رغم طلب ترامب العفو عنه.. تطورات عاجلة في محاكمة نتنياهو

  • منذ 3 ساعات
  • روسيا اليوم
رغم طلب ترامب العفو عنه..  تطورات عاجلة في محاكمة نتنياهو
وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية بأنه بعد يومين من توجيه الرئيس دونالد ترامب، نداء إلى رئيس الدولة يتسحاق هرتصوغ من على منصة الكنيست، يدعوه فيه للنظر في منح العفو لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تبيّن أن كبار مسؤولي حزب "الليكود" تلقوا دعوة عاجلة للحضور اليوم (الأربعاء) إلى المحكمة المركزية للإدلاء بشهاداتهم في محاكمة رئيس الوزراء.

وأفاد أعضاء كنيست من حزب "الليكود" مساء الثلاثاء أنهم تلقوا رسالة داخلية عاجلة للحضور غداً إلى الجلسة في المحكمة المركزية. وقال مسؤول كبير في الليكود إن "ترامب قال بصوت عال ما يفكر فيه الكثيرون سرا. حان الوقت ليسمع النظام القضائي - نتنياهو ليس وحيدا".

أقوال ترامب، التي جاءت يوم الاثنين الماضي خلال خطابه في الكنيست، حولت الحدث الدبلوماسي إلى واحد من أكثر الأحداث إثارة للجدل في السنوات الأخيرة. فقد قال الرئيس الأمريكي لهرتصوغ: "لدي فكرة، سيدي الرئيس. لم لا تمنحه عفوا؟ امنحه عفوا، امنحه عفوا. السيغار والشمبانيا؟ لا شيء مهم. أنت بالفعل تتمتع بالشعبية – لأنك تعرف كيف تفوز". وقوبلت تصريحاته بالتصفيق من أعضاء الكنيست من الائتلاف، وأضافت بعدا دراميا للنقاش العام حول محاكمة نتنياهو.

وردا على طلب ترامب، دعا هرتصوغ الأطراف إلى "الدخول في محادثات مكثفة للتوصل إلى تسوية"، لكنه أوضح أن الإجراء المتبع لمنح العفو يتطلب اعترافا بالذنب وتقديم طلب رسمي من قبل المتهم. وأشار إلى أن "الكرة في ملعب نتنياهو"، لكن مقربين من الرئيس أشاروا إلى أنه يدعم المبادرة من حيث المبدأ إذا تمت وفقا للإجراءات وفي ظل احترام مؤسسة الرئاسة.

في الوقت نفسه، أثار استبعاد رئيس المحكمة العليا، القاضي يتسحاق عميت، والمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف-ميارا، من المراسم الاحتفالية التي ألقى فيها ترامب خطابه في الكنيست، صراعا حادا بين السلطات. وأدان هرتصوغ القرار قائلا: "هذا مساس خطير بالنهج المؤسساتي واحترام سلطات الحكم. في يوم الوحدة - هذا عمل غير لائق".

ورد رئيس الكنيست أمير أوحانا بحدة قائلا: "من المؤسف أن يتوقع الرئيس ممن يدوس على الكنيست أن يتلقى دعوة شرف منها. لقد تجاوزت السلطة القضائية حدود صلاحيتها عندما تدخلت في قوانين أساسية". وتابع أوحانا أنه "طالما أنا رئيسها" لن تُدعى بهاراف-ميارا، التي قال إنها "تتجاهل الرسائل والأدلة حول تسريبات خطيرة".

كما صعّد نائب رئيس الوزراء ووزير العدل ياريف ليفين من لهجته، مصرّحا: "القاضي يتسحاق عميت لم يُنتخب بشكل قانوني رئيساً للمحكمة العليا، والمستشارة بهاراف-ميارا أُقيلت بشكل قانوني بقرار من الحكومة. من يعمل دون صلاحية – لا يجب أن يعظ بالنهج المؤسساتي". وأكمل: "أتوقع من رئيس الدولة أن يقف إلى جانب الكنيست والحكومة. لقد ولّت الأيام التي كنا فيها نخفض رؤوسنا أمام النظام القضائي، ولن تعود".

من جهتها، ردت المعارضة والحركة الاحتجاجية المدنية بغضب. وجاء في بيان صادر عن قياديي "الاحتجاج من أجل الديمقراطية": "أوحانا، ليفين وعصابة مشعلي النار في الحكومة مسؤولون عن المساس بالنهج المؤسساتي ومحاولات تدمير الديمقراطية الإسرائيلية". وأضاف عضو الكنيست فلاديمير بيلياك أن "من يدُس على السلطة القضائية – يدس على الديمقراطية. الكنيست ليست ناديا لحزب واحد".

وأرسل رئيس كتلة "يسرائيل بيتنا"، عضو الكنيست عوديد فورير، رسالة رسمية إلى أوحانا دعاه فيها إلى "الاعتذار عن استبعاد رئيس المحكمة العليا من الحفل والحفاظ على كرامة الكنيست كمؤسسة وطنية غير حزبية".

هذا ويمثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المحكمة في محاكمة جنائية مستمرة تتعلق بملفات فساد متعددة. التهم الرئيسية الموجهة إليه هي الرشوة، والاحتيال، وخيانة الأمانة. وتنقسم هذه الاتهامات إلى ثلاث قضايا رئيسية، تُعرف في إسرائيل بأسماء: القضية 1000، والقضية 2000، والقضية 4000.

القضية 4000 (ملف بيزك/واللا):

التهمة الأخطر: الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.

يُتهم نتنياهو بمنح مزايا تنظيمية ضخمة لشركة الاتصالات الإسرائيلية "بيزك" (Bezeq)، مقابل حصوله هو وزوجته سارة على تغطية إيجابية ومحاباة على موقع "واللا" (Walla) الإخباري الذي كان يملكه رئيس الشركة السابق.

القضية 1000 (ملف الهدايا/الرشوة):

التهمة: الاحتيال وخيانة الأمانة.
يُتهم نتنياهو وزوجته بتلقي هدايا ثمينة ومستمرة بشكل غير قانوني، بما في ذلك السيغار الفاخر والشمبانيا والمجوهرات، بقيمة مئات الآلاف من الدولارات من رجال أعمال أثرياء (مثل المنتج الهوليوودي أرنون ميلشان والملياردير جيمس باكر)، مقابل تقديم خدمات أو تسهيلات لهم.

القضية 2000 (ملف يديعوت أحرونوت):

التهمة: الاحتيال وخيانة الأمانة.

يُتهم نتنياهو بالتفاوض على صفقة مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أرنون موزيس، تقضي بتقديم تغطية إيجابية لنتنياهو في الصحيفة مقابل سن تشريع لإضعاف صحيفة "إسرائيل اليوم" المنافسة.

المصدر: "معاريف" + RT
إقرأ الخبر الكامل من المصدر