ماسبيرو يترقب رد قياداته على الاستقالة المُسبَّبة لمراسلة قناة النيل للأخبار

  • منذ 2 ساعات
  • الشروق
ماسبيرو يترقب رد قياداته على الاستقالة المُسبَّبة لمراسلة قناة النيل للأخبار
يترقب العاملون في ماسبيرو رد فعل إدارة الهيئة الوطنية على الاستقالة المُسبَّبة، التي تقدمت بها مراسلة قناة النيل للأخبار، نشوى صالح، للكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، والإعلامي أسامة راضي، رئيس قناة النيل للأخبار.

نشر نص الاستقالة على مواقع السوشيال ميديا أثار جدلًا واسعًا، وأشعل صفحات العاملين بماسبيرو، خاصة أنها تضمنت سردًا دقيقًا للمعاناة اليومية التي يواجهها المشتغلون في إعلام ماسبيرو بوجه عام، والعاملون في مجال الأخبار بشكل خاص.

وكتبت نشوى في استقالتها: "التحقتُ بهذا المبنى العريق وأنا أحمل حلمًا كبيرًا وشغفًا صادقًا، وكان ماسبيرو بالنسبة لي وطنًا ثانيًا أهداني الأمل وأعطيته العُمر، واجتهدت طوال سنواتي بين أروقته، بدأت كمخرجة تنفيذ هواء، ثم برامج وأفلام تسجيلية، وصولًا إلى عملي كمراسلة إخبارية منذ عام 2012، وحتى اليوم."

وقالت: "لم أَبْخَل بجهد ولا بوقت، مؤمنة برسالة الإعلام الوطني، وساعية دومًا لرفعة اسم قناتنا، غير أن الحقيقة المُرَّة التي لا يمكن إنكارها أن سنوات العطاء لم تُقابل بالتقدير المهني أو الإنساني الذي يليق بها، بل وجدتُ بيئة عمل تُقصي الكفاءات وتفتح الباب للوساطة والمجاملات على حساب العدالة والقانون."

وأوضحت أنها اجتازت اختبار المذيعين وقارئي النشرات رسميًا وبنجاح كامل، لكن نتيجته بقيت حبيسة الأدراج حتى اليوم، بينما ظهرت على الشاشة وجوه لم تمر بأي اختبار مُعلَن، في مشهد يضرب تكافؤ الفرص والشفافية والأعراف المهنية واللوائح والقوانين والمواثيق الإعلامية والأخلاقية عرض الحائط.

وسردت المعوقات التي تواجهها على صعيد العمل الميداني، والتي كان ثمنها فادحًا بالنسبة لها، ومنها استخدام قطاع الأخبار لسيارات متهالكة بلا أمان أو تكييف، في حرٍّ يصل إلى 47 درجة، ورحلات طويلة خارج القاهرة دون حماية أو راحة، ومعدات تصوير بدائية لا تواكب أدنى تطور تقني، ومشكلات متكررة في المونتاج والإنتاج تُضعف مستوى المادة الإعلامية وتؤثر على مصداقية القناة أمام جمهورها، وهو ما يتطلب مجهودًا مضاعفًا وشاقًا حتى يخرج أمر العمل "الأوردر" على شاشات ماسبيرو!

وعلقت على رحلتها في العمل الإعلامي قائلة: "تحملت كل ذلك إيمانًا بالرسالة، لكن ما لا يمكن احتماله هو أن يتحول العمل من رسالة إلى عبء يهدد صحة الإنسان وسلامته، وقد دفعتُ ثمن هذه الظروف من صحتي، حتى أصبحت استمراريتي في العمل بهذا النمط، والصعوبات، وضعف العائد المادي الذي لا يكفي ثمن نصف قيمة وقود سيارتي التي آتي بها إلى العمل، ناهيك عن تكاليف المكياج والكوافير والملابس اللائقة، أمرًا غير منطقي أو شبه عادل، بما استنفد طاقتي، ومثّل خطرًا حقيقيًا على سلامتي الجسدية والنفسية، وهو ما لا أستطيع أن أُغض الطرف عنه بعد الآن. وهو حال جميع الزملاء بلا استثناء."

وأضافت: "أكتب هذه الاستقالة وقلبي مفعم بالحزن، ليس على منصب أو موقع، بل على مكانة قناة النيل للأخبار وماسبيرو ذاته، اللذين كنت وما زلت أراهما منارات للإعلام الوطني. أكتبها لأقول إن الظلم واللا مهنية لا يهدمان الأفراد فقط، بل يُضعفان المؤسسات ويُضيّعان هيبتها أمام الأجيال الحالية والقادمة."

واختتمت برسالة لقيادات ماسبيرو: "استقالتي ليست انسحابًا، بل صرخة صادقة وجرس إنذار أخلاقي قبل أن يكون إداريًا، علّها تدفع نحو إصلاح حقيقي يعيد لماسبيرو اعتباره، ويصون كرامة وحقوق من أفنوا أعمارهم تحت رايته".
إقرأ الخبر الكامل من المصدر