افرح وازعل على مهلك.. ما تريد معرفته عن متلازمتى القلب السعيد والمكسور

افرح وازعل على مهلك.. ما تريد معرفته عن متلازمتى القلب السعيد والمكسور
القلب، رغم قوته وصلابته، يظل عضوًا حساسًا يتأثر بأدق التفاصيل في حياتنا، لم تعد أمراض القلب مرتبطة فقط بالتدخين، السمنة أو ارتفاع الكوليسترول، بل أثبتت الدراسات أن الفرح المفرط أو الحزن العميق يمكن أن يتركا بصمتهما على هذا العضو الحيوي بشكل خطير.
وفقا لتقرير نشر فى موقع JACC Heart Failure التابع للكلية الأمريكية لأمراض القلب، فقد نشرت دراسة بارزة تناولت حالتين تبدوان متناقضتين لكنهما وجهان لعملة واحدة: متلازمة القلب المكسور ومتلازمة القلب السعيد، اعتمد البحث على بيانات آلاف المرضى من سجلات طبية أوروبية، وأوضح أن القلب قد ينهار سواء تحت وطأة حزن مرير أو تحت تأثير فرح عارم، حيث يؤدي كلاهما إلى خلل مؤقت في قدرة البطين الأيسر على الانقباض بكفاءة.
المتلازمتان كلاهما ترهق القلب، ومعرفة أعراض هذه المتلازمات وطرق الحماية منها قد تنقذ حياة شخص ما. فحماية القلب تبدأ من الداخل، من وعينا بكيفية إدارة مشاعرنا، تمامًا كما تبدأ من الخارج عبر نمط حياة صحي.
متلازمة القلب المكسور
تُعرف أيضًا باسم "متلازمة تاكوتسوبو"، وقد تم التعرف عليها في تسعينيات القرن الماضي، غالبًا ما تحدث بعد فقدان شخص عزيز، المرور بضغط نفسي شديد، أو التعرض لحدث صادم، وتظهر أعراضها بشكل يشبه الأزمة القلبية تمامًا، مما يجعل تشخيصها دقيقًا وحساسًا.
أبرز أعراضها:

ألم حاد ومفاجئ في الصدر.
صعوبة في التنفس.
اضطراب في نظم القلب.
ضعف عام وإرهاق شديد.
شعور بالدوار أو الإغماء أحيانًا.
متلازمة القلب السعيد
على الجانب الآخر، قد يبدو غريبًا أن لحظة فرح كبرى مثل الزواج أو سماع خبر سار جدًا يمكن أن تثير نفس التفاعل. في هذه الحالة، يُصاب القلب بما يشبه التشنج، وتحدث نفس التغيرات التي تحدث في حالة القلب المكسور، ولكن بعد محفز إيجابي.
أبرز أعراضها:

خفقان غير معتاد أو سريع.
ألم ضاغط في الصدر.
ضيق في التنفس عند بذل مجهود بسيط.
دوخة أو شعور بفقدان التوازن.
إرهاق غير مبرر رغم الحالة النفسية الجيدة.
ما يجمع بين المتلازمتين
رغم اختلاف السبب (حزن عميق أو فرح مفرط)، إلا أن العامل المشترك هو اندفاع مفاجئ لهرمونات التوتر مثل الكاتيكولامينات، التي تؤثر بشكل مباشر على عضلة القلب وتقلل من كفاءتها. النتيجة واحدة: قصور مؤقت في وظيفة القلب، قد يصاحبه خطر حدوث مضاعفات كالإغماء أو حتى فشل حاد في الدورة الدموية.
كيف نحمي قلوبنا من مشاعرنا؟
التحكم في التوتر: عبر ممارسة تمارين التنفس، التأمل، أو اليوجا.
التوازن العاطفي: تجنب المبالغة في ردود الأفعال سواء للحزن أو الفرح، عبر التفكير العقلاني والتدرج في تقبل الأحداث.
الدعم النفسي: التحدث مع الأصدقاء أو المختصين عند المرور بحدث صادم أو مؤثر.
النشاط البدني: ممارسة رياضة خفيفة بانتظام تساعد القلب على مقاومة آثار التوتر.
النوم الجيد: النوم الكافي يعزز قدرة الجسم على التعامل مع الضغوط العاطفية.
إقرأ الخبر الكامل من المصدر