بعد 20 عاما و50 عملية لم تنجح.. عودة البصر لرجل بـ زرع "سن" في عينه

أعادت جراحة نادرة لزرع سن في عين رجل كندي البصر له، بعد أن فقد بصره لمدة 20 عامًا، واستخدم الأطباء جزءًا من سنه لزراعة عدسة في عينه، مما منحه القدرة على الرؤية مجددًا بعد عقدين من الزمن، في هذا التقرير نتعرف على كل شيء عن زراعة القرنية العظمية السنية، وفقاً لموقع "تايمز ناو".
كان برنت تشابمان، البالغ من العمر 34 عامًا من شمال فانكوفر بكندا، يعاني من متلازمة ستيفنز جونسون - وهي الحالة التي جعلته يفقد البصر في كلتا عينيه.
على الرغم من قضاء سنوات في البحث عن علاجات، لم يُحقق برنت أي نجاح ولكن بمساعدة الدكتور جريج مولوني، الأستاذ المشارك في جراحة القرنية بجامعة كولومبيا، استعاد برنت بصره.
قال تشابمان عن عينه اليمنى: "على مدار العشرين عامًا الماضية، خضعتُ لما يقرب من 50 عملية جراحية لإنقاذ هذه العين، معظمها عمليات زرع قرنية".
وأضاف في مقابلة مع شبكة CNN بعد نجاح الجراحة: "كنا نزرع قرنية جديدة قد تستمر أحيانًا لبضعة أشهر فقط أو حتى سنوات، لكنها لا تلتئم أبدًا".
بعد الجراحة، زُوّد تشابمان بنظارات جديدة، وأصبح قادرًا على رؤية كل شيء بوضوح قال تشابمان: "إنه لأمر لا يُوصف حقًا، أن تتمكن من رؤية المدينة بأكملها وكيف يوجد عالم كامل عندما تكون أعمى أو ضعيف البصر، فإنك لا ترى ذلك، وتكون أكثر تركيزًا على أفكارك.
ما هي جراحة زرع السن في العين؟
تُعرف أيضًا باسم زراعة القرنية العظمية السنية التعويضية (OOKP)، وهي تساعد على استعادة البصر للأشخاص الذين يعانون من تلف شديد في القرنية.
تجرى هذه الجراحة عادةً عندما لا تجدي عمليات زراعة القرنية العادية نفعًا في هذه الجراحة، يزيل الأطباء الجزء التالف من القرنية، ثم يغطون بأنسجة مأخوذة من داخل خد المريض، مما يكون قاعدة سليمة.
ثم يزيلون سنًا - يُفضل أن يكون نابًا مع قطعة صغيرة من العظم - لتعديل شكله، ويُوضع تحت جلد الخد لعدة أشهر مع عدسة لتمكينه من تطوير إمداده الدموي الخاص.
بعد شفاء السن، تُنقل الغرسة إلى العين، حيث تُساعد على استعادة البصر وفقًا للأطباء، بما أن "الطعم" يأتي من جسم المريض، فإن خطر الرفض منخفض جدًا.
وأكد الأطباء إنهم يستخدمون سنًا للزراعة، نظرًا لاحتوائها على العاج - وهو أقسى مادة ينتجها الجسم، مما يجعله الغلاف المثالي لسد الفجوة بين العدسة البلاستيكية وعين المريض.
ومع ذلك، ووفقًا للخبراء، فإن هذا الإجراء ليس علاجًا شاملًا لجميع مشاكل الرؤية، فهو مخصص خصيصًا لمن يعانون من عمى قرنية شديد في مقدمة العين ناتج عن تندب الملتحمة الناتج عن أمراض المناعة الذاتية والحروق الكيميائية والصدمات الأخرى، ولكنهم لا يزالون يتمتعون بشبكية عين وأعصاب بصرية سليمة في الجزء الخلفي من أعينهم.
نظرًا لأن جراحات برنت كانت مكثفة للغاية، فقد خضع لعمليتين جراحيتين، بفارق عدة أشهر وأخيرًا، قاموا بزراعة العدسة المغلفة بالسن داخل الخد حتى تتمكن من نمو أنسجة جديدة حولها .
هذا الإجراء ليس خاليًا من المخاطر ووفقًا للخبراء، فإن الجراحة، وخاصةً في العيون، تنطوي على احتمالية عالية للإصابة بالعدوى، مما يجعلها خطيرة وحساسة ووفقًا للدراسات، في المتوسط، بعد 27 عامًا من الجراحة، يظل 94% من المرضى قادرين على الرؤية.
إقرأ الخبر الكامل من المصدر