي ما يعادل تقريبًا 5.8 جرام من ملح الطعام، وتُظهر الدراسات علاقة وثيقة بين تناول الصوديوم والنتائج الصحية، فكلًا من الإفراط أو النقص في الصوديوم قد يكون ضارًا.
ويشير بعض الباحثين إلى أن تناول 3000-5000 ملج من الصوديوم يوميًا قد يكون مثاليًا، وهو ما يتماشى مع متوسط الاستهلاك في العديد من البلدان، وبالنسبة للبالغين الأصحاء، يُعد تناول الصوديوم باعتدال من الأطعمة الطبيعية آمنًا وضروريًا، ويأتي معظم الصوديوم الزائد من الأطعمة المصنّعة والمُغلفة، والتي يجب الحد منها على أي حال.
وإضافة كمية معقولة من الملح إلى الوجبات المنزلية يُحسن نكهة الطعام، ويجعله أكثر إشباعًا، ويدعم وظائف الجسم الأساسية، بينما ينبغي على الأفراد الذين يعانون من حالات طبية محددة، مثل ارتفاع ضغط الدم الحساس للملح أو قصور القلب، اتباع نصيحة الطبيب بشأن استهلاك الملح، فلا يحتاج البالغون الأصحاء عمومًا إلى اتباع أنظمة غذائية منخفضة الصوديوم بشكل كبير، فالتوازن الغذائي يضمن عمل الجسم بشكل سليم، ويقلل من خطر الإصابة بمشكلات التمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويجعل وجباتك ممتعة.