تلعب التكنولوجيا دورًا هامًا في حياتنا اليومية، فقد تتطور الى ذلك، وتصبح وسيلة لمراقبتك وتتبع كل خطواتك دون أن تدرى، وهو ما ينفي اعتقادات البعض بقدرته على التحكم في بصمته الرقمية، لذا نستعرض خلال السطور التالية بعض المعلومات التي تمكنك من التصدي لهذه الممارسات وتحسين خصوصيتك الرقمية بفعالية.
كيفية تحديد موقع الهاتف
ويعد تحديد موقع هاتفك المحمول بتقنية التثليث (Cell Tower Triangulation)، هي في الأساس طريقة قائمة على الشبكة تُستخدم لتحديد موقع هاتفك المحمول، بخلاف تتبع الموقع الذي يأتي من التطبيقات على جهازك، فإن هذه التقنية غير تدخلية وتتم من خلال البنية التحتية الأساسية لمزود الخدمة.
ولتوجيه مكالماتك وبياناتك بنجاح، يتعين على أبراج الهاتف المحمول الاستماع إلى إشارة من جهازك وتحديد البرج الأنسب للتواصل معه باستمرار.
يتفاوض هاتفك دائمًا على هذا الاتصال، مما يعني أنه يرسل سيلًا مستمرًا من "الإشارات" إلى الشبكة، حتى عندما يكون هاتفك قيد التشغيل ولكنه في وضع الخمول، فإنه يرسل إشارة فقط للبقاء على اتصال بأبراج الهوائي القريبة، وبالتالي تعمل الخدمة.
كيف يتتبع هاتفك موقعك؟
ويحدث هذا التتبع حتى مع إيقاف ميزات الموقع يدويًا على هاتفك، مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، حيث يستخدم هذا النظام الأقمار الصناعية للحصول على إحداثيات فائقة الدقة، بينما يستخدم التتبع الشبكي أبراج الهاتف المحمول نفسها كمعالم لتحديد موقعك العام.
ويقوم مزود الخدمة بذلك باستخدام تقنية تُسمى التثليث، أو في الأنظمة الأكثر تقدمًا، التعددية، والتي تُقدر موقعك.
وللحصول على موقع تقريبي، يقيس مزود الخدمة قوة الإشارة والمدة التي تستغرقها هذه الإشارة للانتقال إلى ثلاثة أبراج مختلفة على الأقل والتواصل معها في آنٍ واحد، بمقارنة قوة الإشارة المستقبلة وقربها من هذه الأبراج المتعددة، يمكن لمقدمي الخدمة تقدير موقع الجهاز ضمن نطاق محدد.
كما يتتبع مزودو خدمات الهاتف المحمول الموقع بشكل أساسي لأسباب عملية وتشغيلية، مثل الحفاظ على سلاسة عمل الشبكة وإدارة أحمالها بفعالية، و هذه الإمكانية مطلوبة قانونيًا في العديد من الأماكن لخدمات الطوارئ؛ حيث يتعين على مقدمي الخدمة تتبع موقع هاتفك لمكالمات الطوارئ، حتى تتمكن فرق الاستجابة من تحديد مكان المتصل بسرعة.
وتعد بيانات الموقع المُحصّلة عبر هذه الطريقة الشبكية قيّمة تجاريًا أيضًا، وقد باعت شركات الاتصالات حق الوصول إليها إلى جهات خارجية لتجميع البيانات، وبدورها، تستطيع هذه الجهات بيع CSLI للمسوّقين، والشركات الأخرى، وجهات إنفاذ القانون، والهيئات الحكومية، مما يُثير بالتأكيد بعض المخاوف المتعلقة بالخصوصية.
وتعتمد طريقة التتبع هذه على تحديد المواقع عبر الواي فاي والبلوتوث، وتعمل دون توقف، متجاوزةً بذلك مفتاح نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الرئيسي الذي قد تظن أنه المتحكم، حتى لو لم تكن متصلاً بشبكة، فإذا كانت شبكة الواي فاي مُفعّلة لديك، فسيستخدم جهازك دائمًا إشارات من نقاط وصول الواي فاي القريبة (APs) لتحديد موقعك.
والأزمة الكبرى تكمن في أن طلبات التتبع هذه غالبًا ما تكون غير مشفرة، فهي تحتوي على معلومات قيّمة وغير مشفرة مثل الرقم التسلسلي الفريد لجهازك، والمعروف باسم عنوان MAC، وقوة الإشارة (RSSI).
وبالمثل، إذا كان البلوتوث مُفعّلاً، فسيبحث هاتفك باستمرار عن أجهزة أخرى تدعمه، ويستغل تجار التجزئة والمعلنون هذا الأمر من خلال وضع إشارات بلوتوث في متاجرهم والأماكن العامة.
و تلتقط هذه الإشارات إشارة هاتفك وعنوان MAC بشكل سلبي لتتبع وجودك وحركتك، وهذا ببساطة تتبع فعلي يُحوّل حياتك خارج الإنترنت إلى سلوك رقمي يُمكن للعلامات التجارية تحليله وتحقيق الربح منه.
دور الهواتف الذكية في مكافحة الممارسات التجارية
في الوقت نفسه، تحاول الهواتف الحديثة تصعيب عملية التتبع باستخدام توزيع عناوين MAC عشوائيًا في طلبات الفحص، لكن هذا الإجراء غير دقيق، إذ قد ينكشف عنوان MAC الحقيقي فور اتصال هاتفك بالشبكة، وتزداد المشكلة تعقيدًا لأن مطوري الطرف الثالث يُدمجون إمكانيات التتبع مباشرةً في التطبيقات التي تستخدمها.
التطبيقات الالكترونية تحتوى على أدوات خفية لتتبع موقعك
وعلى الرغم من ثقتك بمطور التطبيق الرئيسي بعدم تتبعك، فإن معظم التطبيقات تحتوي على أدوات تتبع خفية وصامتة على شكل حزم تطوير برمجيات (SDK) للإعلانات والتحليلات من جهات خارجية، مخفية داخل التطبيق، إذ تجمع حزم SDK هذه البيانات باستمرار وتعمل دون أي فصل للنظام عن شيفرة التطبيق الرئيسي.
يُعد مُعرّف الإعلانات الفريد لهاتفك جزءًا كبيرًا من عملية جمع البيانات المستمرة هذه، حيث يُعرف باسم مُعرّف المُعلنين على نظام iOS أو مُعرّف إعلانات Android ، ويعد هو "المفتاح" الذي يُمكّن مُعظم عمليات التتبع من جهات خارجية من العمل، حيث يُتيح لوسطاء البيانات تجميع وربط البيانات السلوكية المُجمعة من عدد كبير من التطبيقات المختلفة ومصادر الجهات الخارجية في ملف تعريف واحد (يُعرف أيضًا باسم التتبع عبر التطبيقات).
ويعتقد البعض أن مفتاح خدمات الموقع الرئيسي يمنحك خصوصية تامة، ولكنه في الواقع ليس كذلك، فغالبًا ما يفشل هذا المفتاح الوحيد في إيقاف آليات النظام العميقة، المخفية أحيانًا، وإعدادات الحساب التي لا تزال مشغولة بتسجيل تحركاتك وسجل موقعك في الخلفية.
بالنسبة لمستخدمي أجهزة أندرويد، يُثير تسجيل بيانات جوجل الشامل قلقًا بالغًا، إذ يستمر في العمل حتى مع إيقاف تفعيل خدمات الموقع الرئيسية في هاتفك، و عند تفعيل "نشاط الويب والتطبيقات"، تبقى علامات الموقع محفوظة حتى مع إيقاف سجل المواقع مؤقتًا، وحتى مع ضبطه على الحذف التلقائي.
ولإيقاف حفظ علامات الموقع هذه على أجهزة أندرويد، يجب عليك إيقاف تفعيل "نشاط الويب والتطبيقات" يدويًا من إعدادات حساب جوجل، لأن هذه الخطوة تمنع حفظ أي نشاط من خدمات جوجل في حسابك.
و في أجهزة آيفون، تحتفظ خاصية "المواقع المهمة" (أو "المواقع المتكررة") بسجلّ لمواقعك، والذي يجب عليك العثور عليه وحذفه، وتتابع هذه الخاصية باستمرار الأماكن التي تزورها ومدة بقائك فيها، ولإيقاف هذه الميزة الخفية على جهاز آيفون، عليك الانتقال إلى عدة طبقات من الإعدادات ثم الخصوصية والأمان ثم خدمات الموقع ثم خدمات النظام، حيث يمكنك العثور على المواقع المهمة وتعطيلها، ومسح السجل التاريخي الذي أنشأته إذا أردت.
إلى جانب تسجيل بيانات أنظمة التشغيل الرئيسية، لا يمكننا أن ننسى أداة التتبع الأساسية القديمة، و عنوان IP الخاص بك، و في كل مرة يتصل فيها هاتفك الذكي بالإنترنت، يوفر عنوان IP الخاص بجهازك موقعًا جغرافيًا تقريبيًا يمكن لمواقع الويب والخدمات والجهات الخارجية استخدامه لتتبعك، إذ يتم إرسال هذا الموقع التقريبي حتى لو كانت خدمات الموقع معطلة على هاتفك الذكي.
كيفية تحديد موقع الهاتف
ويعد تحديد موقع هاتفك المحمول بتقنية التثليث (Cell Tower Triangulation)، هي في الأساس طريقة قائمة على الشبكة تُستخدم لتحديد موقع هاتفك المحمول، بخلاف تتبع الموقع الذي يأتي من التطبيقات على جهازك، فإن هذه التقنية غير تدخلية وتتم من خلال البنية التحتية الأساسية لمزود الخدمة.
ولتوجيه مكالماتك وبياناتك بنجاح، يتعين على أبراج الهاتف المحمول الاستماع إلى إشارة من جهازك وتحديد البرج الأنسب للتواصل معه باستمرار.
يتفاوض هاتفك دائمًا على هذا الاتصال، مما يعني أنه يرسل سيلًا مستمرًا من "الإشارات" إلى الشبكة، حتى عندما يكون هاتفك قيد التشغيل ولكنه في وضع الخمول، فإنه يرسل إشارة فقط للبقاء على اتصال بأبراج الهوائي القريبة، وبالتالي تعمل الخدمة.
كيف يتتبع هاتفك موقعك؟
ويحدث هذا التتبع حتى مع إيقاف ميزات الموقع يدويًا على هاتفك، مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، حيث يستخدم هذا النظام الأقمار الصناعية للحصول على إحداثيات فائقة الدقة، بينما يستخدم التتبع الشبكي أبراج الهاتف المحمول نفسها كمعالم لتحديد موقعك العام.
ويقوم مزود الخدمة بذلك باستخدام تقنية تُسمى التثليث، أو في الأنظمة الأكثر تقدمًا، التعددية، والتي تُقدر موقعك.
وللحصول على موقع تقريبي، يقيس مزود الخدمة قوة الإشارة والمدة التي تستغرقها هذه الإشارة للانتقال إلى ثلاثة أبراج مختلفة على الأقل والتواصل معها في آنٍ واحد، بمقارنة قوة الإشارة المستقبلة وقربها من هذه الأبراج المتعددة، يمكن لمقدمي الخدمة تقدير موقع الجهاز ضمن نطاق محدد.
كما يتتبع مزودو خدمات الهاتف المحمول الموقع بشكل أساسي لأسباب عملية وتشغيلية، مثل الحفاظ على سلاسة عمل الشبكة وإدارة أحمالها بفعالية، و هذه الإمكانية مطلوبة قانونيًا في العديد من الأماكن لخدمات الطوارئ؛ حيث يتعين على مقدمي الخدمة تتبع موقع هاتفك لمكالمات الطوارئ، حتى تتمكن فرق الاستجابة من تحديد مكان المتصل بسرعة.
وتعد بيانات الموقع المُحصّلة عبر هذه الطريقة الشبكية قيّمة تجاريًا أيضًا، وقد باعت شركات الاتصالات حق الوصول إليها إلى جهات خارجية لتجميع البيانات، وبدورها، تستطيع هذه الجهات بيع CSLI للمسوّقين، والشركات الأخرى، وجهات إنفاذ القانون، والهيئات الحكومية، مما يُثير بالتأكيد بعض المخاوف المتعلقة بالخصوصية.
وتعتمد طريقة التتبع هذه على تحديد المواقع عبر الواي فاي والبلوتوث، وتعمل دون توقف، متجاوزةً بذلك مفتاح نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الرئيسي الذي قد تظن أنه المتحكم، حتى لو لم تكن متصلاً بشبكة، فإذا كانت شبكة الواي فاي مُفعّلة لديك، فسيستخدم جهازك دائمًا إشارات من نقاط وصول الواي فاي القريبة (APs) لتحديد موقعك.
والأزمة الكبرى تكمن في أن طلبات التتبع هذه غالبًا ما تكون غير مشفرة، فهي تحتوي على معلومات قيّمة وغير مشفرة مثل الرقم التسلسلي الفريد لجهازك، والمعروف باسم عنوان MAC، وقوة الإشارة (RSSI).
وبالمثل، إذا كان البلوتوث مُفعّلاً، فسيبحث هاتفك باستمرار عن أجهزة أخرى تدعمه، ويستغل تجار التجزئة والمعلنون هذا الأمر من خلال وضع إشارات بلوتوث في متاجرهم والأماكن العامة.
و تلتقط هذه الإشارات إشارة هاتفك وعنوان MAC بشكل سلبي لتتبع وجودك وحركتك، وهذا ببساطة تتبع فعلي يُحوّل حياتك خارج الإنترنت إلى سلوك رقمي يُمكن للعلامات التجارية تحليله وتحقيق الربح منه.
دور الهواتف الذكية في مكافحة الممارسات التجارية
في الوقت نفسه، تحاول الهواتف الحديثة تصعيب عملية التتبع باستخدام توزيع عناوين MAC عشوائيًا في طلبات الفحص، لكن هذا الإجراء غير دقيق، إذ قد ينكشف عنوان MAC الحقيقي فور اتصال هاتفك بالشبكة، وتزداد المشكلة تعقيدًا لأن مطوري الطرف الثالث يُدمجون إمكانيات التتبع مباشرةً في التطبيقات التي تستخدمها.
التطبيقات الالكترونية تحتوى على أدوات خفية لتتبع موقعك
وعلى الرغم من ثقتك بمطور التطبيق الرئيسي بعدم تتبعك، فإن معظم التطبيقات تحتوي على أدوات تتبع خفية وصامتة على شكل حزم تطوير برمجيات (SDK) للإعلانات والتحليلات من جهات خارجية، مخفية داخل التطبيق، إذ تجمع حزم SDK هذه البيانات باستمرار وتعمل دون أي فصل للنظام عن شيفرة التطبيق الرئيسي.
يُعد مُعرّف الإعلانات الفريد لهاتفك جزءًا كبيرًا من عملية جمع البيانات المستمرة هذه، حيث يُعرف باسم مُعرّف المُعلنين على نظام iOS أو مُعرّف إعلانات Android ، ويعد هو "المفتاح" الذي يُمكّن مُعظم عمليات التتبع من جهات خارجية من العمل، حيث يُتيح لوسطاء البيانات تجميع وربط البيانات السلوكية المُجمعة من عدد كبير من التطبيقات المختلفة ومصادر الجهات الخارجية في ملف تعريف واحد (يُعرف أيضًا باسم التتبع عبر التطبيقات).
ويعتقد البعض أن مفتاح خدمات الموقع الرئيسي يمنحك خصوصية تامة، ولكنه في الواقع ليس كذلك، فغالبًا ما يفشل هذا المفتاح الوحيد في إيقاف آليات النظام العميقة، المخفية أحيانًا، وإعدادات الحساب التي لا تزال مشغولة بتسجيل تحركاتك وسجل موقعك في الخلفية.
بالنسبة لمستخدمي أجهزة أندرويد، يُثير تسجيل بيانات جوجل الشامل قلقًا بالغًا، إذ يستمر في العمل حتى مع إيقاف تفعيل خدمات الموقع الرئيسية في هاتفك، و عند تفعيل "نشاط الويب والتطبيقات"، تبقى علامات الموقع محفوظة حتى مع إيقاف سجل المواقع مؤقتًا، وحتى مع ضبطه على الحذف التلقائي.
ولإيقاف حفظ علامات الموقع هذه على أجهزة أندرويد، يجب عليك إيقاف تفعيل "نشاط الويب والتطبيقات" يدويًا من إعدادات حساب جوجل، لأن هذه الخطوة تمنع حفظ أي نشاط من خدمات جوجل في حسابك.
و في أجهزة آيفون، تحتفظ خاصية "المواقع المهمة" (أو "المواقع المتكررة") بسجلّ لمواقعك، والذي يجب عليك العثور عليه وحذفه، وتتابع هذه الخاصية باستمرار الأماكن التي تزورها ومدة بقائك فيها، ولإيقاف هذه الميزة الخفية على جهاز آيفون، عليك الانتقال إلى عدة طبقات من الإعدادات ثم الخصوصية والأمان ثم خدمات الموقع ثم خدمات النظام، حيث يمكنك العثور على المواقع المهمة وتعطيلها، ومسح السجل التاريخي الذي أنشأته إذا أردت.
إلى جانب تسجيل بيانات أنظمة التشغيل الرئيسية، لا يمكننا أن ننسى أداة التتبع الأساسية القديمة، و عنوان IP الخاص بك، و في كل مرة يتصل فيها هاتفك الذكي بالإنترنت، يوفر عنوان IP الخاص بجهازك موقعًا جغرافيًا تقريبيًا يمكن لمواقع الويب والخدمات والجهات الخارجية استخدامه لتتبعك، إذ يتم إرسال هذا الموقع التقريبي حتى لو كانت خدمات الموقع معطلة على هاتفك الذكي.