هل تُسبب تطبيقات الفلاتر تشوه للجسم؟.. اعرفى تأثيره عليك

في السنوات الأخيرة، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، نشارك من خلالها لحظاتنا وصورنا ونطّلع على حياة الآخرين، لكن وراء هذا العالم اللامع المليء بالصور المثالية، بدأت تظهر مشكلة نفسية خطيرة يعاني منها كثيرون دون أن يشعروا بها، وهي ما يعرف بـ"تشوّه صورة الجسد"، فبين الفلاتر المعدّلة وبرامج التجميل والوجوه التي لا تشوبها شائبة، أصبح من السهل أن يقارن الإنسان نفسه بغيره، مما يزرع في داخله إحساسًا بالنقص أو بعدم الرضا عن مظهره، ووفقاً لموقع " talkthirdspace" نستعرض الأثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي.
المقارنة الدائمة وتأثيرها على الثقة بالنفس
وسائل التواصل الاجتماعي تُشجع على المقارنة المستمرة، فمع كل صورة مثالية يراها المستخدم، تبدأ أفكاره في التركيز على ما يفتقده بدلاً من تقدير ما لديه، فالمشكلة أن أغلب هذه الصور لا تعكس الواقع، فهي معدّلة أو ملتقطة بعناية لتُظهر أفضل الزوايا والإضاءة، ومع الوقت، يفقد البعض الثقة في مظهرهم الطبيعي ويبدأون في الشعور بأن أجسادهم "ليست كافية".
استخدام الفلاتر
أثر الفلاتر والصور المعدّلة على تصور الجمال
لم يعد مفهوم الجمال كما كان، فبفضل الفلاتر المنتشرة أصبح "الجمال المثالي" مرتبطًا بملامح رقمية لا وجود لها في الحقيقة، الأنف الصغير، والبشرة الخالية من العيوب، والعيون الواسعة، أصبحت معايير غير منطقية تحاول الفتيات والشباب الوصول إليها بأي وسيلة، هذا التزييف المستمر للواقع يجعل الإنسان يعيش في صراع داخلي بين ما يراه في المرآة وما يراه على الشاشة، ومع الوقت، يفقد إدراكه الحقيقي لجسده، ويبدأ في السعي وراء مظهر غير قابل للتحقيق.
فلتر للوجه
كيف نحافظ على صورة جسد صحية رغم السوشيال ميديا؟
الوعي هو الخطوة الأولى، يجب أن نتذكر أن الصور التي نراها على الإنترنت لا تعكس الواقع دائمًا، وأن كل إنسان جميل بطريقته الخاصة، من المهم أيضًا تقليل الوقت الذي نقضيه على المنصات، ومتابعة الحسابات التي تنشر محتوى إيجابي وصادق بعيدًا عن المقارنات السطحية، كما يمكن للحديث المفتوح عن الثقة بالنفس وتقبّل الذات أن يساعد الشباب على التخلص من الضغوط النفسية الناتجة عن السوشيال ميديا.
مواقع التواصل الاجتماعي
إقرأ الخبر الكامل من المصدر