بسبب منشورات مؤيدة للجيش.. مقتل «تيك توكر» في ساحة عامة بمالي (تفاصيل)

بسبب منشورات مؤيدة للجيش.. مقتل «تيك توكر» في ساحة عامة بمالي (تفاصيل)
أقدم مسلحون يشتبه في انتمائهم إلى جماعات جهادية في شمال مالى، على إعدام «تيك توكر» علنًا بعد اختطافها، وذلك بتهمة التعاون مع الجيش.

وكانت الفتاة العشرينية مريم سيسيه، التى لديها أكثر من 100 ألف متابع على تطبيق «تيك توك»، تبث مقاطع فيديو عن الحياة في مسقط رأسها تونكا في منطقة تمبكتو الشمالية، وكثيرًا ما أعربت عن دعمها للجيش، بحسب ما ذكرت «BBC».

وأفادت إذاعة «RFI» الفرنسية العامة أن سيسيه اختُطفت من قبل جهاديين يُشتبه فيهم أثناء بثها المباشر من سوق في بلدة مجاورة، بينما قال شقيقها لوكالة «فرانس برس»: «اعتقل الجهاديون شقيقتى يوم الخميس، متهمين إياها بإبلاغ الجيش المالى بتحركاتهم.

وذكر شقيق الضحية، أنه يوم الخميس الماضى، نُقلت الضحية إلى «تونكا» على دراجة نارية، وأُطلق عليها النار في ساحة الاستقلال بالمدينة بينما كان هو بين الحشود، كذلك اأكد مصدر أمنى أنها اغتيلت لاتهامها بتصوير الجهاديين لصالح الجيش المالى.

وأثار مقتل «التيك توكر» صدمةً في البلاد، التي تُحارب تمردًا جهاديًا منذ عام 2012، إذ ذكر التلفزيون الرسمى في البلاد أنها أرادت ببساطة الترويج لمجتمعها التي تعيش فيه، ودعم الجيش من خلال منشوراتها على «تيك توك».

ويُشار إلى أن وفاة مريم سيسيه تأتى في وقتٍ تفاقمت فيه الأزمة الناجمة عن الحصار الجهادى، مع إغلاق المدارس والجامعات لأسابيع، وأمس الأحد، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، محمود على يوسف، عن قلقه إزاء التدهور السريع للوضع الأمنى، حيث فرضت الجماعات الإرهابية حصارًا، وعطّلت الوصول إلى الإمدادات الأساسية، وفاقمت بشدة الأوضاع الإنسانية للسكان المدنيين.

وأدان يوسف، الهجمات المتعمدة ضد المدنيين الأبرياء التي تسببت في خسائر فادحة في الأرواح وتفاقم عدم الاستقرار.

يُذكر أن الجيش استولى على السلطة في مالى عام 2021 ووعد بتحسين الأمن، لكن التمرد الجهادى استمر، ولا تزال أجزاء كبيرة من شمال وشرق البلاد خارج سيطرة الحكومة.
إقرأ الخبر الكامل من المصدر