مستشفى صينى يفتتح عيادة "عدم الرغبة فى الذهاب إلى العمل" لعلاج القلق

استقطب مستشفى صينى اهتماما واسعا على مستوى البلاد بإطلاقه عيادة "عدم الرغبة فى الذهاب إلى العمل"، التى تهدف إلى معالجة القلق والاكتئاب المرتبطين بالعمل، حيث اقترح الفكرة آباء سبق لهم اصطحاب أطفالهم إلى عيادة "عدم الرغبة فى الذهاب إلى المدرسة"، وقبل شهرين، أطلق مستشفى تشينهوانغداو للطب الصينى التقليدى والغربى المتكامل فى مقاطعة خبى شمال الصين هذه الخدمة الخارجية الخاصة، وأثارت هذه الخطوة جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعى.
افتتاح عيادة عدم الرغبة فى الذهاب إلى العمل

تعد هذه المبادرة امتدادا لعيادة " عدم الرغبة فى الذهاب إلى المدرسة " التى أنشئت سابقا، والتى كانت تهدف إلى مساعدة الآباء الصينيين على معالجة ازدراء أطفالهم للمدرسة من خلال علاج الضغوط الدراسية الكامنة والمشاكل العاطفية، وصرح يوى ليمين، مدير قسم النوم وعلم النفس فى المستشفى ورئيس العيادة، قائلا: "فى السابق، عندما كان الأطفال يقصدون عيادة "عدم الرغبة فى الذهاب إلى المدرسة"، كان بعض أولياء الأمور يسألون عن وجود خدمة مماثلة للبالغين الذين لا يرغبون فى الذهاب إلى العمل"، بحسب ما ذكر موقع scmp.

تهدف العيادة إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من التعب والإرهاق وعدم الاستقرار العاطفى، أو الذين يشعرون عموما بعدم جدوى عملهم، ويضيف ليمين: "لكن إذا وصفناها مباشرة بالقلق أو الاكتئاب، فقد يشعر بعض المرضى بالوصمة.. نأمل أن يمكّن هذا الاسم المرضى من دخول غرفة الاستشارة دون الشعور بأى ضغط".

وتابع: "غالبا ما تنبع هذه الأعراض السطحية من عوامل نفسية أو اجتماعية معقدة.. دورنا كأخصائيين هو تحديد السبب، وإجراء تقييم وتشخيص منهجى، ثم تقديم العلاج والدعم".

تتضمن عملية التشخيص مقابلات لتقييم الحالة النفسية العامة للمرضى وفحوصات بدنية لاستبعاد الحالات العضوية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، ويضع المستشفى بعد ذلك خطة علاج شخصية لكل مريض.

على الرغم من أن العيادة حظيت باهتمام وطنى، إلا أن يوى أشار إلى أن العدد الفعلى للمرضى منخفض نسبيا، ومع ذلك، فقد أثارت نقاشا فكاهيا على وسائل التواصل الاجتماعى فى الصين، حيث قال أحد الأشخاص: "من فكر فى إنشاء هذه العيادة عبقرى".. وقال آخر مازحا: "تدخل ولا تجد أى أطباء، لأنهم أيضا لا يريدون الذهاب إلى العمل"، بينما سخر ثالث: "لماذا تذهب إلى هذه العيادة؟ هل تتوقع أن تقع فجأة فى حب العمل بعد الزيارة؟"
إقرأ الخبر الكامل من المصدر