أوباما: مقتل كيرك مأساة.. لكن لا يجب خنق النقاش السياسي

أوباما: مقتل كيرك مأساة.. لكن لا يجب خنق النقاش السياسي
أدان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ما وصفه بـ"حادثة القتل المروعة" التي أودت بحياة الناشط المحافظ تشارلي كيرك، مؤسس منظمة "نقطة تحول"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أنه كان على خلاف واسع مع أفكاره السياسية، مؤكدًا أن الأميركيين يجب أن يتمتعوا بحرية انتقاد تلك الآراء.

وقال أوباما، في كلمة ألقاها خلال فعالية في ولاية بنسلفانيا، إنه لم يكن يعرف كيرك شخصيًا، لكنه كان مطلعًا على بعض مواقفه. وأضاف: "أعتقد أن تلك الأفكار كانت خاطئة، لكن ما حدث مأساة تستحق الحزن، وأتقدم بالعزاء لعائلته". وأشار إلى أنه يرفض مقولات نسبت إلى كيرك، مثل اعتباره أن قانون الحقوق المدنية لعام 1964 كان خطأ، أو تشكيكه في قدرات النساء والأقليات، أو انتقاده لرموز تاريخية مثل مارتن لوثر كينغ وفقا لموقع بوليتكو الأميركي.

كما اتهم أوباما الرئيس دونالد ترامب وحلفاءه باستغلال حادثة القتل لزيادة الاستقطاب في البلاد، قائلاً إنهم يسعون إلى "خنق النقاش حول أفكار كيرك" من خلال توظيف المأساة سياسيًا. وأضاف: "عندما يكون ثقل حكومة الولايات المتحدة وراء الآراء المتطرفة، فإننا نواجه مشكلة أوسع".

في المقابل، حمّل ترامب وعدد من الجمهوريين البارزين، بينهم نائب الرئيس جيه دي فانس والمدعية العامة السابقة بام بوندي، "اليسار المتطرف" مسؤولية ما جرى، مطالبين بفرض عقوبات على من يطلقون تعليقات تحريضية عن الحادثة. كما كشف وزير الدفاع بيت هيجسيث عن بدء إجراءات لإيقاف بعض أفراد الخدمة العسكرية ممن نشروا آراء سلبية عن كيرك.

ورأى أوباما أن الخطاب التحريضي الصادر عن البيت الأبيض الحالي يعكس "نقطة تحول خطيرة" في الحياة السياسية الأميركية، محذرًا من خطورة وصف المعارضين السياسيين بـ"الأعداء" الذين يجب استهدافهم، وداعيًا إلى التمييز بين الخلاف في الرأي والتحريض على العنف.

القضية أثارت جدلاً واسعًا في أميركا بعدما وجه الادعاء العام في ولاية يوتاه تهمة القتل المشدد إلى تايلر روبنسون، البالغ من العمر 22 عامًا، على خلفية إطلاق النار الذي استهدف كيرك خلال فعالية في جامعة وادي يوتاه. وتشير لائحة الاتهام إلى أن الجريمة ارتكبت بدافع الكراهية، فيما يواجه المتهم احتمال الحكم بالإعدام إذا أدين.
إقرأ الخبر الكامل من المصدر