حليب الأطفال يُدخل 13 رضيعًا المستشفى في أمريكا.. ما أسباب التسمم السجقي؟

حليب الأطفال يُدخل 13 رضيعًا المستشفى في أمريكا.. ما أسباب التسمم السجقي؟
تجري السلطات الصحية في الولايات المتحدة تحقيقات موسعة بعد تسجيل حالات تسمم بين عدد من الرضّع في ولايات مختلفة، يُشتبه في ارتباطها بنوع من تركيبة حليب الأطفال التي تم سحبها من الأسواق.

وبحسب بيانات صدرت عن مسؤولين اتحاديين وعلى مستوى الولايات، جرى الإبلاغ عن 13 حالة إصابة في 10 ولايات، دون تسجيل أي وفيات حتى الآن.

سحب المنتج من الأسواق بعد نتائج أولية مثيرة للقلق

أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن شركة «باي هارت» وافقت على سحب دفعتين من تركيبة الحليب الكامل للتغذية الكاملة الخاصة بالرضع، والتي تُباع عبر الإنترنت ومن خلال كبرى سلاسل البيع بالتجزئة.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست»، تم نقل الرضّع المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، بينما تواصل الإدارة تحقيقاتها لمعرفة مصدر التلوث وما إذا كانت منتجات أخرى قد تأثرت به.

وتشير تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن هذا المنتج يمثل نحو 1% فقط من مبيعات حليب الأطفال في السوق الأمريكية.

كما كشفت الاختبارات الأولية في ولاية كاليفورنيا، أن تركيبة حليب الأطفال من إنتاج شركة «باي هارت» تحتوي على نوع من البكتيريا المسببة للسموم المرتبطة بمرض التسمم المعروف بـ«البوتيوليزم»، وهو مرض نادر لكنه خطير.

وبدورها، شددت وزارة الصحة العامة في الولاية في بيان رسمي أنه على المستهلكين التوقف فورًا عن استخدام المنتج المشبوه، بينما لا تزال الفحوص المخبرية النهائية قيد الإجراء.

ما هو مرض التسمم البوتيوليني؟

يُعرّف موقع «مايو كلينيك» المتخصص هذا النوع من التسمم بأنه اضطراب نادر لكنه بالغ الخطورة، ينتج عن سم عصبي تفرزه بكتيريا تُعرف باسم «المطثية الوشيقية»، ويهاجم هذا السم الجهاز العصبي مباشرة، ما يؤدي إلى شلل في العضلات وفقدان القدرة على التنفس في الحالات الشديدة، ويمكن أن يحدث التسمم نتيجة تناول طعام ملوث، أو عبر الجروح المفتوحة، أو عند نمو الأبواغ البكتيرية داخل أمعاء الرضيع.

أعراض التسمم لدى الرضّع

عادةً ما تبدأ الأعراض في الظهور بعد 18 إلى 36 ساعة من دخول السم إلى جسم الطفل، وتشمل العلامات الأولية الإمساك، وضعف العضلات، وصعوبة التحكم في الرأس، مع بكاء ضعيف وسيلان للعاب وتدلّي للجفون.

كما يعاني الطفل من الإرهاق وصعوبة في الرضاعة، وقد تتطور الحالة إلى شلل في العضلات.

ويُعد فقدان القدرة على التنفس أخطر مضاعفات هذا النوع من التسمم، وهو السبب الرئيسي في معظم حالات الوفاة الناتجة عنه، وحتى في حال النجاة، قد يحتاج الأطفال إلى فترات طويلة من إعادة التأهيل بسبب مشكلات في البلع أو التحدث وضعف العضلات أو ضيق التنفس المستمر.

ما وراء التسمم السجقي

وفقًا لمجلة «نيتشر»، يُعرف هذا المرض أيضًا باسم التسمم السجقي أو التسمم الممباري، وينشأ عندما تنمو بكتيريا المطثية الوشيقية في بيئات خالية من الأكسجين، مثل بعض الأطعمة المعلبة أو الملوثة أو في الجروح العميقة.

ويُعد السم الذي تفرزه هذه البكتيريا من أقوى السموم العصبية المعروفة علميًا، حيث يوقف عمل الأعصاب ويؤدي إلى شلل تدريجي.

وتشمل الأعراض تدلي الجفون، صعوبات في الرؤية والنطق، مشاكل في التنفس، تقيؤًا وإمساكًا شديدًا، وقد تصل في الحالات المتقدمة إلى شلل تام.
إقرأ الخبر الكامل من المصدر