ناجية تروي تفاصيل رحلة تهريب نحو لبنان.. وغرق 11 سورياً

ناجية تروي تفاصيل رحلة تهريب نحو لبنان.. وغرق 11 سورياً
روت ناجية سورية، تفاصيل رحلة مأساوية راح ضحيتها 11 سورياً غرقاً فجر اليوم الأحد وذلك أثناء محاولتهم عبور الحدود السورية متوجهين نحو الداخل اللبناني في رحلة تهريب غير شرعية.

وقالت الناجية، في شهادة لـ"العربية/الحدث"، إن الرحلة انطلقت من منطقة جرمان في ريف دمشق باتفاق مسبق مع مهرّب، حيث غادروا على متن عربة من نوع (فان) عند الساعة الحادية عشرة صباحا (بالتوقيت المحلي)، ووصلوا إلى جسر الأرزونة (في طرطوس) قرابة الساعة الثالثة عصرا. وأضافت أنه جرى لاحقا نقلهم بسيارة أخرى إلى أحد المنازل، حيث بقوا في الانتظار حتى الساعة السابعة والنصف مساء.

كما أوضحت أن المهرّبين أبلغوهم حينها بأن الطريق "آمن"، ليبدأوا العبور سيرا على الأقدام، مشيرة إلى أنهم اضطروا لعبور نهر ثم آخر، مع ارتفاع منسوب المياه تدريجيا. وقالت إن العبور كان ممكنا في البداية مشيا، إلا أن الوضع ازداد خطورة مع تقدمهم.

وبيّنت الناجية أن المجموعة التي كانت برفقتها تضم 11 شخصا، في حين كانت هناك مجموعات أخرى يفوق عددها ذلك.

وأضافت: "كنا آخر مجموعة تعبر، واضطررنا إلى السباحة في النهر، وسمعنا أثناء ذلك عن أشخاص غرقوا، بينما تمكن آخرون من العبور".

وأكدت أن عناصر من الجيش السوري وصلوا إلى المكان وتمكنوا من إنقاذهم، قبل نقلهم إلى المستشفى للاطمئنان على حالتهم الصحية.

إلى ذلك، أظهرت فيديوهات حصرية لـ"العربية/الحدث"، الحدود السورية اللبنانية وقبل 1 كيلو متر من موقع الغرق.

كما واكبت كاميرا "العربية/الحدث"، جهود الدفاع المدني السوري في البحث عن المفقودين الذين غرقوا في النهر الكبير في منطقة الشبرونية الواقعة في ريف حمص بالقرب من الحدود السورية اللبنانية.

وغرق 11 سورياً أثناء محاولتهم عبور الحدود اللبنانية باتجاه الأراضي السورية، بعد اضطرارهم للسير في مجرى نهر حدودي وسط فيضانات شديدة اجتاحت المنطقة، بحسب "الإخبارية" السورية.

فيما تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ رجل وسيدتين بالنهر الكبير في تل كلخ، بينما تستمر عمليات البحث بالتنسيق مع الجيش السوري للعثور على المفقودين بينهم رجل مسن وسيدتين وخمسة أطفال.نفي الجيش اللبناني

في المقابل، نفى الجيش اللبناني إجبار نازحين سوريين على العودة. وأكد في بيان أن وحداته العسكرية لم تتدخل في المنطقة المذكورة كونه لم ترد أي معلومات حول محاولة عبور غير شرعية فيها.

كما شدد على أن عناصره لم تجبروا أي شخص على العودة عبر مجرى النهر، مضيفاً أن قواته تنفذ عمليات بحث عن الأشخاص الذين تعرضوا للغرق، بالتنسيق مع السلطات السورية.

وتشهد المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، ولا سيما في ريف حمص الغربي، محاولات متكررة للعبور عبر معابر غير شرعية، في وقت تكثف الجهات المعنية جهودها لمكافحة شبكات تهريب البشر، وملاحقة المتورطين فيها، والحد من المخاطر التي تهدد حياة المدنيين، عبر تعزيز الإجراءات الأمنية والتنسيق الميداني لحماية الحدود وضمان سلامة المواطنين.
إقرأ الخبر الكامل من المصدر