استهدفوهم بمسيرة.. "الدعم السريع" تحذر الجيش إثر مقتل جنود من دولة جنوب السودان ومهندسين بحقل هجليج

  • منذ 2 ساعات
  • روسيا اليوم
استهدفوهم بمسيرة.. "الدعم السريع" تحذر الجيش إثر مقتل جنود من دولة جنوب السودان ومهندسين بحقل هجليج
وقالت "الدعم السريع" في البيان إن "الجيش شن هجوما إرهابيا بطائرة مسيرة من طراز "آكانجي" تركية الصنع على حقل هجليج النفطي بغرض تدميره وذلك بعد يوم واحد من استلام القوات للحقل الاستراتيجي"، وفق تعبيره.

وأضافت في البيان أن القصف أسفر عن "مقتل وإصابة العشرات من المهندسين والعاملين في الحقل وعدد من قيادات الإدارة الأهلية وعشرات الجنود من قوة الحماية والتأمين من جيش دولة جنوب السودان و"قوات الدعم السريع"، بالإضافة إلى تدمير عدد من المنشآت الحيوية".

ودانت "الدعم السريع" الهجوم الذي استهدف حقل هجليج، مؤكدة أن "هذا العمل العدواني يمثل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، وتهديدا مباشرا للأمن والاستقرار في المنطقة".

وأكدت أيضا أن "مثل هذه التصرفات تتدل على حالة الإحباط والانهيار التي يعانيها الجيش بسبب الهزائم التي يتعرض لها بشكل يومي".

ونبهت القوات إلى "خطورة التهاون مع هذه الاعتداءات وما قد تجره من مخاطر مباشرة على أمن المنشأة النفطية التي تمثل شريانا اقتصاديا مشتركا يعتمد عليه شعب جنوب السودان في تدفق نفطه عبر الأراضي السودانية".

ودعت في السياق، المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى "تحمل مسؤولياتهم الكاملة لإدانة هذا الاعتداء الغاشم ووضع حد فوري لمثل هذه الأعمال العدائية التي تشكل انتهاكا صارخا للهدنة الإنسانية المعلنة من جانب "الدعم السريع" في الـ24 من نوفمبر".

وشدد "الدعم السريع" على أن "قواته قادرة على توفير الحماية الكاملة للحقل وضمان حماية المدنيين وتأمين جميع مرافقه ضد أي هجمات مستقبلية".

ووجهت في بيانها تحذيرا للجيش السوداني من "التمادي في هذه الهجمات البربرية"، مؤكدة "تمسكها بحقها الأصيل في الرد والدفاع عن النفس ضد أي اعتداء يستهدف قواتنا أو المنشآت الحيوية".

وصباح الاثنين، أعلنت "قوات الدعم السريع" السيطرة على حقل هجليج النفطي الاستراتيجي الواقع في ولاية جنوب كردفان، بعد انسحاب القوات الحكومية والعاملين من المنطقة يوم الأحد.

ويقع حقل هجليج بالقرب من الحدود الجنوبية للسودان ويضم المنشأة الرئيسية لمعالجة نفط دولة جنوب السودان التي تعتمد بشكل شبه كامل على خطوط الأنابيب العابرة للسودان للتصدير.

ويعد هذا النفط مصدرا حيويا للإيرادات الحكومية في جنوب السودان، كما يشكل عائدات مهمة بالعملة الصعبة للسودان نفسه، حيث يتم نقل الخام عبر خط أنابيب شركة النيل الكبرى للبترول إلى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر.

وأدت الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" إلى تعطيل متكرر لتدفقات نفط جنوب السودان، والتي كانت تبلغ قبل الصراع ما بين 100 إلى 150 ألف برميل يوميا في المتوسط للتصدير عبر السودان.

المصدر: RT
إقرأ الخبر الكامل من المصدر