اكتشاف نوع جديد من ديناصورات "منقار البط" بعد فحص حفرية عمرها 75 مليون سنة

كشف باحثون أن حفرية يعود تاريخها إلى 75 مليون سنة تم تصنيفها سابقا بشكل مختلف، هى فى الواقع نوع جديد من الديناصورات ذات منقار البط، وأطلق الفريق على هذا النوع اسم Ahshiselsaurus wimani نسبة إلى المنطقة التى عثر فيها على الحفرية عام 1916. وينتمى هذا الاكتشاف إلى عائلة الهادروسوريدات العاشبة، حيث أجرى الباحثون مقارنة تشريحية ومورفولوجية دقيقة بين العينات وبين أحافير اخرى من نفس العائلة للوصول إلى هذا التصنيف.
تصور لشكل ديناصور
خصائص العائلة وتصحيح التصنيف
قال سيباستيان دالمان من جامعة ولاية مونتانا أن عائلة Hadrosauridae كانت من أكثر الديناصورات انتشارا فى النظم البيئية الارضية فى آواخر العصر الطباشيرى لمدة تقارب 20 مليون سنة، وتتضمن عينة النمط النموذجى لهذا النوع جمجمة تشخيصية غير مكتملة وعددا من العناصر القحفية المعزولة وسلسلة فقرات عنقية مفصلية، وكانت الحفرية قد صُنفت عام 1935 على انها من جنس Kritosaurus، لكن فريق البحث يؤكد الآن بعد 90 سنة أن ذلك التصنيف لم يكن دقيقا، وأن العينة تمتلك سمات تشريحية تميزها بشكل واضح كجنس ونوع مستقل، وفقا لموقع interesting engineering.
فحص دقيق وتحليل تطوري
أكد الباحثون انهم درسوا عظام العينة المسماة الآن اهشيسيلصوروس ويمانى وفحصوها مقارنة بعظام اخرى من الهادروصوريات، كما استخدموا خصائصها الفيزيائية لإجراء تحليل تطورى يحدد العلاقات بين الانواع. وأوضح انتونى فيوريلو من متحف نيو مكسيكو للتاريخ الطبيعى والعلوم أن الجماجم تعد الاساس فى تمييز الاختلافات بين الحيوانات، وان الملاحظات التشريحية التى وُجدت فى هذه الجمجمة تحمل دلالة مهمة على استقلال هذا النوع.
دلالات على هجرة الديناصورات وتنوعها
يعد هذا الكشف دليلا اضافيا على مسارات هجرة الديناصورات فى امريكا الشمالية وعلى التبادل التصنيفى بين القارتين الامريكية الشمالية والجنوبية. فمن الواضح أن هذا النوع كان جزءا من مجموعة اكبر انتشرت من نيو مكسيكو شمالا إلى كندا، وعبرت كذلك إلى امريكا الجنوبية، وتشير هذه النتائج إلى تغيرات بيئية سمحت بهجرات متعددة اسهمت فى احلال مجموعات من الهادروصورات محل اخرى فى فترات مختلفة، بينما واصلت بعض السلالات الازدهار فى الجنوب، وتوضح هذه البيانات أن العائلة شهدت تنوعا كبيرا اسهم فى انتشارها العالمى فى اواخر العصر الطباشيرى.
إقرأ الخبر الكامل من المصدر