ووفقا لشهادتهم، يسود في الموقع الذي يتمركز فيه الجنود على المحور، والمخصص لفصل خان يونس عن رفح، "غياب للانضباط العملياتي يكلف أرواحاً".
وقد ذكر الجنود الذين تحدثوا مع "هآرتس" أنهم حذروا قائد اللواء وكبار القادة الآخرين، لكن هؤلاء تجاهلوا مزاعمهم. وقال أحدهم متهما هؤلاء القادة: "الجنود يُقتلون بسبب إهمال القادة، فلا أحد منهم يفعل شيئاً".
وأضافوا أن الجيش لم يقم بإجراء تحقيقات معمقة وموثوقة، حسب قولهم، حول الحوادث التي قُتل أو أصيب فيها الجنود.
وحسب "هآرتس"، وقع الحادث القاتل الأخير في المنطقة يوم السبت، حيث قُتل الرقيب احتياط أول أريئيل لوبلينر، 34 عاما، من كريات بياليك. كان لوبلينر مسافرا في قافلة لوجستية إلى الموقع التابع للواء جولاني على محور موراج. وبعد أن غادر الجنود الموقع، بدأوا في العودة إلى الأراضي الإسرائيلية. وفي هذه المرحلة، أصابت رصاصة أُطلقت من إحدى نقاط الحراسة في الموقع لوبلينر وقتلته.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن الحادث كان نتيجة "انفلات رصاصة". ومع ذلك، علمت صحيفة "هآرتس" أن الصورة أكثر تعقيدا. ففي الواقع، قام جندي بتوجيه سلاحه نحو القافلة، ولسبب غير واضح، قام بفتح أمان السلاح وأطلق النار. لم يتم عزل الجندي من منصبه، وهو يواصل خدمته في الموقع حاليا.
وذكر مصدر مطلع على ما يحدث في الموقع للصحيفة أن الجيش لم يقم حتى الآن بالتحقيق في ملابسات إطلاق النار أو في حالة الجندي.
وفي يوليو، وقع حادث قاتل آخر في الموقع. طُلب من الرقيب عاميت كوهين من قبل قادته تسليح طائرة مسيرة مدنية بقنبلة، وهي طائرة لا يفترض أن تُستخدم في القتال بالجيش. وبعد أن قام الجنود في الموقع بإطلاق الطائرة، سقطت القنبلة بين أقدام الجنود، وقُتل كوهين في الانفجار. كما أصيب ضابط كان بجانبه بجروح خطيرة. وسارع الجيش الإسرائيلي إلى الزعم أن "كوهين كان يلعب بالطائرة المسيرة بشكل غير مسؤول"، لكن شهادات الجنود في القوة تشير إلى أن القادة هم من أمروه بتوصيل القنبلة بالطائرة المسيرة، في مخالفة للأوامر وبطريقة عرضت حياة الجنود للخطر. وفي هذه الحالة أيضاً، لم يُعاقب أي قائد ولم يُعزل أحد من منصبه.
ووفقا للصحيفة نفسها، فإلى جانب الحوادث القاتلة، وقعت في الموقع عدة حوادث أخرى، قال عنها الجنود الذين تحدثوا مع "هآرتس" إنها "بمحض الصدفة لم تنتهِ بمزيد من القتلى". فعلى سبيل المثال، اندلع حريق مساء أمس (الاثنين) في أحد المباني بالموقع الذي يقيم فيه المقاتلون، مما تسبب في أضرار جسيمة لمعدات الجنود. واتضح أن الحريق اندلع نتيجة سيجارة مشتعلة ألقاها أحد الجنود بالقرب من المعدات. وأجبرت النيران الجنود على الخروج من المبنى، وتم إحضار جرافة للمساعدة في جهود الإطفاء.
وقبل حوالي ثلاثة أسابيع، أصابت قذيفة هاون الجدار الخارجي لنفس المبنى في الموقع. فاعتقد الجنود أنهم تحت هجوم من قبل مسلحين وحاولوا تحديد مصدر إطلاق النار. ولكن تحقيقا أجراه القادة في الميدان كشف أن فريقا من نفس الكتيبة أطلق قذيفة هاون عيار 120 ملم على المبنى الذي كان يتواجد فيه عشرات الجنود من القوة التابعة لهم.
وذكر القادة والجنود الذين تحدثوا مع "هآرتس" أن الموقع لا يتمتع بـ"انضباط عملياتي" يفترض أن يُطلب من المقاتلين في منطقة قتال. فعلى سبيل المثال، ووفقا لشهادتهم، لا يرتدي الجنود في الموقع الأحذية والجوارب عندما يكونون فيه، كما تُخزن المتفجرات والمواد الناسفة بطريقة تتميز بالإهمال تعرضهم للخطر.
وأوضح الجنود أنهم يعانون من إرهاق شديد بسبب القتال المكثف الذي يشاركون فيه منذ 7 أكتوبر 2023، والذي يؤثر، حسب قولهم، على كفاءتهم. وعلى الرغم من الطلبات المتكررة من أهالي الجنود في القوة، فإن الجيش لا يسمح لهم بالخروج لأخذ فترات راحة أكثر تكرارا ولا يحقق في سلوك القادة في اللواء.
وقال مصدر مطلع على ما يجري في الموقع لـ"هآرتس": "يجب الكشف عن هذا الأمر، وما يحدث هناك"، في حين لم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي حتى الآن.
المصدر: "هآرتس"
وقد ذكر الجنود الذين تحدثوا مع "هآرتس" أنهم حذروا قائد اللواء وكبار القادة الآخرين، لكن هؤلاء تجاهلوا مزاعمهم. وقال أحدهم متهما هؤلاء القادة: "الجنود يُقتلون بسبب إهمال القادة، فلا أحد منهم يفعل شيئاً".
وأضافوا أن الجيش لم يقم بإجراء تحقيقات معمقة وموثوقة، حسب قولهم، حول الحوادث التي قُتل أو أصيب فيها الجنود.
وحسب "هآرتس"، وقع الحادث القاتل الأخير في المنطقة يوم السبت، حيث قُتل الرقيب احتياط أول أريئيل لوبلينر، 34 عاما، من كريات بياليك. كان لوبلينر مسافرا في قافلة لوجستية إلى الموقع التابع للواء جولاني على محور موراج. وبعد أن غادر الجنود الموقع، بدأوا في العودة إلى الأراضي الإسرائيلية. وفي هذه المرحلة، أصابت رصاصة أُطلقت من إحدى نقاط الحراسة في الموقع لوبلينر وقتلته.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن الحادث كان نتيجة "انفلات رصاصة". ومع ذلك، علمت صحيفة "هآرتس" أن الصورة أكثر تعقيدا. ففي الواقع، قام جندي بتوجيه سلاحه نحو القافلة، ولسبب غير واضح، قام بفتح أمان السلاح وأطلق النار. لم يتم عزل الجندي من منصبه، وهو يواصل خدمته في الموقع حاليا.
وذكر مصدر مطلع على ما يحدث في الموقع للصحيفة أن الجيش لم يقم حتى الآن بالتحقيق في ملابسات إطلاق النار أو في حالة الجندي.
وفي يوليو، وقع حادث قاتل آخر في الموقع. طُلب من الرقيب عاميت كوهين من قبل قادته تسليح طائرة مسيرة مدنية بقنبلة، وهي طائرة لا يفترض أن تُستخدم في القتال بالجيش. وبعد أن قام الجنود في الموقع بإطلاق الطائرة، سقطت القنبلة بين أقدام الجنود، وقُتل كوهين في الانفجار. كما أصيب ضابط كان بجانبه بجروح خطيرة. وسارع الجيش الإسرائيلي إلى الزعم أن "كوهين كان يلعب بالطائرة المسيرة بشكل غير مسؤول"، لكن شهادات الجنود في القوة تشير إلى أن القادة هم من أمروه بتوصيل القنبلة بالطائرة المسيرة، في مخالفة للأوامر وبطريقة عرضت حياة الجنود للخطر. وفي هذه الحالة أيضاً، لم يُعاقب أي قائد ولم يُعزل أحد من منصبه.
ووفقا للصحيفة نفسها، فإلى جانب الحوادث القاتلة، وقعت في الموقع عدة حوادث أخرى، قال عنها الجنود الذين تحدثوا مع "هآرتس" إنها "بمحض الصدفة لم تنتهِ بمزيد من القتلى". فعلى سبيل المثال، اندلع حريق مساء أمس (الاثنين) في أحد المباني بالموقع الذي يقيم فيه المقاتلون، مما تسبب في أضرار جسيمة لمعدات الجنود. واتضح أن الحريق اندلع نتيجة سيجارة مشتعلة ألقاها أحد الجنود بالقرب من المعدات. وأجبرت النيران الجنود على الخروج من المبنى، وتم إحضار جرافة للمساعدة في جهود الإطفاء.
وقبل حوالي ثلاثة أسابيع، أصابت قذيفة هاون الجدار الخارجي لنفس المبنى في الموقع. فاعتقد الجنود أنهم تحت هجوم من قبل مسلحين وحاولوا تحديد مصدر إطلاق النار. ولكن تحقيقا أجراه القادة في الميدان كشف أن فريقا من نفس الكتيبة أطلق قذيفة هاون عيار 120 ملم على المبنى الذي كان يتواجد فيه عشرات الجنود من القوة التابعة لهم.
وذكر القادة والجنود الذين تحدثوا مع "هآرتس" أن الموقع لا يتمتع بـ"انضباط عملياتي" يفترض أن يُطلب من المقاتلين في منطقة قتال. فعلى سبيل المثال، ووفقا لشهادتهم، لا يرتدي الجنود في الموقع الأحذية والجوارب عندما يكونون فيه، كما تُخزن المتفجرات والمواد الناسفة بطريقة تتميز بالإهمال تعرضهم للخطر.
وأوضح الجنود أنهم يعانون من إرهاق شديد بسبب القتال المكثف الذي يشاركون فيه منذ 7 أكتوبر 2023، والذي يؤثر، حسب قولهم، على كفاءتهم. وعلى الرغم من الطلبات المتكررة من أهالي الجنود في القوة، فإن الجيش لا يسمح لهم بالخروج لأخذ فترات راحة أكثر تكرارا ولا يحقق في سلوك القادة في اللواء.
وقال مصدر مطلع على ما يجري في الموقع لـ"هآرتس": "يجب الكشف عن هذا الأمر، وما يحدث هناك"، في حين لم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي حتى الآن.
المصدر: "هآرتس"