وفاة إنفلونسر برازيلى شهير بعد إجرائها.. ما هي جراحة عيون الثعلب ومخاطرها

 وفاة إنفلونسر برازيلى شهير بعد إجرائها.. ما هي جراحة عيون الثعلب ومخاطرها
أثارت وفاة خبير الموضة والمؤثر البرازيلي أدير مينديز دوترا جونيور، المعروف باسم جونيور دوترا، صدمة في مجتمع الجمال والموضة، فالشاب البالغ من العمر 31 عامًا، والذي كان يتمتع بشعبية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تجاوزت مئات الآلاف من المتابعين، رحل بشكل مفاجئ بعد خضوعه لعملية تجميلية تُعرف باسم "عيون الثعلب" (Foxy Eyes) — وهي من أحدث صيحات التجميل التي اجتاحت العالم في السنوات الأخيرة.
وفقًا لما نشرته صحيفة ساو باولو البرازيلية، فقد خضع دوترا للعملية في مارس الماضي لدى أحد الأطباء التجميليين بمدينة ساو باولو، باستخدام خيوط تجميلية قابلة للامتصاص تهدف إلى شدّ الزاوية الخارجية للعين ورفع الحاجب لمنح الوجه مظهرًا شبابيًا أكثر حدة وجاذبية. لم تظهر في البداية مؤشرات تدعو للقلق، لكن بعد أسابيع قليلة بدأ الشاب يعاني من التهابات وتورم متكرر في الوجه، تدهورت حالته بعدها سريعًا إلى أن فارق الحياة نتيجة مضاعفات تنفسية حادة.
فما هي طبيعة هذه العملية الجراحية وما مدى خطورتها؟!

جراحة "عيون الثعلب"

تُعد جراحة عيون الثعلب من أكثر عمليات التجميل رواجًا في السنوات الأخيرة، خصوصًا بين المشاهير والمؤثرين الذين يسعون للحصول على مظهر عين مائل يشبه شكل عيون الثعلب. هذا الشكل يمنح الوجه ملامح أكثر حدّة ويُضفي على النظرات طابعًا دراميًا وجريئًا.وذلك وفقًا لتقرير نشر في موقع Arte Facial.
ورغم أن الفكرة بدأت باستخدام المكياج لتغيير شكل العين مؤقتًا، فإن الاتجاه الجديد في عالم التجميل اعتمد على التدخل الطبي والجراحي لتحقيق نتائج دائمة. وتتنوع الطرق بين الشد بالخيوط التجميلية، وهي الطريقة الأسهل والأقل تدخلاً، وبين العمليات الجراحية الدقيقة التي تعتمد على تعديل الأوتار والعضلات حول العين لرفع الجفن الخارجي.

كيف تُجرى العملية؟

يشرح الأطباء أن العملية تختلف باختلاف نوع التقنية:

في حالة الشد بالخيوط، يتم إدخال خيوط رفيعة أسفل الجلد باستخدام إبر دقيقة، ثم شدّها باتجاه الصدغ لتغيير ميل العين ورفع الحاجب الخارجي. تستغرق هذه العملية عادة أقل من ساعة، وتُجرى تحت تأثير التخدير الموضعي.
أما في الجراحة الكاملة، فيتم تعديل الأوتار المسئولة عن دعم الجفن الخارجي، وتثبيتها في موضع أعلى داخل العظم المحيط بالعين. هذا الإجراء يمنح نتائج أكثر ديمومة، لكنه يحتاج إلى دقة عالية وخبرة متخصصة في جراحات العيون التجميلية.

من هم المرشحون لإجراء العملية؟

يؤكد التقرير أن هذه الجراحة لا تناسب جميع الأشخاص، فهي تتطلب تقييمًا دقيقًا لبنية الوجه، ومرونة الجلد، وموقع الحاجب الأصلي. وغالبًا ما تُفضل لدى من يعانون ترهلاً بسيطًا في الجفون الخارجية أو يسعون إلى مظهر أكثر اتساعًا للعين.
أما من لديهم تاريخ مرضي في التهابات العين أو يعانون حساسية شديدة في الجلد أو مشاكل في التئام الجروح، فيُنصح بتجنبها تمامًا.

المخاطر والمضاعفات المحتملة

رغم أن الترويج لهذه الجراحة غالبًا ما يُظهرها آمنة وسهلة، إلا أن المخاطر الطبية حقيقية، خاصة عند إجرائها على يد غير المتخصصين.
من أبرز المضاعفات المحتملة:

العدوى والتهابات الجروح نتيجة استخدام أدوات غير معقمة أو تقنية خاطئة.
عدم تناسق العينين بسبب شدّ أحد الجانبين أكثر من الآخر.
تلف الأعصاب أو الأوتار الدقيقة في منطقة الجفن، مما قد يؤثر على حركة العين الطبيعية.
ندوب ظاهرة أو فقدان الإحساس المؤقت في المنطقة المعالجة.
ويؤكد الأطباء من خلال التقرير أن منطقة العين من أدق مناطق الوجه، وأي خطأ بسيط في شدّ الأوتار أو الخيوط قد يؤدي إلى نتائج دائمة يصعب تصحيحها.

الجراحة بين هوس المظهر ومعايير الأمان

أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي عاملاً رئيسيًا في انتشار ظاهرة عمليات "عيون الثعلب"، إذ يسعى كثير من الشباب إلى تقليد ملامح مشاهير مثل بيلا حديد وكايلي جينر وغيرهن.
إقرأ الخبر الكامل من المصدر